ضرماء - محمد المدبل / تصوير - سليمان الغوينم:
دشن سمو أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز ظهر أمس الخميس مركز أمن الطرق في ضرماء ومرات وشقراء وإعلان بدء التشغيل الفعلي لها وذلك بحضور عدد من القيادات الأمنية ومحافظي المحافظات وأعيان محافظة ضرماء وقد بدأ الحفل الذي أقيم في مركز قيادة ضرماء بالقرآن الكريم للشيخ مشعل السبر ثم ألقى قائد القوات الخاصة اللواء خالد بن نشاط القحطاني كلمة تحدث فيها عن النهضة التنموية والعمرانية التي تشهدها المملكة ودورحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد في تهيئة كافة السبل لسلامة وراحة مرتادي الطرق كما قدم شكره لسمو أمير الرياض على حضوره ورعايته لهذه المناسبة، بعد ذلك ألقى النقيب محمد الفراج قصيدة بهذه المناسبة، كما ألقى الرقيب سعيد العازمي قصيدة أخرى ثم شاهد الجميع عرضا مرئيا لمهام أمن الطرق تبعه تكريم للمساهمين في حملة النهر الجاري التي أقامتها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. بعد ذلك ألقى قائد القوة الخاصة لأمن الطرق بمنطقة الرياض اللواء زايد الطويان كلمة بهذه المناسبة ثم تم تكريم محافظي ضرماء ومرات وشقراء وكذلك المساهمين في هذه المناسبة، كما تم تسليم سموه هدية ودرعا تذكاريا من قيادة القوات الخاصة، وفي نهاية الحفل تحدث سموه لوسائل الإعلام قائلا: الحمدلله والشكر على هذا الوطن الآمن بأهله ورجاله القائمين عليه في كل قطاع وكل زاوية من زوايا هذا الوطن الغالي, اليوم نفخر ونسعد بحضورنا مع زملائنا أمن الطرق لافتتاح المراكز الثلاثة المجتمعة في ثلاث محافظات وهي تكميل لعقده واهتمام كامل من قيادتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد ومتابعة دقيقة ومؤازرة ومساندة من سمو أخي وزير الداخلية سمو الأمير محمد بن نايف حفظه الله بتنفيذ الخطط على الميدان والواقع بجلب وعدم الامتناع عن جميع ما هو حديث وجميع ما هو متاح من هذه الفرص فنحن سباقون بإذن الله في منطقة الرياض ولله الحمد تم تزويدها بهذه الأجهزة الحكومية، وهذه الكوادر الطيبة لحفظ أمن وسلامة مرتادي طرق المملكة وبما فيها منطقة الرياض, وحول أثر التقنية على أعمال أمن الطرق أوضح سموه قائلاً: الوسائل الحديثة لاشك أنها بصمة قوية وواضحة ومشكورين شركة علم التي نفخر بكوادرها الكوادر السعودية ولله الحمد، وهذا التطور هو التطور الثاني وليس الأول، وسيكون فيه ثالث ورابع إن شاء الله مادام هذه الفرصتاحة بأيد سعودية وبعقول مفكرة ميدانية مابين عسكرية ومدنية تؤصل وتوثق هذا القبضة الأمنية الكاملة والشاملة لهذا المجال إن شاء الله.
من جانبه تحدث قائد القوات الخاصة لأمن الطرق بالمملكة اللواء خالد القحطاني للجزيرة قائلا: حقيقة زيارة سمو أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نعتبرها دعما للأمن ونعتز بها رغم مشاغل سموه إلا أنه أصر على أن يحضر هذا الاحتفال في محافظة ضرماء لتدشين ثلاثة مواقع هامة جداً ضرماء, ومرات, وشقراء وهذه المرحلة الثانية للطرق المغطاة في منطقة الرياض حيث سبق وأن غطينا على نفس طريق الرياض - مكة المكرمة ثلاثة مراكز وهذه المرحلة الثانية وتقريباً انتهينا من تغطية طريق الرياض - مكة المكرمة بالإضافة إلى المراكز القديمة الممتدة على طريق 40, وحقيقة نحن سعداء جداً بزيارة سموه والاستماع إلى الكلمة التوجيهية من سموه الكريم ورفع معنويات كافة العاملين من ضباط وأفراد.
