الزلفي - خالد العطاالله:
دشنت موبايلي الشريك الرسمي لقطبي العاصمة حملتها الجديدة ضد التعصب الرياضي تحت شعار:
(كلنا نبي نفوز.. بس #لا_نخسر_بعض)
وجمعت الصورة لاعبي الهلال والنصر أو النصر والهلال في إشارة واضحة وجلية إلى أن الفوز هو التنافس الشريف وليس ما سيترتب عليه كخسارة أحدنا للآخر!
وهذه الحملة ليست الحملة الأولى لموبايلي فسبق أن جمعت لاعبي الفريقين في المناسبة الغالية (اليوم الوطني).
وليعلم المتعصبون أن لاعبي الفريقين أصدقاء ويتزاورون فيما بينهم، ويسافرون مع بعضهم البعض والحال ينطبق على مسؤولي الأندية والعلاقة بينهم حميمية وجميلة فلماذا التعصب والتشنج والشحن الكبير يأتي من المشجعين فقط! بداية بوجودهم في المدرج، ونهاية بخصامهم الشديد في المقاهي والاستراحات وحتى في المنازل!
إن كرة القدم لعبة جميلة وراقية ومسلية للممارس وللمتابع تنتهي بنهاية المباراة، ولكن الواقع يقول أنها تبدأ بعد نهاية المباراة!
فلماذا لا يكون واقع المشجعين كواقع اللاعبين الذين يتميز جوهم بالألفة والمحبة وتبادل الزيارات، بمعنى أن اللاعبين يمارسون هوايتهم ويخرجون من الملعب، ومن هنا تبدأ مباراة المشجعين التي يغلب عليها التعصب والكره والبغضاء!
فمما لا شك فيه أن التعصب في بلادنا قد زاد عن حده، خصوصاً مع انفتاح الهواء للجميع، فالكل يبدي رأيه المبني على التعصب بحملة بغيضة عبر مواقع التواصل الاجتماعي فتنشأ الهاشتاقات التي تجدُ أصداء تفوق ما تلقاه حملة مماثلة ولكن ذات أهداف أسمى وأنبل.
شكراً موبايلي ونتمنى أن تحذو حذوها الشركات التي يتعامل معها شريحة الشباب، فنحن بحاجة للمزيد من الحملات التي تدعو للتنافس الشريف والبُعد عن التعصب.
شكراً موبايلي فنحن بصدد كره المباريات بسبب زيادة التعصب، وزيادة التناحر بين الجماهير، وبإذن الله سوف تنتهي هذه الظاهرة السيئة، ويسود التنافس الشريف رياضتنا، وتكون الروح الرياضية هي الخصلة التي يتحلى بها الجميع.