طهران - أحمد مصطفى - الجزيرة:
أعلن المستشار القانوني لوزير الخارجية الإيراني داود محمد نيا أن الجولة القادمة من المفاوضات النووية بين طهران و5+1 ستشهد تفاوتا حيث ستدخل ايران هذه المفاوضات بخارطة طريق جديدة ؛ وقال محمد نيا للصحفيين أمس الأحد: إن إيران ومنذ بداية المفاوضات عملت على ترسيخ قاعدة (الفوز – فوز) فيها باعتبارها القاعدة المثلى والعقلائية وذلك وفقا للمبادئ والنظرة الواقعية. وأضاف أن اختيار قاعدة الفوز – فوز في المفاوضات جاءت أيضا نتيجة للتصرفات الغربية خلال المفاوضات التي كانت ترمي إلى تحقيق ما تريده بشتى السبل فما يناسب تلك التحركات كانت هذه القاعدة. وشدد محمد نيا على أن الفريق الايراني المفاوض يعمل في اتجاه تحقيق مطالب الدولة دون أي تراجع عن المبادئ، وذلك في ظل ارشادات قائد الثورة علي خامنئي واشار محمدنيا الى أن الغرب شعر بالقلق نتيجة عدم رغبة ايران في تمديد المفاوضات وعلى هذا الاساس طالب الجانب الغربي تمديد المفاوضات. ونوه محمد نيا إلى أن المفاوضات لم تصل الى أي نتيجة طالما هنالك قرارات مفتوحة في مجلس الامن الدولي بحق إيران، والمفاوضات وصلت إلى مرحلة أنهاء هذه القرارات على شكل دفعة واحدة.وذكر محمدنيا القرار المرقم 1929 الصادر من مجلس الأمن والذي يتحدث عن الصواريخ الباليستية الإيرانية ومن ثم يربط الأمر بالموضوع النووي حيث يطالب بتعليق كامل للتخصيب وتعطيل عمل مفاعل اراك للماء الثقيل وفرض حضر تجاري حيث لم تتحق هذه الامور لسبب بسيط لأنها تستهدف المجال الدفاعي في ايران، لكن ما ممكن تحقيقه يجب أن يتم وفق قاعدة الفوز – فوز.واشار محمد نيا الى أن الغرب طالب ايران بان لا تكون صواريخها قادرة على حمل رؤوس نووية وبما أن طهران لا تنوي امتلاك السلاح النووي فقد حدث توافق على ذلك وفق قاعدة الفوز – فوز، مضيفا أن ايران لا تتفاوض على أنشطتها الصاروخية في المفاوضات النووية وأنما ما طرح هو موضوع الرؤس النووية للصواريخ.) وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي قد اكد علي استمرارعمليات التفيتش للنشاطات النووية الايرانية خلال فترة تمديد المفاوضات المستمرة لمدة 7 اشهر ، متواصله بشكل اعتيادي. وقال للصحفيين : انه ليس هناك اي قيود علي عمليات البحث والتطوير والتخصيب وبناء المحطات النووية خلال فترة تمديد المفاوضات وان هذه العمليات تتم بشكل اعتيادي ونفي كمالوندي اي تزايد لنسب تحويلاليورانيوم المخصب الي صفائح الوقود لمفاعل طهران خلال فترة تمديد المفاوضات وقال ان وتيرة انتاج صفائح الوقود ستتواصل دون اي تغيير. ( واشار الي ان بلاده ستستمر في حقن الوقود في المفاعلات، لافتاً إلى أنه قد يتم تخفيض هذه الكمية خلال الأشهر القليلة القادمة، نافياً قبول طهران تعطيل أجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها طهران حيث يمثل ذلك أحد الملفات الخلافية التي عقّدت التوصل إلى اتفاق في جولة محادثات فينا الشهر الماضي.