الدوحة - موفد الجزيرة - سعد العجيبان:
ألقى الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية «إعلان الدوحة»... وفيما يلي نصه:
(إعلان الدوحة)
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ}. صدق الله العظيم
إن المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وانطلاقا من أهداف نظامه الأساسي الرامية إلى دعم وترسيخ الروابط والأواصر الأخوية والتاريخية المتينة والقيم والمصالح المشتركة التي تجمع بين شعوب دول المجلس.
- وسعياً منه لتعزيز تضامن دول مجلس التعاون وتمسكا بتلك الروابط والأواصر، وتعميقاً لوحدة الهدف والمصير بين دول المجلس.
- وإذ يشير إلى ما نص عليه النظام الأساسي من إقامة تعاون وثيق بين دول المجلس في الشؤون السياسية والاقتصادية والمالية والتبادل التجاري والزراعة والصناعة والشؤون الاجتماعية والصحية، وكافة أشكال التعاون الأخرى الواردة في النظام.
- ولأهمية تأسيس مرحلة جديدة في العمل الجماعي بين دول المجلس لمجابهة التحديات التي تواجه أمنها واستقرارها والتي تتطلب منها سياسة موحدة تقوم على الأسس والأهداف التي تضمنها النظام الأساسي لمجلس التعاون.
- وإيماناً منا بضرورة مواصلة السعي إلى تحقيق تلك الأهداف من أجل مستقبل مشرق لشعوب دول المجلس ومواجهة التهديدات والمخاطر الدولية والإقليمية الراهنة خصوصاً التي تحيط بالمنطقة العربية والتي تنعكس آثارها بشكل مباشر أو غير مباشر على دول المجلس.
وإذ يعبر المجلس الأعلى عن تقديره للخطوات التنفيذية التي اتخذتها الدول الأعضاء لتلبية تطلعات شعوب دول المجلس في التضامن والتكامل والوحدة وتعزيز مسيرة العمل المشترك فإنَّ المجلس يؤكد على أهمية ما يلي:
- ما ورد في النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، من ترسيخ للصلة الوثيقة والروابط العديدة التي تربط بين دول المجلس، والحرص على توطيد هذه الروابط وتدعيمها وتوجيهها إلى ما فيه تأمين مستقبل شعوب دول المجلس وتحقيق أمانيها وآمالها.
- التزامنا جميعاً وتمسكنا بتضامن دول مجلس التعاون ممارسة ومنهجا، بما يكفل صون الأمن الخليجي، وتمسكنا بالهوية الإسلامية والعربية والحفاظ على سلامة دول المجلس كافة واحترام سيادتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
- ضرورة مواصلة العمل الفردي والجماعي المشترك وبذل الجهد لتوفير البيئة الملائمة من أجل رفعة ورفاهية المواطن الخليجي وترسيخ حقه في التقدم والعيش الآمن، ونؤكد أن التقدم والنهضة رهينان برفاه الإِنسان ورفعته وصون كرامته وضمان كافة حقوقه وحماية مقدراته ومكتسباته وأمنه.
- ضرورة العمل الجماعي المشترك في جميع أوجهه السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية والثقافية والإعلامية وغيرها من المجالات الأخرى، بما يخدم مسيرة المجلس ومكتسباته التي تحققت.
- العمل على تطوير منظومة العمل الخليجي المشترك بكاملها على نحو يكفل لها مواجهة التحديات المشتركة التي تتطلبها تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، ويجعلها تسهم بفعالية في رسم مستقبل أفضل لشعوب دول المجلس، مع ضرورة دعم تلك المنظومة وتوفير كل الإمكانيات اللازمة لتطوير أدائها وأساليب عملها بما يتوافق ومعطيات العصر ومواكبة ما تفرضه المتغيرات الإقليمية والدولية.
بعد ذلك أعطى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة لإلقاء كلمة ترحيبية للقمة القادمة بالمملكة. ثم ألقى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى كلمة في ختام أعمال الدورة الخامسة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، معرباً باسم دولة قطر، حكومة وشعباً، عن شكره لإخوانه أصحاب الجلالة والسمو، وأصحاب المعالي والسعادة، ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون على مشاركتهم الكريمة في القمة، وجهودهم الخيرة والتي كان لها الفضل فيما حققته من نتائج إيجابية.
ونوه أمير دولة قطر بأن هذه النتائج أكدت مجدداً حرصنا جميعاً على تعميق تضامننا، ووحدة صفنا، وهدفنا، وتعزيز وتطوير مسيرة مجلسنا من أجل خير ومصلحة شعوبنا، وتوجه سموه بالشكر إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة على دعوتها الكريمة لاستضافة الدورة السادسة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.