تذكَّروا أيها الأحباب أبا بكرٍ الصديقِ رضي الله عنه وأرضاه الذي كان رحمةً للأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذْ ثبَّت اللهُ به وِحْدَة الأمة المُسلمة بما أوحاه الله سبحانه وتعالى إلى عبده ورسوله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم مِن النصوص الشرعية؛ فحسم الله به الشَّرَّ،
وأطفأ به الفتنة، وجمع به شَتاتَ الأُمة.. وتذكَّروا أنه الوحيد بين أُمَّةِ محمد الذي أضناه الحزنُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن لقي ربه، وأنه سيِّد أهل الجنة بعد الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام.. ما طلعتْ شمس ولا غربت على أفضل منه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بصفةٍ غيرِ مُلْغيةٍ العموم؛ إذْ النصُّ الوارد أنه (سَيِّدُ كهول أهل الجنة)؛ فهذا غير مُلْغٍ أوَّلِيَّته في كلِّ فضل، ومِن أَوَّلِيَّاته الكثيرة أنه لم يسجد لوثنٍ، ولم يشرب خمراً، وآمن بربه إجمالاً مُنتظراً البيان من ربه سبحانه وتعالى، والذين لم يسجدوا لِوثن كورقة بن نوفل وسعيد بن زيد رضي الله عنهم جميعاً دونه في الفضائل الأُخْرَى.
قال أبو عبدالرحمن: إنَّ تَتَبُّعَ ما صح مِن سيرته ومواقفِه لأمْرٌ تدمع به العين، ويرتعش الجسد؛ فيزهدُ المُتذكِّرفي نفسه إلا أنْ الله يمنح قلبه قُوَّةً وإيماناً.. رضي الله عنه وأرضاه، وألْعن بلعائنِ الله تترى كلَّ من أبغضه، أو جحد شيئاً من حقه؛ فما بالك بمن شَتَمه؟.. اللهم العنهم والعنهم والعنهم، وصُبَّ عليهم أسواط عذاب في الدنيا والآخرة.. ومن خصائصه رضي الله عنه وأرضاه: أنه إمام السلف الصالح المُتَّصِفِ بالأوَّلية والسبق في الهجرة إلى الله ورسوله، وبالأَوَّلِيَّة والسَّبْق في مناصرةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم.. لا إمام للسلف بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم غيرُهم، وإمامُهم كلُّهم أبو بكرٍ الصديق رضي الله عنُهم جميعاً، ولقد آذاني مِن خِلال المِيْكْرُفونُ بعضُ طلبةِ العلم مِمَّن يُرَدِّدُ مقولة: (إمام السلف الصالح الإمامُ أحمد، أو فلانٌ وفلانٌ وفلانٌ مِن أضرابه أهلِ السنة والجماعة؟!).. لقد كذَبَ وأفِكَ؛ بل إمام السلفِ قاطبةً أبو بكرٍ الصديقُ رضي الله عنه وأرضاه؛ وإنما تقول عن الإمام أحمد وأضرابه رحمهم الله تعالى جميعاً: (إنهم مِن أئمة أهل السنةِ والجماعة، وأنهم أهلُ الحديث الذين نذروا أعمارهم لتلقِّي نصوص الشرع والاجتهادِ فيه، وتدُّبرالنصوصِ مِن أجل فهمها وتطبيقها سكوتاً واعتقاداً وقولاً وعملاً.. مُتَلَقِّين إياها بلا تأثيرٍ من نوازع الهوى والحميَّة للمذهب وما عليه أهلُ عصرهم في القول المشهور: (هذا عليه عملُ أصحابنا من أهل جيلنا، وأهلِ مِصْرِهِم، وعليه عملُ الآباء جيلاً