وللسنوات الطوال حكايات باردة تحكيها كل ظروف الزمن ومتغيرات الحياة.. سنوات مرّت علينا وكأنها وميض شهب ساقطة ترمي معها أحلام العمر الصاعدة.. لرعايتكم في عيني أياماً طعمها كطعم حلواكم البائسة.. علقت أحلامي بكم.. في خفايا قطعكم الصوفية التي أنشرها فوق حبال الوقت القاهرة.. أحببتكم جداً فأخفيت كل شيء لم أحققه لكم في جيوبكم.. ربما عندما تكبرون تعون أني عجزت عن تحقيق تلك الأحلام كرهاً.. وربما تخلقون أشياء لم أقدر عليها لكم ولي.. انهضوا بي من عثرات الزمن القاتلة فقد انتظرت أيديكم لتكبروا فتكون أيديكم محارم أمسح بها دموعي الحارقة.. مالي أراكم لا تأبهون بي ولا تنظرون إلي.. كبُرت وكبرت هموم سعادتكم في نفسي فتجرّعت مرارة الفقر ألف مرّة حيث حال بيننا.. أبنائي.. أنا لكم وغير ذلك لا يوجد لدي.. كونوا لي.. لا أريد غيركم.
- شروق المساعد