جوبا - ا ف ب:
نشرت جمعية أسماء ضحايا النزاع في جنوب السودان الذي اندلع قبل عام تماماً. لا تحوي اللائحة إلا 572 اسماً من أصل عشرات آلاف الضحايا الذين سقطوا في معارك ومجازر اتنية رافقتها منذ 15 كانون الأول -ديسمبر 2013. ففيما لم تنشر أي حصيلة أو لائحة رسمية بالقتلى، استلزم ناشطي مشروع «تسمية الذين فقدناهم» سبعة أشهر لجمع هذه الأسماء والتدقيق فيها وتأكيدها. وأوضحت مسؤولة المشروع انياث داوول لوكالة فرانس برس أن «اللائحة، ولو أنها لا تمثّل إلا قسماً من الخسائر الإجمالية، تعكس الأثر المدمر لعام من الحرب في جنوب السودان، لم يقم أحد فيه بإحصاء القتلى». وأضافت «ما زال السلام بعيد المنال، والأرض مليئة بالمقابر الجماعية، والمدنيون من شبان وعجائز، هم أكثر شريحة تطولها المعارك». ودعا مسؤولو المشروع السكان إلى مساعدتهم في ملء اللائحة عبر اطلاعهم على أسماء أفراد يمكن تأكيد مقتلهم. وقدرت مجموعة الأزمات الدولية للأبحاث حصيلة النزاع بما لا يقل عن 50 ألف قتيل فيما يتحدث دبلوماسيون عن ضعفي هذا الرقم. وصرح امين عام الامم المتحدة بان كي مون أمس الاثنين أن «عشرات الآلاف من جنوب السودانيين قتلوا». وأوضحت المسؤولة أن هذه اللائحة «هي بداية»، مضيفة أن أغلبية الأسماء لمدنيين وأكثرهم شبان. وتابعت «مع الوقت من الحتمي أن تطول اللائحة لتعكس فعلاً حجم الخسائر الهائل في الأرواح الذي يعاني منه جنوب السودان مجدداً». وحصلت الدولة الجديدة على استقلالها في تموز- يوليو 2011 بعد عقود على نزاع دام ومدمر مع الخرطوم، يعتبر من أطول الحروب في إفريقيا. لكنها عادت إلى الحرب عند اندلاع معارك في 15 كانون الأول -ديسمبر 2013 في جوبا في صفوف الجيش الذي قسمته خلافات سياسية اتنية غذتها الخصومة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار المنتميين على التوالي إلى قبيلتي الدينكا والنوير الرئيسيتين في البلاد.