بعد جيلٍ فيما وَرِثناه عنهم.. أو ليس عليه العملُ).. ثم إن العبرةَ بالفقه في الدين؛ فربَّ سامعٍ أَوْعَى من مُبلِّغٍ؛ فالشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى الذي جدَّدَ لأبناء جيله ومِصْرِه دينَهم بسلوكٍ صحيح؛ وذلك باتِّباع ما صَحَّ من دين ربهم دلالةً وثبوتاً: قد كان حَنْبليّاً مصادَفةً؛ لأن المذهبَ الحنبليَّ مذهبُ أهل العراق وبلاد فارس (عِرَاقَي العجم والعرب)، ومّذْهبُ أهلِ مصره، بل مذهب آبائه وقبيلته (الوهبة)، ولكنه كان فقيهاً لا يُشَقُّ غبارُه على منهج السلف الصالح؛ وذلك باتِّباع أتباعهم أهلِ السنة والجماعة.. ويظهر فِقْهُهُ في استنباطه بكُتبه ورسائله البعيدةِ عن الفضول.. وفقُهُه هو قَضَتْ به ضرورةُ العقل في حضوره عند الاستنباط، كما أن ضرورةَ العقلِ مُتَلقِّيةٌ نصوصَ الشرع بالإيمان تصديقاوعملاً واطْمئناناً؛ لأن مصدرها آياتُ الله التي بَثَّها في الآفاق وفي الأنفس؛ وليس ذلك الإيمانُ مما يُعَلِّمُ الشرعُ الناسَ إيَّاه؛ وإنما الشرعُ مُذَكِّرٌ به؛ لأن الله بيَّن في كتابه الكريم أنَّ عباده مُكَلَّفون بالصدق مع أنفسهم، محذَّرون من ربهم جلَّ جلاله بعلمِه ما في صدورهم؛ حتى لا يستعبدهم وَيَجْتَالَهم الشيطانُ بالأهواء والحمية والتعصب للمذهب البشري، والعصبيةِ لأبناء العصر والآباء.. ولقد ألزمهم ربُّهم أن يكونوا قَوَّالين بالحق؛ فلا يُغَيِّبوا ما علَّمهم اللهُ إياه حُجَّةً عليهم، ولا يفتروا باطلاً؛ بأنْ يقولوا بلا علمٍ؛ ولهذا كانتْ سلامةُ العقلِ شرطاً في التكليف؛ ولهذا أيضاً ندبهم ربهم إلى التفكُّر في آيات الله في الآفاق وفي الأنفس، وندبهم إلى تحصيل الأهلية في تلقِّي العلم؛ حتى لا يُغَيِّبوا عِلْماً، ولا يَفْتروا؛ فيقولوا بغير علمٍ؛ بل يَكِلُوا العلمَ إلى علَّام الغيوب سبحانه وتعالى.. وذكَّرهم ربهم مِن غيرِ إلزام بالمِيثاق الذي أخذه عليهم وهم في صلب أبيهم آدم كما في قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ} (172) سورة الأعراف، ولكنه سبحانه وتعالى جلَّى لهم بقضائه الشرعي آثارَ ذلك الميثاق، وألزمَهم العملَ بما جلَّاه لهم، وهو أنَّ المولود يوُلِد على الفطرة إلى أنْ يبلَغُ الحلم؛ فأبواه يُهَوِّدانه أو يُنَصِّرانه أو يُمَجِّسانه؛ وذلك الإلزامُ هو الإلزامُ بكونِ الأطفالِ مِن أبناء المسلمين وأبناء المشركين والكافرين تحت ولايةِ المسلمين، وليس لآبائهم وأقربائهم وجماعتهم ولايةٌ عليهم؛ وذلك الإلزام أيضاً هو الإلزامُ بالحكمِ بإيمانهم، وهذا ما فَعَلَه ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب رضي الله عنهم؛ لأن الله أظهر لهم ذلك برؤيا خليل الرحمن إبراهيم - كما في صحيح البخاري - عليه وعلى نبينا محمد وعلى جميع أنبياء الله ورسله أفضلُ الصلاة وأتمُّ السلام.
