الدمام - ظافر الدوسري:
كشفت الأمطار التي وقعت على محافظات المنطقة الشرقية عن عدم اكتمال وضعف البنية التحتية لأغلب الشوارع وانعدمت فيها مقومات السلامة والشوارع, ومنها الأمطار المتوسطة التي هطلت - ولله الحمد - مؤخراً. حيث انكشفت رداءة تنفيذ أسفلت الشوارع وأوجدت مزيداً من الحفريات وتخفي مياهها معالم تلك الحفر والتكسرات, وباتت تشكل أفخاخاً للسيارات.
يقول المواطن فايز الخلف: إن الاستعداد لموسم الأمطار يجب أن يشمل صيانة وإصلاح تلك الحفريات قبل نزول الأمطار التي بلا شك ستغمر تلك الحفر، ما يسبب حوادث المرور والانزلاقات التي تصيب السيارات أثناء محاولة تفاديها. فيما قال مسفر العتيبي إن خطة طوارئ أمانة الشرقية لموسم الأمطار كانت حبراً على ورق, فالواقع شيء مختلف وكلها حلول وقتية كل عام وليس لها أي نفع مستقبلي بل هي استنزاف أموال في كل مواسم الأمطار والمستفيد منها المقاولون لتشغيل معداتهم وآلياتهم لشفط وتصريف مياه الأمطار من الشوارع!. مضيفاً أنه إذا كان هذا حال شوارعنا وانفاقنا في ظل الأمطار المتوسطة, فكيف سيكون الحال في حال أمطار قوية ولفترة طويلة.
من جانبه أوضح المهندس المدني المختص ياسر الجهني بأن هناك عوامل عدة من شأنها التسبب في التأثير على أسفلت الطرق، ومن أبرزها: مرور سيارات الأحمال الثقيلة التي تؤثر في الطرق، وتتسبب في وجود بعض الحفر والهبوط الذي يحدث في الشوارع والطرق خصوصاً داخل المدن، وذلك بسبب عدم وجود محطات وزن الشاحنات، لأن الطرق صممت لتحمّل أوزاناً معينة. إضافة الى كثرة تعرض الأسفلت للمياه، إذ إنه يتأثر بالمياه الراكدة منها والزيوت والشحوم العالقة بإطارات السيارات، ما يؤدي الى تآكله, كما أن غالبية الحفر والتشققات التي تحدث في الطرق سببها يعود إلى استخدام خلطات غير مطابقة للمواصفات، مطالباً بمحاسبة الشركات المنفذة للطرق التي لا تلتزم بمعايير أنظمة السلامة ومعايير المواصفات المطلوبة.