كتب - طارق العبودي:
ارتكب حارس مرمى الهلال عبد الله السديري في مباراة البارحة أمام التعاون خطأ فادحاكاد يكلف فريقه الثمن غاليا حينما حاول استعراض مهاراته «ومراوغة» لاعب التعاون الخطر جهاد الحسين على طريقة أمهر المهاجمين, وحينما فشل في ذلك ارتكب خطأ يستحق احتسابه «ركلة جزاء» .. ولم يكن خطأ السديري في مباراة الأمس هو الأول له بل فعلها مرتين امام مهاجم العين اسامواه جيان في الآسيوية «ذهابا وايابا», وكلها أخطاء لم يكن لها أي داع بل نتيجة ثقة زائدة عن حدها, وكما هو معروف فإن كل شيء يزيد عن حده سينقلب بالتأكيد إلى ضده !! .
وبعيدا عن المستويات الفنية التي يقدمها السديري إيجابية كانت او سلبية فإنه مطالب من الجهازين الفني والإداري للفريق بالتنبه والابتعاد عن «الفلسفة «,والجماهيركذلك تطالبه بالقيام بدوره فقط كحارس للشباك ومانع للأهداف وأن يترك المهارات للاعبي الخطوط الأمامية فالجرة لا تسلم كل مرة, ووضع الفريق لايحتمل مزيدا من التفريط بالنقاط, وليس كل حكم سيفوت عليه معاقبته على حماقته!.
وإذا كان الهلال قد خسر لقب الدوري قبل موسمين أمام نفس الفريق «بفعل فاعل» بإغفال «أوضح» ركلة جزاء في الدوري لصالح نواف العابد فإننا لايمكن أن نجاري إعلام قلب الحقائق ونتجاهل «ضربة الجزاء» الواضحة للتعاون التي فاتت على مرعي عواجي تماما كما فات عليه الأسبوع الماضي ضربة جزاء لصالح الفتح أمام الأهلي بخطأ ارتكبه الكابتن الكبير اسانه هوساوي .. ويبدو أن مرعي مازال فاقدا لتوازنه منذ مباراة الفضيحة الشهيرة الموسم الماضي التي جمعت النصر والشباب وحفلت بأخطاء كوارثية استفاد منها الفريق الفائز الذي أكمل طريقه نحو اللقب.