«الفيصل» في ضيافة جائزة الأمير فهد بن سلطان للتفوّق العلمي

هيا راشد الحريقي

كان يوم الثلاثاء الموافق 18-11-2014م يوماً استثنائياً لمدينة تبوك ومنطقة تبوك بأكملها، حيث شهد هذا اليوم تكريم الفائزين بجائزة الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز للتفوق العلمي في عامها السابع والعشرين بمركز الأمير سلطان الحضاري، وزاد الحدث خصوصية وتشريفاً حضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم ضيف الجائزة لهذا العام ومعالي الأستاذة نورة بنت عبدالله الفايز نائبة وزير التربية والتعليم، وذلك تلبية لدعوة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك لحضور تكريم المتفوقين من المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات في لفتة تتجدد سنوياً لتعكس الاهتمام بالعلم وتشجيع التحصيل والتميز العلمي باعتباره رهان المستقبل للنهوض والتقدم الحضاري.

وقد أطلق سمو الأمير فهد بن سلطان على دفعة المتفوقين لهذا العام «دفعة الدالوة» في دلالة على الوقوف صفاً واحداً تجاه ما شهدته بلدة الدالوة بمحافظة الأحساء مؤخراً والذي انعكس على تلاحم المواطنين من مختلف مناطق المملكة مع أهالي الدالوة وكذلك تلاحم المواطن مع القيادة ضد دعاة الفتنة والضلال ومظاهر الإرهاب أينما كان مصدره مجسدين الشعور الوطني العميق والمسؤولية الأمنية ومؤكدين أن كل مواطن هو في الواقع رجل أمن وحريص وغيور على وحدة الوطن وأمنه وسلامته واستقراره.

حضور سمو وزير التربية والتعليم ومعالي نائبة الوزير لهذا الحدث العلمي الهام يعكس اهتمام المسؤولين بالدولة بمثل هذه المناسبات، ويعكس مكانة الجائزة العلمية ومقامها لدى الوزارة والوزير، حيث إن الجائزة تواكب جهود الدولة في رفعة التعليم وتطويره، وتعزز أهداف المشروع التنموي الحضاري لهذا العهد الزاهر ومشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم الذي يصب في تأهيل العنصر البشري وتنمية قدرات الكوادر الوطنية لأجل تحقيق نهضة الوطن، وتجسيد التنمية المستدامة، واقتصاد المعرفة، وصولاً إلى المجتمع المعلوماتي، ويؤكد أن الطريق الوحيد لتحقيق ذلك يمر عبر قناة تشجيع التفوق العلمي وتأهيل الكادر الوطني باعتباره الثروة الحقيقية وفرس الرهان في عملية التنمية.

وقد رحب سمو أمير منطقة تبوك بالأمير خالد الفيصل معبراً عن أهمية هذا الحضور، ورحبت به المنطقة بأكملها، وكان لقدوم سموه للمنطقة الأثر النفسي والمعنوي الإيجابي للجميع لاسيما أن سموه ضيف الجائزة لهذا العام فضلاً عن مكانته التربوية والتعليمية وكونه أحد رجال الدولة إذ يمثل حضوره عناية الدولة بالتعليم وبالتفوق العلمي ودعماً معنوياً للجائزة وأهدافها والفائزين بها لهذا العام، وهو دعم يعزز كل الجهود الرامية للعناية بالعلم والمعلم والطالب والارتقاء بالمخرج التعليمي القادر على التعامل مع معطيات العصر ومواكبة النهضة العلمية التي تنتظم العالم والمكانة التي تتطلع إليها بلادنا وتسعى لتحقيقها من خلال امتلاك أدوات وأسباب النهوض الحقيقية.

كما أن حضور سمو وزير التعليم وسمو نائبته احتفال تكريم الفائزين بجائزة الأمير فهد بن سلطان للتفوّق العلمي فيه دلالة على أهمية الجائزة والمردود الذي تحققه على مستوى المنطقة والمملكة ككل، وتقديراً للجهود المخلصة التي يبذلها القائمون على الجائزة طيلة السنوات الماضية والتي انعكست على النجاح الذي ظلت تحققه كل عام، ويبرز أثرها في تطوير العملية التعليمية، وتحفيز المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات على التميز والتفوق العلمي الذي يصب في مصلحة بناء الوطن.

الحدث كان بحجم الوطن، حيث حضر العلم واللحمة الوطنية وكذلك حضور سمو وزير التربية والتعليم كان تتويجاً للحدث ودعماً معنوياً له، وتأكيداً على نجاح الجائزة وأهميتها ومكانة التعليم والمتفوقين لدى المسؤولين بالدولة، نسأل الله أن يجزي مؤسس الجائزة وراعيها والقائمين عليها خير الجزاء ويجعل ذلك في موازين حسناتهم ويجعل مخرجاتها دخراً للوطن ورافداً لتطوره ونمائه.

مديرة الثانوية الأولى بمحافظة ضبا - منطقة تبوك