بريدة - عبد الرحمن التويجري / تصوير - سيد خالد:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم مساء أمس الأول حفل جائزة امرئ القيس للإبداع الشعري في دورتها الأولى بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة والتي نظمها نادي القصيم الأدبي ودعمها رجل الأعمال الأديب أحمد باديب.
الحفل بدأ بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة رئيس مجلس إدارة نادي القصيم الأدبي الدكتور حمد بن عبد العزيز السويلم رحّب فيها بسمو أمير المنطقة والحضور، وذكر بأن الجوائز الأدبية والتي تمثّل إرثاً ثقافياً وحضارياً تعاهدت عليه الأمم تقديراً للأعمال المبدعة والمتميزة، وأشار إلى أن نادي القصيم الأدبي رشّح فائزين للفوز بجائزة امرئ القيس للإبداع الشعري من ضمن 16 شاعراً وشاعرة بعد استيفائهم شروط الإبداع، واستحقوا الجائزة لتطرح تجربة الشاعرين لتفعيل الحراك الثقافي، وأضاف السويلم أن فكرة الجائزة انبثقت من نادي القصيم الأدبي في دورته الثالثة، وتأسست بدعم سخي من سعادة الأستاذ ورجل الأعمال الأديب أحمد بن محمد باديب، تقديراً منه للإبداع الشعري في العالم العربي كله، وهذه الجائزة تأتي إسهاماً في بناء صرح الشعر العربي الممتد تاريخه من عصور ما قبل الإسلام إلى وقتنا الحاضر، كما أن اهتمام نادي القصيم الأدبي بالإبداع الشعري يأتي إيماناً منه بدوره الثقافي ورعايته للمبدعين في هذا المجال.
وفي ختام كلمته قدّم د. السويلم شكره للأستاذ باديب ولكافة اللجان العاملة في الجائزة. عقب ذلك ألقى الشاعر أحمد الصالح «مسافر» كلمة المكرّمين والذي أكد فيها أن الجائزة تُنبىء عن عظيم الاهتمام بالشعر العربي الأصيل وإحياءً لهذا التراث الرائد، والاهتمام بالشعراء والأدباء والمثقفين امتداداً للاهتمام السابق بدءًا من أسواق العرب في الجاهلية وفي عهد دولة المناذرة والغساسنة ومنها إلى الأصول الإسلامية، ولعل من أبرزها الجبّة التي خلعها النبي محمد صلى الله عليه وسلّم على كعب بن زهير، وهذا أشرف تكريم للشعر.. مشيرًا إلى أنها تتجلّى في عصرنا الحاضر في العصر الحالي في تنافس الأندية الأدبية في عقد المسابقات والحوافز وتبني المبدعين، وهذه الجائزة كإحدى تلك الجوائز التي تشرفت بها.
ثم كلمة المحتفى به الزهراني والذي أكد إيمانه بأن الشعر لا بد أن يكون خط الدفاع الأول في مقدّمة الدفاع عن الوطن، مستعرضاً مشاعره بفوزه بالجائزة عبر منظومة شعرية نظمها تعبيراً عن الرعاية الكريمة من أمير القصيم وتنفيذ النادي الأدبي ورعاية مركز أحمد باديب للدراسات والاستشارات الإعلامية، وختم الزهراني كلمته بالشكر لأمير المنطقة وللجان العاملة.
عقب ذلك تحدث الدكتور أحمد قران الزهراني مدير عام الأندية الأدبية بالمملكة، مؤكداً أن الشاعر أحمد الصالح والدكتور صالح الزهراني، جديران بالتكريم نظير ما قدّماه من إبداع خلال مسيرتيهما الثقافية، كما ثمّن جهد أمير منطقة القصيم في دعم النادي الأدبي والثقافة والمثقفين.
ثم تلا ذلك كلمة راعي الجائزة الأديب أحمد باديب ألقاها نيابة عنه زيد الفضيل الذي أكد أن مركز أحمد باديب للدراسات والاستشارات الإعلامية يقدم الدعم لكافة الجوانب الثقافية ويدعمها في كافة أرجاء الوطن، متحدثاً عن ارتباطه بالقصيم تاريخياً، متمنياً أن تكون لبنة في بناء وتأسيس المسابقات والمنافسات الثقافية والإبداعية في الأندية الأدبية.
إثر ذلك كرّم سمو أمير القصيم الفائزين بميداليات الاستحقاق والدروع والمبلغ المالي «قيمة الجائزة»، وفي الختام أدلى صاحب السمو الملكي أمير القصيم بتصريح صحفي للإعلاميين قال فيه: أشكر زملائي أعضاء نادي القصيم الأدبي متمنياً أن تكون خطط النادي تتواكب مع خطط التنمية في المملكة، وثمّن جهود النادي الأدبي في تقديم العلم والمعرفة والثقافة للمجتمع، وأن هذا العمل يجب أن يستمر ويتواصل ولا يتوقف، مؤكداً أن الأستاذ أحمد باديب يقدّم للثقافة دوراً متميزاً وسنداً للنادي الأدبي، مبيناً أن إدارة الأندية الأدبية يجب أن يكون لها وقفات قوية جداً تجاه الأندية الأدبية حتى لا تذوب في مسابقات وتسابق نحو أمور معيّنة، ويجب أن تعطى حقها من الاهتمام، وقال سموه: وقفة الدولة معروفة ولا ننسى الدعم السخي للأندية الأدبية والذي يجب أن تقدّم دورها وعليها دور كبير، مسجلاً شكره وتقديره لكافة العاملين، ومهنئاً الفائزين بالفوز وللنادي الأدبي بتحقيق التميز بالشعر العربي وتأصيل الثقافة.. وحمّل سموه النادي الأدبي بالقصيم أهمية استغلال الجامعات والتربية والتعليم خصوصاً الأقسام الأدبية والتي هي حلقات وصل مهمة لينهضوا بالأندية على ما هي فيه الآن ونحن بحاجة أكبر وأعمال أجل وأعظم.