- أي جهة أو مؤسسة من أهم عوامل نجاحها ورضا المتعاملين عن خدماتها، هو اختيار الكفاءة التي تتولى قيادة هذه الإدارة، ممن يتصفون بالحكمة والحزم والأمانة والقدرة على التجديد والمرونة بالتعامل، فضلاً عن الخبرة والتأهيل.
وأحسب أنّ من أهم أسباب نجاح أجهزة وزارة الداخلية التي لا علاقة لها بالناس هو توفيق الله لسمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، في اختيار القدرات الإدارية من عسكرية أو إدارية لقيادة مديرياتها التي لها ارتباط بالجمهور، وقد ظهرت إيجابيات حسن الاختيار لهذه القيادات على أعمال وخدمات هذه المديريات تيسيراً وتحديداً.
حيث استطاعت هذه القيادات أن تضيف إلى ما قدمه أسلافها، وأن تضيف وتوجد حراكاً ملحوظاً في الإدارات التي تولتها.
* * *
فهذا هو «الأمن العام « أكبر أجهزة الوزارة تم اختيار الرجل الفاضل الحازم عثمان المحرج، فبدأ خطوات العطاء والتجديد والإضافة لمن سبقوه رغم كبر حجم هذا الجهاز وتشعباته.
وها هي «الجوازات» بعد أن تولاها عسكري قدير مخلص: لواء سليمان اليحيى بث فيها نشاطاً كبيراً داخل المديرية وفي فروعها، ولاحظ الناس مواطنين ومقيمين، تيسير الخدمات التي تقدمها الجوازات سواء عند المراجعة الشخصية أو عبر أجهزة التقنية وبدا ذلك خلال مدة وجيزة.
ها هي وكالة الأحوال المدنية التي تم اختيار كفاءة مدنية قديرة لها خبرتها الإدارية، فضلاً عن خبرتها بجهاز وزارة الداخلية وهو معالي أ. ناصر العبدالوهاب، فتولى هذا الجهاز وبدأ يجدد ويعطي ويضيف إلى ما أداه وقام به سلفه.
أخيراً الإدارة العامة للمرور التي تولى إدارتها اللواء عبدالرحمن المقبل الرجل، الذي خبر المرور وعرفه منذ أن تخرج ملازماً حتى وصل لإدارة مرور الرياض، الذي لا تزال آثار تطويره لإدارتها وعملها ماثلة أمام سكان العاصمة، والآن تولى الإدارة العامة للمرور مسخراً خبرته في خدمة كافة أجهزة المرور بالمملكة.
* * *
إنّ هؤلاء الرجال الذين اختارهم «الصيرفي» محمد بن نايف لتيسير الخدمات لأبناء الوطن والإسهام في نشر مظلة أمنه، لمس المواطنون أنهم أهل الثقة ويستحقون الدعاء لهم ولزملائهم الذين يواصلون العمل معهم بكل قطاع، مدعومين بمتابعة سمو وزيرهم وزملائهم بوزارة الداخلية، لتبقى منظومة الأعمال الأمنية والمدنية التي تنهض بها وزارة الداخلية أنموذجاً للخدمات المقدمة للناس، في الإنجاز والمرونة وتقديم أغلب الخدمات للناس وهم في مكاتبهم ومنازلهم، رغم حساسية أعمال وزارة الداخلية ودقتها.
وفّق الله كل عامل مخلص للمزيد من العطاء والنجاح.