الجزيرة - سعود الشيباني:
كرم معالي وزير الشؤون الاجتماعية الأستاذ سليمان بن سعد الحميد في أول أيام عمله بالوزارة أوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي لرعايتها برنامج تأهيل الهادف لتدريب الشباب والفتيات المقبلين على الزواج لإكسابهم المعارف والمهارات والاتجاهات لبناء أسرة آمنة مستقرة في ظل المتغيرات المعاصرة.
وقال الاستاذ عبدالرحمن بن محمد العقيل مدير تطوير العمل الخيري في أوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي بأن إسهامنا يمثل شراكة مع إحدى الجهات الحكومية المعنية بالشأن الاجتماعي في هذا الوطن الغالي، وهذا بلا شك يمثل إحدى الركائز الأساسية في المحافظة على الأسرة ومحاولة لعلاج مشكلة متفاقمة في المجتمع وهي قضية الطلاق، فقضايا التدريب والتأهيل المتعلقة بتأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج تعد إحدى الركائز الأساسية التي سعت أوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي للعناية بها من أجل المساهمة في بناء أسرة مستقرة ومنتجة، وهذا يتطلب تفعيل الشراكات والمبادرات التي تسهم في المدى القريب والبعيد إن شاء الله في تحقيق نتائج ايجابية تحقق الاستقرار للأسرة والحد من ظاهرة الطلاق المتفاقمة في المجتمع، موضحاً بأن أوقاف الراجحي إحدى الجهات المانحة التي تعنى بالشأن التنموي في المملكة، وتعمل جنباً إلى جنب مع الجهات الحكومية، وأنها أسهمت في جوانب عديدة متمثلة في خدمة الشباب والفتيات، وتعزيز مفهوم العمل الخيري في المجتمع، وكذلك تأهيل الجمعيات الخيرية للارتقاء بمستوى العمل لديها كي تقدم خدماتها وفق معايير محددة تسهم في إنتاج مخرجات ذات جودة عالية، مبيناً بأن الأوقاف أولت الدراسات والبحوث جزءاً كبيراً من اهتماماتها، حيث تقوم بدعم الدراسات المتعلقة برصد الظواهر المجتمعية التي تحدث في المجتمع والاسهام في إيجاد الحلول المناسبة المعينة على الحد من انتشارها وتوعية المجتمع بأضرارها، ونحن حريصون على أن يكون هذا العمل وفق الأطر التي تحكمها سواء كانت نظامية أو متعلقة بالتنمية المجتمعية بشكل عام، مستعينين بالله ثم بالجهات المتخصصة في هذا الجانب سواءً عن طريق الجامعات أو مراكز الأبحاث المختصة، وكذلك الباحثون الذين لديهم إمكانات عالية تسهم في تقديم دراسة نموذجية يعود نفعها على المجتمع.
وأوضح العقيل بأننا نعمل وفق منهجية محددة وماضون لإصدار عدد من الأبحاث المتعلقة بالشأن الاجتماعي الذي يعطي مؤشرات معينة نستطيع من خلالها رصد احتياجات المجتمع على المدى البعيد، وأن طموحاتنا مضاعفة الشراكات مع الوزارات والجهات ذات العلاقة، مع الجمعيات الخيرية حتى يستمد القطاع الخيري قوة وفاعلية أكبر على المدى البعيد.