القاهرة - مكتب الجزيرة:
أشاد المنتدى العربي الثالث للمياه الذي عقد بالقاهرة بما جاء في البيان الختامي للقمة الخليجية التي استضافتها العاصمة القطرية «الدوحة» أخيراً، وإعلان ملوك وأمراء دول الخليج العربي مساندة مصر بشكل مباشر وكامل في مكافحة الإرهاب ودعم اقتصادها. وأثنى المشاركون في المنتدى بالدور التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والمملكة العربية السعودية في توحيد الصف العربي وحل المنازعات العربية - العربية، والوقوف إلى جانب دول الربيع العربي حفاظاً على شعوبها العربية والإسلامية.
وأكد البيان الختامي للمنتدى على دعم المجلس العربي للمياه الكامل للحقوق التاريخية لمصر والسودان في نهر النيل، وكذلك الحقوق التاريخية للدول العربية في مياه الأنهار المشتركة مع دول غير عربية مثل تركيا وإسرائيل، ورفضه المطلق لأي مشروعات تضر بهذه الحقوق. وشدد البيان على تأييده لمصر والسودان في مفاوضاتهما الجارية مع الجانب الإثيوبي، للحفاظ على حقوقهما التاريخية في مياه النيل وعدم المساس بحصتهما السنوية. كما أعرب في الوقت نفسه عن دعمه لحق الشعب الإثيوبي في إقامة مشروعات تنموية لتوليد الكهرباء والزراعة والري شريطة ألا تضر بمصالح دولتي المصب. وكان المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء المصري كلف أعضاء المجلس العربي للمياه بإعداد مجموعة من الدراسات العلمية لتقديمها للحكومة، منها وضع رؤية المجلس حول أزمة سد النهضة الإثيوبي وسبل مواجهة الآثار السلبية المترتبة عليه، وآليات العملية من وجهة نظر المجلس لحل الأزمة، بالإضافة إلى إعداد مقترحات المجلس حول الآثار السلبية للتغيرات المناخية والحد منها في مصر والمنطقة.
كما تم تكليف المجلس العربي للمياه أيضاً بـ 4 دراسات لتقديمها للحكومة لحل مشكلات محدودية الموارد المائية لمصر، منها إعداد خطط للحد من ارتفاع الملوحة واستخدامات تحليات المياه وتوطين تكنولوجيا التحلية، اعتماداً على التجارب الخليجية في هذا المجال لتقليل تكلفة التحلية وتدريب كوادر الشباب عليها والبحث عن موارد مائية غير تقليدية، واستخدام المياه المعالجة من خلال الاستفادة بالتجارب العربية في هذه المجالات.