برلين - دريسدن - وكالات:
أثارت جماعات ألمانية يمينية متطرفة أمس الاثنين بمدينة (دريسدن شرق) تظاهرات ضد (طالبي اللجوء المجرمين) و(اسلمة) البلاد وسط تزايد نشاط اليمين المتطرف في البلاد. وهذه هي التظاهرة التاسعة التي تجري في المدينة التي تنظمها جماعة (أوروبيون وطنيون ضد اسلمة الغرب) (بيجيدا) . ولوح العديد من المتظاهرين بالعلم القومي الأسود والأحمر والذهبي، بينما حمل متظاهر صليبا بنفس الألوان فيما حمل آخرون لافتات كتب عليها (استيقظوا) و(لن نخدع مرة أخرى) و(نحن مواطنون ناضجون ولسنا عبيداً. ويهمين على حركة (بيجيدا) المواطنون العاديون إلا أنها تحظى بدعم النازيين الجدد ومشاغبي كرة القدم اليمينيين المتطرفين.
ودانت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل الاحتجاجات وحذرت الألمان من (استغلال) المتطرفين لهم. وقالت إن حق التظاهر لا يصل إلى مستوى (إثارة المشاكل والتشهير) ضد الأجانب. في غضون ذلك اتهم المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا الأوساط السياسية بالإخفاق في التواصل مع بعض المواطنين الذين تساورهم مخاوفهم بشأن المهاجرين. وقال رئيس المجلس أيمن مازيك أمس في تصريحات لمحطة (بايرن 2) الإذاعية الألمانية إنه اتضح من خلال حركة (بيجيدا) المعادية للإسلام أن الكثير من الأشخاص لديهم مخاوف على مستقبلهم.
وأوضح مازيك أن هؤلاء الأشخاص تساورهم مخاوف على فرص العمل ويبحثون عن كبش فداء مضيفاً أن المحرضين يحاولون استغلال هذه المخاوف. وأكَّد مازيك أن ألمانيا في حد ذاتها ليست معادية للأجانب. بدوره دعا رئيس البرلمان الألماني السابق فولفجانج تيرزه أمس لإقامة حوار مع (بيجيدا) وهو الاسم المختصر لـ (تحالف الأوروبيين الوطنيين ضد أسلمة الغرب) .
وقال تيرزه في حواره مع إذاعة ألمانيا إنه لا بُدَّ من التوجه للمواطنين الذين لا يرغبون أو لا يستطيعون إدراك ما يفعلونه وإدراك أنه يساء استخدامهم.