بعد ختام دورة الخليج رفع عدد من حبايبنا النصراويين شعار ( أعيدوا لنا منتخبنا ) فالمنتخب في نظرهم مختطف، ولن يتم تحريره إلا بعودة حسين وغالب والسهلاوي أساسيين في قائمته وتخليصه من ( الاحتكار) الهلالي، فعودتهم حسب المنظور الأصفر تحمل الحل لأزمة المنتخب الفنية ومع تقديري التام للثلاثي النصراوي إلا أن أزمة المنتخب لا يمكن أن تختزل بمثل هذه الطريقة السطحية جداً، ولذلك يمكن تصنيف شعار ( أعيدوا لنا منتخبنا ) ضمن قائمة شعار ( سدني ..أجيك من حيث لا تعلم ) وهما من الأفكار الحصرية التي يحترفها بعض النصراويين ولا يشعرون معها بالحرج من كونهم يكتفون بالتعليق على الأحداث دون المشاركة فيها!.
في المقابل حمل بعض الهلاليين شعار ( أعيدوا لنا هلالنا ) وانقسموا حوله الى ثلاثة أقسام .. القسم الأول اقترح اصحابه ابعاد لاعبي الهلال عن المنتخب اذا كان ذلك في مصلحته بعد الاحتقان الذي تسبب فيه تواجد الهلاليين المكثف في تشكيلة المنتخب الرئيسية، وهو اقتراح لا اتفق معه لأن الاحتقان سببه التعصب وليست رؤية فنية يمكن أن تحترم!
والقسم الثاني من الهلاليين يشجع على تداول الشعار النصراوي ( أعيدوا لنا منتخبنا ) على اعتبار أن ابعاد لاعبي الهلال عن المنتخب سيخفف عنهم الضغوط النفسية والإرهاق البدني ويتفرغوا للمشاركة مع فريقهم مثلهم مثل لاعبي الأندية الذين يكتفون بالفرجة على المنتخب، وهذه أيضاً رؤية لا أقبلها فمصلحة المنتخب وخدمته مقدمة على مصلحة النادي !
أما القسم الثالث من الهلاليين – وهذا بيت القصيد - فقد خاطبوا إدارة ناديهم وأعضاء شرفه بشعار ( أعيدوا لنا هلالنا ) وهذا هو محور حديثي اليوم فالهلال – كحالة عامة- لا يزال يعاني من تبعات اقالة سامي الجابر ليس كقيمة فنية بل لأنها كانت انقلاباً على مبادئ هلالية تاريخية لم تكن تعرف سوى أن ( الهلال أولاً ) ويومها قطع التكتل الشرفي المحدود وبرعاية ادارة النادي شريانا حيويا من شرايين الجسد الهلالي الواحد ورحل سامي وجاء ريجي والجرح الهلالي لا يزال ينزف!
اقالة سامي لم تكن قضية في جانبها الفني بقدر ما كانت ضربة موجعة في الصميم الهلالي كشفت تحولاً خطيراً في تعامل قادة الهلال مع فريقهم فتقييم الفريق فنياً صار يرتبط باسم المدرب لا بعمله بدليل أننا اليوم نتابع نقداً اعلامياً وجماهيرياً لعمل المدرب ريجيكامب يقابله صمت اداري وشرفي على العكس مما كان عليه الحال مع المدرب سامي الجابر مما احدث انقساماً بين الهلاليين، وبالتالي ترسخت في الفكر الهلالي الجديد هلال سامي وهلال ريجي وكل يستميت للدفاع عن وجهة نظره فيما الفريق يكاد يغرق بينهما !
