القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد - الجزيرة:
دانت حكومة جمهورية جنوب إفريقيا إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلية على قتل رئيس هيئة مقاومة الاستيطان والجدار، الوزير الفلسطيني زياد أبو عين، وقالت حكومة جنوب إفريقيا في بيان أصدرته وزارة العلاقات الدولية والتعاون «إن قتل الوزير الفلسطيني جاء في غمرة حمايته للأرض الفلسطينية من الاستيطان غير الشرعي، ودفاعه عن مشروعية الدولة الفلسطينية».. وأضافت حكومة جمهورية جنوب إفريقيا «أن استشهاد أبو عين بهذه الطريقة، يدلل على القسوة التي يواجهها الفلسطينيون من قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي».. وأشارت حكومة جنوب إفريقيا أن الاستخدام الإسرائيلي العشوائي للقوة المفرطة ضد النشطاء السلميين يشكل جريمة ضد الإنسانية.. ودعمت جنوب إفريقيا «دعوة القيادة الفلسطينية للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، والهيئات الدولية الأخرى ذات الصلة، لاتخاذ التدابير الفعالة لحماية أرواح الفلسطينيين، ومنع إفلات إسرائيل من العقاب».وحمَّل رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، د. صائب عريقات إسرائيل المسؤولية الكاملة عن جريمة اغتيال الشهيد زياد أبو عين، مبيناً أن الشهيد أبو عين هو الشهيد رقم 2625 منذ شهر حزيران الماضي، أي خلال ستة أشهر، و10 آلاف جريح و80 ألف منزل مدمر، واقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، وإحراق وشنق المواطنين الفلسطينيين، وعشرات الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.
في غضون ذلك، أبرزت منظمة الصحة العالمية - الخميس- معيقات الوصول إلى الخدمات الصحية بمختلف المناطق الفلسطينية في ظل الاحتلال.. يأتي ذلك في وقت أكد فيه حقوقيون وممثلو منظمات أهلية وإعلاميون ومهتمون أن عام 2014 كان العام الأسوأ في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي لما شاهده قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة من عدوان، واستمرار حصار غزة وعدم إدخال مواد البناء لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال من منازل.
جاء ذلك في تقرير توثيقي أصدرته لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، حيث تناولت صعوبة وصول المرضى الفلسطينيين المحولين للحصول على الخدمات الصحية خارج الضفة الغربية وقطاع غزة وخاصة المحولين إلى المراكز الصحية في القدس الشرقية، وكذلك معيقات وصول مزودي الخدمات الصحية إلى أماكن عملهم.
واستند التقرير إلى بيانات وزارات السلطة الوطنية الفلسطينية ومزودي الخدمات الصحية غير الحكوميين وكذلك مقابلات مع المرضى.
واستعرض التقرير الصعوبات والمعيقات التي يفرضها نظام التصاريح والحواجز الإسرائيلية وتأثيرها على صحة المرضى، مبرزاً المعيقات أمام وصول سيارات الإسعاف وموظفي القطاع الصحي من الضفة الغربية إلى مستشفيات القدس الشرقية.
من جانبه، صرح مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة الدكتور جيرالد روكنشوب -بأن هذا هو التقرير السنوي الثالث من نوعه حول رصد ومراقبة إمكانية الوصول للخدمات الصحية.