وحول أثر استخدام التقنيات في أعمال أمن الطرق أوضح اللواء القحطاني أن أثر التقنيات جيد للغاية ونحن نلمس أثرها وهناك تقنيات كثيرة فيما يتعلق بأنظمة الطرق سواء أنظمة الضباط والأفراد وأنظمة الوقوعات والأنظمة الخاصة بجدولة وأعمال الدوريات, نحن الآن نشهد ثورة في التقنية فيما يتعلق بنقل الأحداث مباشرة من المركبة إلى غرف العمليات حيث عرضنا على سموه الكريم بعضا من التقنيات التي تم اعتمادها من سمو سيدي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وبدعم من معالي مدير الأمن العام حيث بدأنا تركيبا على سيارة الدفع الرباعي كاميرات تصور من جميع الجهات حيث تنقل لنا الأحداث مباشرة إلى غرف العمليات تحدد موقع السيارة إذا كان قائد المركبة يحتاج إلى دعم بمجرد ضغطة زر يتحدد موقعه فيرسل له الدعم في أي لحظة , والتقنية الأخرى هي البوابات الالكترونية مربوطة بمركز المعلومات الوطني حيث تحدد المركبة ومالكها ونوعها وهل هي مسروقة أو مطلوبة, وقال الحمد لله لمسنا الأثر الكبير لانتشار قوات أمن الطرق حيث انخفضت الحوادث والوقوعات مقارنة بين عامي 1434 وعام 1435 فهناك انخفاض في أعداد الوقوعات والحوادث على مستوى المملكة فمثلاً على مستوى منطقة الرياض انخفض عدد الحوادث في عام 1435 هـ (167) حالة عن العام السابق كما انخفضت الإصابات 396 حالة, والوفيات انخفض العدد 37 حالة, كما أن لجهود أمن الطرق دورا كبيرا في ضبط الأسلحة حيث زاد عدد المضبوطات 230 حالة عن العام السابق, أما المخالفات المرورية فقد انخفضت 31176 حالة, أما المخدرات فقد زاد عدد ما تم ضبطه 248 حالة والحالات الجنائية زاد ماتم ضبطه 3800 حالة وهذا يظهر لنا الدور الكبير الذي يقوم به هذا القطاع.
من جانبه عبر للجزيرة قائد القوات الخاصة لأمن الطرق بمنطقة الرياض اللواء زايد الطويان عن سعادته بهذه المناسبة قائلا: زيارة سمو الأمير تشريف لرجال الأمن فحضوره رغم مشاغله فيه رفع معنوية الأفراد ودعم مباشر من سموه وهذا شيء ملاحظ أن سموه متابع لنا في كل لحظة واليوم ندشن طريقا من أهم الطرق وهو استكمال المرحلة الثانية لطريق مكة القديم فأصبح هذا الطريق ولله الحمد مغطى بالكامل أمنياً وهذا ماتحقق إلا بدعم وتوجيهات من سمو سيدي وزير الداخلية وسمو سيدي أمير منطقة الرياض ومتابعة من معالي مدير الأمن العام..والدعم الذي نلقاه سواء المادي أو البشري، وحول الخطة الميدانية لعمل أمن الطرق في طريق شقراء أوضح أن هناك نظاما تشغيليا محددا حيث ينطلق من كل مركز دوريتين أساسيتين على مدار الساعة بالإضافة لمشرف الدوريات وضابط الخفر فيصبح تقريباً في الحالات العادية ينطلق من كل مركز أربع دوريات تغطي مسافة الجزء المحدد لها وإن شاء الله تكون كافيه لتغطية الطريق.
أما المقدم ناصر الدوسري رئيس مركز أمن الطرق بضرماء فقل للجزيرة: أن افتتاح هذا المركز يمثل صرحا جديدا من صروح الأمن ينظم لمراكز من الطرق لطريق الرياض – شقراء ممثلاً في ثلاثة مراكز في ضرماء ومرات وشقراء والحمدلله هذه لبنة من لبنات الأمن تم تدشينها من سمو سيدي أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز لتنظم لمنظومة الأمن وتكمل مسيرة هذا البلد المعطاء وحول الدور الإنساني لأمن الطرق قال: إن أمن الطرق تساعد المتعطلين على الطريق وتقدم الخدمات بجميع اشكالها وهذا من واجباتهم وصميم أعمال أمن الطرق بالإضافة إلى أعمال المساندة الأخرى.