ومع أجواء العلاقات الهلالية – الهلالية المتكهربة ووسط شعور بالتسيب داخل منظومة الفريق جاءت النتائج المحبطة لتسهم في زيادة توتير الأجواء الهلالية خاصة وأن العمل الإداري في النادي لم يطمئن جماهير الفريق على إمكانية المعالجة السريعة لمرحلة انعدام الوزن التي يعيش فيها الهلال في كافة شؤونه لكنها بلا شك مرحلة يجب أن تنتهي وأن ترفع الحصانة الإدارية والشرفية عن المدرب، فالمدرب لم يقدم للفريق حتى الآن ما يتناسب مع السمعة التي سبقت وصوله كما أن كثيرا من المختصين سجلوا ملاحظاتهم على عمله في أكثر من جانب فني وفي مباراة الهلال الأخيرة مع الرائد أظهر المدرب تعاملات له غير مفهومة تجاه بعض لاعبيه فعبد العزيز الدوسري الذي أخذ فرصاً كثيرة دون أن يقدم مردوداً فنياً يشفع له يشارك أمام الرائد لمدة عشرين دقيقة ثم يطلب التغيير ويخرج ويصرح للإعلام بأنه مريض لديه مشاكل بالصدر وأنه كان قبل المباراة يعاني من نزلة برد وفي المقابل يدفع ريجي بحمد الحمد كلاعب بديل وهو الجاهز فنياً والمحتاج فقط لأن يمنحه شيئا من الاهتمام ثم يخرجه بعد نصف ساعة في مشهد مأساوي حاول فيه زملاؤه بالفريق اصلاح ما أفسده مدربهم وهو تغيير غير مبرر اطلاقاً فقد كان أمام المدرب خيارات اخرى عديدة لتبديل بعض اللاعبين المرهقين والفريق كان متقدماً بالنتيجة والمباراة ليست حاسمة ولا تستدعي التضحية بمعنويات نجم دفع فيه الهلال الكثير من المال ولديه من الإمكانات الفنية الشيء الكثير !
مدرب اتصل نصل !
تقريباً ثلاثون يوماً تفصلنا عن كأس اسيا فيما يحتاج رئيس الاتحاد ولجنته المشكلة لاختيار مدرب بديل للمنتخب عشرة أيام قادمة والواضح أنه سيكون من الأسماء المعروفة التي تعمل في أحد الأندية المحلية أو سبق له العمل فيها، فالوقت لا يسعف للتعاقد مع مدرب جديد في كل شيء ! هكذا نتعامل مع شؤون المنتخب الفنية ومع ذلك نغضب ونزعل عندما يخفق المنتخب مع أن الإخفاق نتيجة طبيعية لأي عمل عنوانه الارتجالية وتتم فيه معالجة الأخطاء بأخطاء أكبر ! منتخب ( ما يطلبه المشاهدون ) لا يمكن أن يحقق الطموحات لكننا لن نيأس وسنسترجع بعض تجاربنا الماضية المماثلة التي صادف وأن نجحت وما أضيق العيش لولا فسحة الأمل !
بصقة غير !
رئيس نادي الفيصلي تحدث في الإذاعة للزميل عادل الزهراني عن بصقة حسين عبد الغني وقال لا داعي لتضخيم ما حدث فهو بصق علينا مرتين أو أكثر وانتهى الموضوع !
وفي مباراة الاتحاد مع التعاون بصق حارس الاتحاد على زميله محمد قاسم ثم قال في تصريح تلفزيوني إنه لم يقصد زميله فيها ! وردة الفعل الهادئة في الحالتين وغياب الإعلام التشريحي عنهما تأكيد جديد على أن تأجيج الحدث وتصعيده ادارياً واعلامياً يرتبط بألوان الفريق وكذلك الحال في الدفاع عن الروح الرياضية والتباكي عليها التي تحضر وتغيب حسب الميول والأهواء مع تجاهل تام للبصق وكونه سلوكا قذرا يجب أن يحارب بغض النظر عن مصدره !
(اختار ولا تحتار)!
طرح الزميل بتال القوس سؤالا على رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم يقول فيه هل هناك عرف غير مكتوب بأن يكون كابتن المنتخب من الهلال ؟!
ولأن سعود كريري كان هو كابتن المنتخب من قبل أن ينتقل للهلال فإن هذا السؤال يعني :أنه امتداد لعدد من المواقف التي تنازل فيها بتال مؤخراً عن المهنية والمصداقية !
إن السؤال يحمل كذبة وإن كان بتال لا يدري أنها كذبة فتلك مصيبة وإن كان يدري فالمصيبة أعظم !
إن التعصب بدأ يأكل الأخضر واليابس في الإعلام الرياضي!
تغريدة أعجبتني !
الاتحاد الآسيوي يرسل خطابا يشكر فيه الهلال على حسن تنظيمه للنهائي الآسيوي ثم يصدر عقوبة عليه بسبب مخالفات يقول انها حدثت في النهائي ! بالمناسبة الاتحاد الآسيوي يركز في عقوباته على الغرامات المالية!