الجزيرة - متابعة - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - فتحي كالي:
يعتبر متنزه الثمامة البري مقصد سكان وزوار الرياض للاستمتاع بهذه الأجواء الجميلة, حيث تتنوع أجواء السعادة والارتياح على رمال الثمامة فهناك الشباب تستهويهم ركوب الدراجات وكبار السن يفضلون إشعال الحطب والالتفاف عليه وهناك من يفضل تناول الذرة المشوية وتتولى أمانة منطقة الرياض ممثلة في الإدارة العامة للنظافة نظافة متنزه الثمامة ونقل النفايات أولاً بأول فيما تقوم الأجهزة الحكومية الأخرى بدور كبير في عملية التنظيم وتسهيل حركة السير, حيث تتواجد فرق المرور والدوريات الأمنية والهلال الأحمر والدفاع المدني لتقديم الخدمات المطلوبة ويحرص سكان الرياض على الخروج للثمامة منذ الساعات الأولى للتنزه في منطقة الثمامة شمال شرق الرياض للاستمتاع بمنظر رمالها الناعمة التي ارتوت بزخات المطر التي شهدتها العاصمة مؤخراً واستنشاق هواء البر المنعش، بعيداً عن ضوضاء المدينة ووسط الأجواء المناخية المعتدلة التي سادتها الغيوم تارة، ولمعان الشمس تارة أخرى.
وحرصت الأسر على جلب عدة رحلة التنزه الخفيفة من المشروبات الساخنة، والطعام، والحطب الذي منح اجتماع الأسرة دفئاً، وتناولوا من خلاله حبات الذرة المشوية التي ينتشر باعتها على جنبات الطرق المؤدية إلى الثمامة، بينما توجه العزاب إلى ممارسة هواياتهم في ركوب الدراجات النارية والتطعيس على الرمال، وتناول الشاي المعتق بنكهة رائحة الحطب.
وتقع الثمامة في سهل الحضيض عند حافة جبال العرمة المتاخمة لها من جهة الشرق، ويقابلها من الغرب كثبان رملية تعرف بـ»عرق الرثمة» التي تبعد 60 كيلومتر عن شمال الرياض.
وتشتهر الثمامة بنبات الثمام الصحراوي الذي يستخدم في تثبيت حركة الرمال، في حين سُميت بذلك المسمى نسبة لـ»وادي الثمامة» المنحدر من قمة جبال العرمة، ماراً بقرية غيلانة، المنتهي في روضة خريم عند الطرف الغربي لصحراء الدهناء.
«الجزيرة» تلتقي بالمواطنين
حرصت «الجزيرة» على الالتقاء بزوار الثمامة من مختلف الأعمار وكان لكبار السن نوعاً من العتب على الشباب أثناء قيادتهم للدبابات وخروجهم إلى الإزفلت وتعريض أنفسهم لحوادث المرور وكذلك الأطفال الصغار الذين يرافقونهم على ركوب الدراجات.
أبو محمد كبير في السن كان سعيداً بوجوده في الثمامة مع أولاده لكنه يتألم من تصرفات الشباب، ويأمل من الجهات المختصة القضاء على هذه التصرفات ويطالب وزارة الشؤون البلدية وهيئة السياحة إعداد مخطط متكامل تتوفر فيه المقاهي والمساجد ودورات المياه والمطاعم وعمل طرق مزفلتة خاصة للدبابات حفاظاً على أرواح الناس.
ويؤكد المواطن محمد الحكمي أن منطقة الثمامة جميلة ومحببة للجميع لكنها بحاجة إلى تنظيم ومتابعة وتوفير الخدمات الضرورية.
ويبدي المواطن محمد القحطاني سعادته بوجوده في الثمامة مع أفراد أسرته ويتمنى من الجميع التعاون خاصة الشباب وعدم إزعاج الناس بتصرفاتهم كما يطالب بمراقبة الأشياء المباعة والتأكد من نظافة الباعة وحملهم للرخص التي تؤهلهم لذلك.