كتب - سلطان الحارثي:
بعد نهاية المباراة التي جمعت النصر بالفيصلي وفي لقطة شاهدها الجميع كان إداري فريق الفيصلي مدلج المدلج يتحدث بلغة المتشنج الثائر الذي يبدو أنه غضب من قول أو فعل مس كرامته، حيث قال «يتفل علي وتبوني أسكت».
بعدها بقليل، يتحدث رئيس النادي الأستاذ فهد المدلج ويؤكد أن لاعب فريق النصر حسين عبدالغني «بصق» أجلكم الله على الإداري، وقال نصاً «حسين عبدالغني بصق على إداري الفيصلي مرتين أو أكثر»، وبعد ساعة واحدة يخرج اللاعب المعني بالأمر وينفي الاتهام الموجه له،
بعد تلك الأحداث الدراماتيكية، وبعد أن تحدث الوسط الرياضي بأكمله عن تلك الحادثة, وبعد أخذ ورد, ودفاع وهجوم، عاد إداري فريق الفيصلي للواجهة من جديد، ولكن هذه المرة بلغة غير تلك التي سمعناها، حيث قال في تصريح صحفي «البصق جزء من اللعبة».
تغير الخطاب غريب, ولكن الأغرب منذ ذلك ما قاله الإداري الذي تشنج واتهم وجر الوسط الرياضي لحالة غليان كبيرة، ومن ثم جاء ليقول «البصق جزء من اللعبة»..!
والأسئلة هنا كثيرة ومتعددة نبدؤها بالأهم.. هل ما كتب على لسان المدلج -مؤخراً- قاله في تصريح صريح..؟! ولماذا تناقض بين يوم وليلة..؟! وهل جاءته حملة شعواء من قبل الجماهير وقال ما قاله ليسلم..؟! أو أن التصريح كُتب على لسانه ولم يقله...؟! وإن كان التصريح مثبتا وقاله بالفعل، فمن متى أصبح البصق جزءا من اللعبة..؟! ومن متى أصبح المبصوق عليه يدافع عن الباصق أجلكم الله.
كل تلك التساؤلات تحتاج إجابات مقنعة، ولكن نحن هنا لا يهمنا إلا غياب الصوت الانضباطي عن هذه الحالة، حيث تحدث الجميع عنها إلا لجنة الانضباط التي لم نسمع منها تصريحا واحدا يخص تلك الحادثة، وهذا الأمر عكس ما كان في السابق، حيث تكون تصريحات رئيس لجنة الانضباط حاضرة في كل وقت, ولكن يبدو أن الأمر هنا يخص لاعبا مهما في فريق ذي حظوة، وسيقابل بعد أيام قليلة منافسه العنيد.
لجنة الانضباط التي تفاءلنا بها هذا الموسم خاصة بعد إعادة هيكلتها, وكانت لها قرارات جيدة تخص حالات معينة ووجدت الإشادة عليها، لا بد أن تتحرك في شأن قضية عبدالغني وإداري فريق الفيصلي, ولا بد من التحقيق لمعرفة المخطئ ومعاقبته، فإن ثبت أن عبدالغني «بصق» أجلكم الله فإن عقابه لا بد أن يكون مضاعفا, وعلى اللجنة أن تكون ذات بأس شديد، ولهذا نطالب بمضاعفة عقابه حتى يكون عبرة لغيره، وإن كان عبدالغني بريئا واتهام إداري فريق الفيصلي مجرد بهرجة, فعلى لجنة الانضباط أن تتخذ أشد العقوبات بحقه، فالإداري المعني بالأمر بعد أن اتهم اللاعب بما ليس فيه «إن كان ليس فيه»، أثار الوسط الرياضي بأكمله, حيث تحدث الجميع عن تلك القضية ما بين مدافع عن عبدالغني ومهاجم له، ولذلك فإن عقاب الإداري لا بد أن يكون مغلظا لإثارته الوسط الرياضي الذي ليس في حاجة لمن يزيد احتقانه.