الجزيرة - أحمد القرني:
تمكن مركز القلب في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض من دخول نادي أكبر مراكز القلب العالمية، وذلك في عدد عمليات زراعة القلب السنوية، بحسب إحصاءات الجمعية الدولية لزراعة القلب والرئة (ISHLT)، إثر إجرائه 25 عملية زراعة قلب منذ شهر يناير وحتى مطلع شهر ديسمبر 2014م بمعدل زيادة قدرها 67 في المائة مقارنة بعام 2013م الذي أجرى خلاله 15 عملية زراعة قلب.
وأوضح الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن برنامج زراعة القلب في «تخصصي الرياض» يعد أكثر البرامج نشاطاً على مستوى المملكة خلال ربع قرن مضى، ما أسهم في تخطيه حاجز المائتي زراعة قلب مؤخراً، حيث بلغ عدد العمليات التي أجراها منذ انطلاقته عام 1989م وحتى الآن 207 عمليات، كما تمكن من رفع نسبة نجاح العمليات في السنة الأولى من الزراعة إلى 89 في المائة، وهي نسبة تتجاوز متوسط نتائج نحو 250 مركز قلب من 45 دولة، تشمل مراكز القلب المتقدمة على مستوى أمريكا الشمالية وبعض المراكز الأوروبية المرموقة المنضوية في الجمعية الدولية لزراعة القلب والرئة.
وأشاد الدكتور القصبي بكفاءة الطواقم الطبية والتمريضية والفنية التي يمتلكها مركز القلب، لافتاً إلى وجود البنية التحتية الصلبة والمتكاملة في المستشفى سواء غرف العمليات المتطورة أو العنايات المركزة وسواها من الخدمات التخصصية ذات المستوى الرفيع التي تتطلبها تلك البرامج والعمليات النوعية.
وينفرد البرنامج على المستوى المحلي بقدرته على زراعة القلب للأطفال دون سن الرابعة عشرة التي تعرف بصعوبتها مقارنة بالزراعة للبالغين، حيث كانت أصغر حالة زراعة لطفل يبلغ 11 من العمر، ولدى البرنامج القدرة على الزراعة لأعمار أصغر من ذلك، إلا أن عدم توافر المتبرع المناسب في هذه الفئة هو العائق الوحيد دون إجرائها.
ونجح مركز القلب في المستشفى التخصصي بتطبيق تقنية حديثة لتنشيط القلب تُبقي مرضى الفشل القلبي على قيد الحياة وتتيح لهم حرية الحركة والخروج من المستشفى، بخلاف التقنيات السابقة، وذلك لحين تحسن حالتهم الصحية وإيجاد قلب مناسب للزراعة.ويُزرع جهاز تنشيط القلب المتنقل (LVAD) للمصابين بالفشل القلبي في البطين الأيسر من خلال عملية قلب مفتوح، وتعمل التقنية على ضمان استمرار ضخ الدم على مدار الساعة بهدف إبقاء المريض على قيد الحياة، حتى تتحسن حالته الصحية ويكون جاهزاً لزراعة القلب في حال توافر متبرع متوفى دماغياً.