الدوحة - موفد الجزيرة - سعد العجيبان:
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع اليوم الثلاثاء وفد المملكة لأعمال الدورة الخامسة والثلاثون للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة.
وتنطلق أهمية قمة الدوحة من المرحلة التي تمر بها المنطقة العربية والتي تحيط بها ظروف بالغة الحساسية ، حيث تتطلب موقفا خليجيا موحدا ليس على المستوى الرسمي وإنما على المستوى الشعبي لمواجهة التحديات العديدة والمتشعبة.
وتأتي القمة في وقت هام للغاية وسط ظروف حساسة، وذلك بالنظر إلى التحديات الجسام التي تواجه الأمة العربية بشكل خاص ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام وبالتالي انعكاسات تلك الظروف على دول الخليج.
لذلك يتعين على قمة الدوحة أن تكون مرتكزا قويا لدفع مسيرة العمل الخليجي المشترك وباستراتيجية خليجية موحدة ، خاصة أن الشعوب الخليجية لديها إيمان مطلق بأن قادة دولهم حريصون على تعزيز مسيرة التعاون ودفعه باتجاه مزيد من التكامل والترابط والتضامن.
وفي الوقت الراهن ، فإن جميع الأجواء مناسبة ومهيأة لنجاح قمة الدوحة وذلك تحقيقا لتطلعات القيادة والشعوب الخليجية ، في الوقت الذي باتت به العلاقات الخليجية – الخليجية في أفضل مستوياتها ، بعد قمة « الصفحة الجديدة « المتمخض عنها اتفاق الرياض التكميلي ، ولذلك لا بديل لقمة الدوحة عن الخروج بقرارات بناءة وإنجازات هامة تصب في صالح مسيرة العمل الخليجي المشترك.
ووسط الظروف الدقيقة خليجيا وعربيا وإقليما ، يتعين على دول الخليج أن تدرك أهمية خروج قمة الدوحة بقرارات تُلبي تطلعات المواطن الخليجي، وإن صح التعبير فمن المفترض أن تسمى قمة الدوحة بقمة قرارات.