قال أبو عبدالرحمن: ولم تكن بلادُنا بلادَ حديثٍ حتى أظهر الله سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز ومحمد ناصر الدين الألباني رحمهما الله تعالى؛ فأظْهرا ونَشَرا متونَ الحديث وعلومَه روايةً ودرايةً.. ومع دقَّةِ فقه الإمام محمد بن عبدالوهاب فيما عَلِمَ مِن دين ربه: فلم يُعْنَ بعلم اللغة، وليستْ موهبتُه عاجرةً عن ذلك لو لم تشغله الرحلةُ في طلب العلم، ولقاءُ الأشياخ، والدعوةِ إلى الله بما يجب من الجهاد.. وكان أبناء مصره من العلماءِ الورِعين رحمهم الله تعالى يملكون الفُتْيا، ولا يملكون القضاء المُلْزمَ بسلطةٍ تُنَفِّذُه؛ لأن المتسلِّطين مُتَدَيِّكون: يُنفِّذُون ما شاءوا، ويرفضون ما شاءوا.. وكونُ ابنِ عبدالوهاب رحمهم الله تعالى حنبلياً مصادفةً كان بسبب أنَّ المذهبَ المفروضَ عليهم هو مذهبُ الإمام مالكٍ رحمه الله تعالى، وهو مذهب حُكَّام البحرين بالعُرْف القديم، وجزائر هُرمز، والبصرة أحياناً، وبلادِ الخطِّ (القطيف)، ونجد.. وإنما تلقَّى الشيخُ كلامَ أهلِ اللغة تقليداً فيما تلقَّاه عن الأشياخ.. ومن المعلوم بالضرورة أنَّ اللغة تُؤْخذ بالاجتهاد المُضني في تحصيلها؛ وذلك باستقرائها؛ لتحصل الأهليَّة؛ لأن الردَّ إلى الشرع لا يكون إلا بلغةِ العرب التي جاء الشرع وَفْقها، وعلى منهجها وقت التنزيل.. والعاميُّ والمثقَّف العامي في اللغة مَرْحومٌ مِن ربِّه بسقوط أهْلِيَّة الاجتهاد التي لا يملكها؛ بل هو معذور مأجور باجتهادٍ أقلَّ؛ وهو أن يسأل أهل الذكر؛ ولا يسأل مَرَّةً ثانيةً غيرَ مَن سألَه من أهل الذكر؛ حتى لا يَفْسُق بتتبع الرُّخَص، ويتحرَّى مَن ثبت في رَوْعِه أنه أورعُ وأعْلَم أبناءِ أهل مِصره كحالِ العامة في زمن سماحة الشيخ ابن باز رحمهم الله تعالى؛ فإن اجتمعتْ الكلمةُ من أبناء مِصْرِه - وفيهم الورِعون؛ وهم كثير بحمد الله -كإجماعهم على أن حُلِيَّ النساء المُدَّخَر لزينتهِنَّ لا زكاةَ فيه: فلا يحلُّ للعامي أن يخْرُجَ عن قولِـهم؛ لأن قولَهم رجُحانٌ يَقَرُّ في رَوْعه.. وأما أنَّ كثرةَ الحُلِيِّ الذي هو فوقَ الحاجة توليجٌ للمال حتى تسقط زكاتُه: فذلك موكولٌ إلى علم الله سبحانه وتعالى؛ وإنما علاجُ ذلك بالنصيحة
وَالفُتيا والتحذير من توليج المال عن الزكاة، وأنَّ وجودَه بهذه الصِّفةِ كسْرٌ لقلوب الفقراء.. إلا أن تتَّخذَ صاحبةُ الحُلِيَّ الكثير حُلِيَّها لإعارة الفقراء؛ فنعْمَ الزكاةُ تلك.. فإنْ حصل اليقينُ بأنَّ ذلك هروبٌ عن الزكاة: فعلاج ذلك بالقضاء المُلْزِم.. وقلت: إنَّ المذهب الحنبلي بنجد مُصادفة مِن غير قصدٍ؛ لأن المذهب في جزيرة العرب مالكيٌّ وشافعيٌّ وحنفيٌّ بقلَّةِ في الحجاز، وهو شافعيٌّ وعلى مذهب الأشراف السُّلَيمَانِيّْيْن في المخلاف السليماني وفي اليمن، وعلى مذهب زيد بن عليٍّ رضي الله عنهما، وهو أقربُ إلى مذهب أهل السنة والجماعةِ أهلِ الحديث (قبل أن يكون أولئك الزُّيود حُوثِيّيِن مارقين لم يتَّخذوا مصادرَ الشريعة الصَّحيحة مصدراً لهم.. ومصادر تلك المذاهب القرآن والسنة النبوية المُطَهَّرة، وما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم)؛ فَتَبَّرأَ الحوثيون من كلِّ ذلك، وافتروا الأكاذيب والإفكَ على الله سبحانه وتعالى، ولعنوا خيار الأُمَّة، وتبَّرأوا منهم.. قال شاعرهم: (سوف نأتي في ثياب النبي أو ثوب