جدة - عبدالقادرحسين:
شهدت بعض أنواع السيارات المستعملة في جدة ارتفاعاً في الأسعار وصل إلى 80% عن السعر المعتاد، إذ وصلت موديلات 93م من بعض الأنواع التي توقف صنعها إلى30 ألف ريال، علماً بأن سعرها المعتاد لا يتجاوز 17 ألف ريال. وقال عدد من المتعاملين في أسواق السيارات المستعملة بجدة أمس إن هناك عوامل عدة أدت إلى ارتفاع الأسعار خصوصاً السيارات المستعملة، في مقدمتها عدم تناسب العرض مع الطلب، حيث إن كمية المعروض من بعض أنواع السيارات من الموديلات القديمة والمرغوبة غير كافية لسد حجم الطلب عليها نتيجة قرار عدم الفسح بدخول أقل من موديل 2006، لهذا العام. ثانيها أن من لديهم بعض الموديلات القديمة لأنواع السيارات أصبح متمسكاً بها بحجة أنها أجود من الموديلات الحديثة، وقادرة على التحمّل ولا تستهلك قطع غيار كالموديلات الحديثة. ويقول المستهلك عبدالله عباس: إن الارتفاع الذي تشهده بعض السيارات شمل جميع الأنواع من ماركات محددة، مما جعل سعر المستعمل قريباً من الحديث. وأضاف: وجدنا أحد أنواع السيارات مويل 2005 بـ40 ألف ريال، علماً بأن سعر الجديد 2009بـ 78 ألف للمواصفات نفسها من الوكالة، مشيراً إلى أن نوعاً آخر لسيارة أخرى يابانية موديل 2002 بـ 45 ألفاً ويصل النوع نفسه المشتمل على جميع الكماليات، «المواصفات العالية بـ50 ألف علماً بأنه قد مضى على سنة الصنع 10 سنوات، والموديل الحديث من الوكالة بـ 85 ألفاً، كاملة المواصفات. أما خالد الذويبي «صاحب معرض» فيقول: إن الارتفاع المبالغ فيه بجميع أنواع السيارات المستعملة جاء نتيجة شحها من السوق على الرغم من أنها من النوعيات المرغوبة في الأسواق، وأضاف: قرار عدم الفسح باستيراد أقل من 2006م أسهم في تلك الزيادة التي تشهدها بعض الموديلات القديمة. ويشير الذويبي إلى أن المستورد يمثل الآن 50% من حجم السوق المستعمل من جميع أنواع السيارات حيث كان في السباق يحل من أزمة الشح في السوق والآن بعد هذا القرار أصبح من لديه سيارة مستعملة لا يرضى ببيعها حتى ولو بسعر خيالي. من جهته يرى عبدالله الأهدل تاجر سيارات أن السبب الرئيس في ارتفاع أسعار الموديلات القديمة هو عدم تناسب المعروض في السوق مع الطلب المتزايد عليها، إذ إن سعر القديم غير محكوم بسعر محدد مثل الجديد، إنما الذي يحكم سعر القديم هو ارتفاع الطلب على شرائه، بالإضافة إلى الحالة العامة للسيارة وكذلك مستوى جودة الماكينة، فإذا كانت اليارة المستعملة جديدة حتى لو كان موديلها قديماً تقارب سعر الجديد من الوكالة. وضرب الجهني مثالاً بنوعية محددة من سيارة يابانية، مشيراً إلى أن سعرها موديل 90 وحتى 95 يساوي حالياً 30 ألف ريال، في حين أنها كانت في السابق متداولة في السوق بأسعار بين 17 أو 20 ألفاً حسب حالة السيارة من الداخل والخارج. وعن تقديرها حين تعرضها لصدمات، قال: تقدر حسب سعرها في السوق فتلك السيارة تقدر بـ30 ألفاً بالإضافة إلى أن قطع غيارها غير مكلفة.