بشاور - وكالات:
أعلن مسؤولون بالجيش الباكستاني أمس الأحد إن أربعة يشتبه أنهم من المسلحين المتشددين قتلوا بينهم من يعتقد أنه عضو في تنظيم القاعدة وأصيب آخران في غارة شنتها طائرة أمريكية بدون طيار على منزل في شمال غرب البلاد أمس الأحد. جاءت الغارة بعد يوم من قتل القوات الباكستانية لعدنان الشكري جمعة القيادي الكبير بالقاعدة. وكان مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي عرض مكافأة خمسة ملايين دولار مقابل القاء القبض على جمعة لصلته بالتخطيط لتفجير في مترو انفاق نيويورك. وأكد ستة مسؤولين باكستانيين نبأ غارة أمس الأحد وقال ثلاثة إن عضوا في القاعدة من بين القتلى. وأضافوا أنه كان ينشط في افغانستان وباكستان واسمه عمر فاروق. وقال مسؤول عسكري لرويترز «قصفت طائرة بدون طيار منزل المتشددين المشتبه بهم. لدينا معلومات تفيد بمقتل أربعة واصابة اثنين.» وتابع «أكدت معلوماتنا ومصادرنا أن قياديا كبيرا في القاعدة بباكستان وأفغانستان استهدف في الغارة وقتل.»
وقال المسؤولون إن معلوماتهم جاءت من مصادر محلية وتنصت على مكالمات. ونفذت الغارة الجوية بقرية خار تانجي في منطقة داتا خيل بوزيرستان الشمالية وهي منطقة جبلية على الحدود مع أفغانستان. وتقع خار تانجي على بعد نحو 45 كيلومترا إلى الغرب من ميران شاه عاصمة وزيرستان الشمالية. وقال مسؤول عسكري إن ستة أشخاص قتلوا في الهجوم. وكثيرا ما تتضارب أعداد قتلى غارات الطائرات بدون طيار لأنه نادرا ما يسمح للشهود المستقلين بدخول مناطق الغارات. وتحتج الحكومة الباكستانية كثيرا على هذه الغارات وتصفها بأنها انتهاك للسيادة الوطنية. لكن كثيرا من الباكستانيين يعتقدون أن حكومتهم تذعن للأمر في الجلسات الخاصة بهدف المساعدة في تحديد الأهداف وهي سياسة لن تحظى بالشعبية إذا أصبحت معلنة. وتوقفت غارات الطائرات بدون طيار في باكستان خلال الشهور الستة الأولى من هذا العام حيث كانت الحكومة تجري محادثات سلام مع حركة طالبان. لكن المحادثات فشلت واستؤنفت الغارات قبل أيام من اعلان الجيش عن هجوم كبير على طالبان في وزيرستان الشمالية يوم 15 يونيو حزيران. ويقول مسؤولون عسكريون إنهم قتلوا أكثر من ألف مقاتل في اشتباكات بوزيرستان الشمالية حتى الآن.
وفتحت جبهة ثانية في منطقة خيبر القريبة. وتدقق السلطات بشدة في الدخول إلى وزيرستان الشمالية. وأمر الجيش معظم سكان المنطقة بترك منازلهم قبل بدء القتال لذلك تكون التقارير المستقلة عن القتال نادرة. من جهة أخرى تعتزم الحكومة الباكستانية تطعيم 700 ألف طفل أمس الأحد في مدينة بيشاور في إطار حملة لمكافحة المرض.ونقلت قناة «جيو» التليفزيونية الباكستانية عن الشرطة القول إنها انتهت من الترتيبات للحفاظ على القانون والنظام في المدينة ،عاصمة الإقليم الذي يحمل الاسم نفسه، حيث تم حظر قيادة الدراجات البخارية.وقسمت المدينة إلى مناطق مختلفة لإنجاز هدف تطعيم 700 ألف طفل .يأتي ذلك بعدما سجلت الاصابة بمرض شلل الأطفال في باكستان رقما قياسيا هذا العام . وكان مسؤولون قد أكدوا في تشرين أول/أكتوبر الماضي تسجيل 202 حالة على الأقل هذا العام مقارنة بالرقم القياسي السابق وهو 199 حالة في عام 2000 .وكان سيرا أفضل ترار ،وزير الخدمات الصحية الوطنية، قد صرح في ذلك الوقت بأن الأمن يعد أحد الأسباب الرئيسية لانتشار فيروس شلل الاطفال ، حيث لا يتمكن مسؤولو الصحة من الذهاب إلى المناطق التي ينشط فيها مقاتلو طالبان.كما قال رانا صفدر ،قائد فريق مكافحة شلل الاطفال في المعهد الوطني للصحة، إن عدم رغبة الآباء في التعاون مع رجال الصحة عرقل أيضا حملات التطعيم.