طالعت في صحيفة (الجزيرة) مؤخراً خبر تنظيم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مهرجانًا تسويقيًا (بازاراً) لمنتجات الطالبات، وأن إقامة هذا المهرجان تمثّل فرصة للطالبات المنتجات، حيث تم تخصيص عدد من الأجنحة لعرض منتجاتهن إلى جانب الأجنحة المقامة لكبرى الشركات المتخصصة في أمور تعنى بالصحة والجمال والأزياء، إضافة لمراكز التدريب النسائي، فقد خصص 15 ركنًا لمشاركات الطالبات. ولقد بدأت هذه الثقافة الحميدة تنتشر في جامعاتنا، فهناك معرض سنوي تنظمه وكالة عمادة شؤون الطلاب لأنشطة الطالبات بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة, ممثلة بمركز صنع بيديّ للمشاريع الصغيرة حيث يتم عرض 100 مشروع من إنتاج طالبات الجامعة.
تحت شعار «بأيدينا نصنع مستقبلنا» الأمر الذي ينسجم مع تطورات السوق والحث على صناعة الغد بأيد فتية وسط اهتمام المسؤولين في الجامعة بالمركز وحرصهم الشديد واهتمامهم برعاية الفئات المتميزة المبدعة لتتألق وتنتج وتنطلق في أفق أرحب وسط اهتمام وتشجيع العديد من الشخصيات الفاعلة والداعمة في المجتمع.
ومن شأن هذا التوجه دعم وتطوير مواهب الطالبات والطلاب واستثمار أوقات فراغهم حتى تتحول أفكارهم الإبداعية وإنتاجهم اليدوي إلى فرصة عمل حقيقية على هيئة مشروع استثماري صغير يقدّم للمجتمع من خلال إقامة معرض سنوي لعرض وتسويق تلك المشاريع والمساهمة في تنمية المجتمع ومحاربة البطالة ودفع عجلة الإنتاج الاقتصادي المحلي واندماج المرأة في عملية التنمية الوطنية الشاملة.
فضلاً عن تقديم الاستشارات للطالبات والطلاب في مجال مواهبهم ومهاراتهم اليدوية والفكرية والمهنية وتقديم الاستشارات في بعض الصعوبات التي تواجه صاحب المشروع، وتعريف المجتمع بالطالبات والطلاب المشاركين وتقديمهم كمنتجين قادرين على مواجهة التحديات المستقبلية وتسليط الضوء على مشاريعهم وأنشطتهم المتعددة, وتبني أعمال المشاركين المتميزين وإيصالهم إلى أن تكون مشاريعهم ماركات مسجلة ومعتمدة من الغرف التجارية الصناعية.
هند سالم المطيري - الرياض