الظهران - واس:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، الأربعاء المقبل احتفال جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بتدشين المرحلة الثانية من صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية، التي تتضمن إطلاق مشروع مركز الأعمال، وإنشاء شركة لإدارة استثمارات الصندوق، بحضور أعضاء مجلس إدارة الصندوق من الكفاءات والخبرات من جهات حكومية وأكاديمية ومصرفية وصناعية وإعلامية. وأكد معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن صالح السلطان أن قبول سمو الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز رئاسة مجلس إدارة الصندوق في دورته الثالثة، ورعايته حفل تدشين المرحلة الثانية للصندوق، يمنحان الصندوق قوة دافعة تساعده على تحقيق أهدافه في دعم الابتكار والإبداع، وإثراء العملية التعليمية والبحثية، وتحقيق الجودة في كل عناصرها. وأوضح معاليه أن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تُعدّ مركزاً تعليمياً وبحثياً متميزاً على المستويين المحلي والعالمي؛ إذ حققت خلال العقود الخمسة الماضية دوراً قيادياً في العمل البحثي في جميع أقسامها، وحافظت على تميزها وريادتها في تأهيل أجيالٍ من ذوي المهارات العالية قادرين على دعم مسيرة التنمية في المملكة، كما بذلت جهوداً كبيرة في اختيار نخبة أبناء هذا الوطن للالتحاق بها، ووفرت لهم البيئة التعليمية المناسبة، وتسعى من خلال الصندوق لدعم البحوث، وزيادة قدرتها على مواكبة المستجدات التعليمية والبحثية، بما يحافظ على تميزها وريادتها الإقليمية والعالمية. وأفاد معاليه بأنه مع ارتفاع تكلفة الأعمال البحثية والتعليمية المتميزة بشكل مطرد سنوياً حرصت الجامعة على استمرار نجاحها من خلال البحث عن بدائل لتمويل مبادراتها التعليمية والبحثية؛ فأنشأت صندوقاً لدعم البحوث والبرامج التعليمية عام 2007م لجمع التبرعات والهبات، واستثمارها، والإنفاق من ريعها على أنشطة الجامعة التعليمية والبحثية.
ومن جانبه، قال مدير الصندوق الدكتور أحمد بن سعد القحطاني إنه لضمان استثمار التبرعات للصندوق بالشكل الأمثل تم تشكيل لجان عالية المستوى للاستثمار والاستشارة، تتركز مهمتها في التعاون مع فريق الصندوق في اختيار مديري استثمار من خارج الصندوق من ذوي الخبرة لإدارة ومتابعة وتقييم استثمارات الصندوق، سواء كانت في المملكة أو خارجها. وذكر أن الجامعة خصَّصت قطعة أرض في موقع استراتيجي بالقرب من المدخل الرئيسي لشركة أرامكو السعودية من أجل تطوير وتنمية موارد وقف الجامعة، ستبنى عليها مكاتب وأبراج مكتبية وسكنية، ويتم تأجيرها للشركات المتعاقدة مع أرامكو السعودية وغيرها، وتم التبرع حتى الآن بسبعة أبراج في مركز الأعمال. ولفت النظر إلى أنه منذ عام 2007 زاد حجم الصندوق بنسبة 45 % سنوياً، واستطاع تحقيق عوائد سنوية بمعدل 10 %. أما الإنفاق فقد تراوحت نسبته من 3 % إلى 6 % سنوياً من معدل القيمة السوقية للصندوق على مدى ثلاث سنوات. وبيّن القحطاني أن لدى الصندوق محفظة مالية، تبلغ قيمتها مليار ريال، ومحفظة عقارية تبلغ حالياً 800 مليون ريال. مشيراً إلى أن هدفهم مع نهاية الدورة الثالثة أن يصل حجم الصندوق الإجمالي إلى 3.5 مليار ريال خلال السنوات الثلاث القادمة.