بيروت - رويترز:
فجر انتحاري من تنظيم داعش دبابة في قاعدة جوية سورية بمحافظة دير الزور وهي واحدة من آخر المعاقل الباقية للحكومة في شرق سوريا حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الجمعة. ونشرت داعش صورتين في حساب على موقع تويتر لرجل يبتسم قالت إن اسمه أبو فاروق الليبي وإنه هو الذي نفذ «العملية الانتحارية». وعلى مدى العام عزز التنظيم تدريجيا سيطرته على محافظة دير الزور المنتجة للنفط. ولاتزال قوات الرئيس بشار الأسد تسيطر على قاعدتها الجوية وأجزاء من عاصمة المحافظة. ودخل المتشددون القاعدة يوم السادس من ديسمبر كانون الأول لكن سرعان ما تم طردهم. وتقع دير الزور على الحدود مع أراض في العراق تحت سيطرة داعش أيضا. وتعتبر حقول النفط في المحافظة مصدر دخل للتنظيم.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن الجيش طارد مقاتلي التنظيم في المنطقة المحيطة بقاعدة دير الزور وقتل الكثير منهم. وذكر المرصد السوري أن الدبابة انفجرت على مشارف القاعدة. لكنه لم يذكر تفاصيل عن خسائر بشرية أو مادية. وأضاف أن اشتباكات وقعت صباح أمس الجمعة بعد الانفجار.
ويتعرض التنظيم لضغوط بسبب الضربات الجوية الأمريكية في سوريا منذ سبتمبر أيلول لكن هذه الضربات لم توقفه عن شن هجمات على قوات الأسد والجماعات المقاتلة المنافسة. في سياق آخر، قال المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الجمعة إن قوات المعارضة السورية التي تستخدم مدافع بدائية الصنع تعتمد في الأساس على اسطوانات غاز الطهي قتلت 311 مدنيا في الفترة من يوليو تموز الى ديسمبر كانون الأول هذا العام. وأدان المرصد استخدام مثل هذه الأسلحة غير الدقيقة التي يطلق عليها اسم «مدافع جهنم». وذكر أن ثلثي القتلى أي 203 قتلى سقطوا في مدينة حلب الشمالية حيث أطلق مقاتلو المعارضة «مدافع جهنم» على الأحياء التي تسيطر عليها الحكومة في ثاني أكبر المدن السورية.
وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويتابع مجريات الحرب الاهلية السورية من خلال شبكة من المصادر لدى الجانبين إن 42 طفلا و25 امرأة كانوا بين القتلى في حلب وأضاف أن أكثر من 700 شخص أصيبوا خلال نفس الفترة.
وقالت الوكالة العربية السورية للانباء أمس الخميس ان «ارهابيين» أطلقوا 11 قنبلة بدائية الصنع على مدينة درعا الجنوبية فأصابوا عددا من المدنيين.