ماركس).. لعنهم الله وقبَّحهم.. ومن المَعْلومِ من الضرورة بالمُشاهدة والنقلِ المتواتِر أن الخيريَّةَ أوَّلاً في خيرِ أُمَّة أُخْرجت للناس، وهي كانت في العرب نسباً مِن ذُرِّيةِ إسماعيلَ الذبيح بن إبراهيم الخليل من المُهاجرين القُرَشِيِّيْن ومنهم القحطانِيّْون، وهم والأوسِ والخزرج أهلُ النُّصْرة، والرسولان الكريمان هما اللذان سَمَّيا العرب نسباً من العدنانيّْيْن والقحطانيِّيْن.. سمياهم المسلمين بسِمَةِ الإيمان التي هي إرثُ جميع الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، وهم أحرص العرب على حفظ أنسابهم، وهم الذين أورثوا المسلمين بمددٍ من الله كلَّ البلادِ العربية والإسلامية، وهم أيضاً كلُّ الصحابة والتابعين خلال القرون الثلاثةِ الأولى الممدوحة، وأن خيريَّتَهم فوق خيرية بني إسرائيل التي كانت نِقْمَةً عليهم؛ لأن كثيراً مِـمَّن آمن منهم (سوى مؤمنِ آل فرعون وأمثاله رضي الله عنهم): لم يؤمنوا إلا بعد عَناء، وقال كثيرٌ من ذلك الكثير لموسى عليه السلام: {أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا} (129) سورة الأعراف، واتَّخذوا العجلَ الجمادَ المتخذ من الحلي إلهاً، وقالوا لموسى عليه الصلاة والسلام: {إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ} (22) سورة المائدة.يعنون الأرض المُقَدَسةَ، وقالوا: {فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} (24) سورة المائدة.. لعن الله أولئك الجبناء الأذلَّاءَ، وقبَّحهم، وقتلوا كثيراً مِن الأنبياءِ بغير حقٍّ لعنهم الله وأخزاهم، وتعنَّتوا على رسلهم لعنهم الله، وصلى الله وسلم على الرسل.. ولا أقبح من قولهم: {هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء} (112) سورة المائدة.. هل يستطيع؟!.. لا حولَ ولا قوَّة إلا بالله؛ فأخزاهم الله بعقوبةِ التِّيْهِ، وطَهَّرَ الله الأرض منهم خلالَ أربعين عاماً بخروجِ ذُرِيّْةٍ من أصلابهم نشَأوا على الشِّدة، وشظف العيش؛ ففتح الله بهم الأرض المُقَدَّسةَ على يدِ يوشع بن نون عليه السلام.. والخيريَّةُ التي اختصَّهم الله بها، وفضَّلهم بها على العالمين: أنْ جعل فيهم ملوكاً وأنبياء مسلمين؛ فكفروا بكل ذلك؛ فجعلهم اللهُ أذلَّ وأقبح أُمَّة، وتابَعهم بالَّلعْنة، وشرَّدهم في الآفاق، وطبع على قلوبهم، وضرب عليهم الذِّلة والمَسْكنة إلا بحبل من الله وحبلٍ من الناس، وضمِن لهم البقاء إلى يوم القيامة؛ وذلك ضمانةٌ من ربنا لجميع أهل الأديان الربانيّة الثلاثةِ إلا مَنْ مَضى في قضاء الله القدريِّ الكونيِّ أن يُهلِكَه منهم بذنوبهم؛ وهذا غيرُ مأمونٍ على خير أمَّة أخرجتْ للناس، وعلى جميع الأمة من أهلِ الدعوة، وأهل الإجابة؛ فأهل الدعوةِ يهلكهم الله بذنوبهم، وأْعظمُ هلاكٍ الفتنة في الدين، وأهل الإجابة تشملهم العقوبةُ، ثم يُبْعثون على نِيَّاتهم.. قال الله سبحانه وتعالى: {وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (25) سورة الأنفال، وأشفق موسى عليه السلام؛ فتضرَّع إلى ربِّه، وفوَّض الأمر إليه بقوله فيما قصه الله عنه بقوله سبحانه وتعالى عن الرَّجْفةِ التي أخذت بني إسرائيل: {قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ} (155) سورة الأعراف - وهكذا جميع الآيات 156و157-170، وإلى لقاء قريب بحول الله وقوَّته، والله المستعان.