تاكلوبان - أ ف ب:
تساقطت أمطار غزيرة مصحوبة برياح عاتية أمس السبت على شرق الفلبين مع اقتراب الإعصار هاغوبيت، الذي يهدد مناطق لا تزال متأثرة بمرور إعصار عنيف، أسفر عن مقتل المئات، بدمار أكبر. وكان الإعصار هاغوبيت يتجه ببطء إلى المحيط الهادئ نحو جنوب شرق آسيا، على أن يصل إلى الفلبين الأحد بحسب توقعات خبراء الأرصاد الجوية. وتم إجلاء أكثر من 600 ألف شخص من المناطق الساحلية إلى مراكز خاصة، على أن يصل عدد كبير السبت وسط تحذيرات من هبوب رياح عنيفة وعواصف قوية وانزلاقات للتربة. ويتوقع أن يضرب الإعصار هاغوبيت قرى نائية لصيادي الأسماك في أقصى شرق جزيرة سمار أولاً، ثم يمر عبر معظم المناطق الزراعية الفقيرة في وسط البلاد، وربما العاصمة مانيلا المكتظة بالسكان. ولا يزال عدد كبير من السكان في وسط الفلبين يحاولون طي صفحة الإعصار هايان، أعنف الأعاصير، الذي ضرب البلاد، وأسفر عن مصرع أو فقدان أكثر من 7350 شخصاً في تشرين الثاني/ نوفمبر 2013. وتجمع آلاف الأشخاص السبت في المدارس والكنائس ومراكز استقبال في تاكلوبان، إحدى المدن الأكثر تأثراً بالإعصار هايان وآثاره. وقالت المى (36 عاماً)، التي دُمر منزلها وتُوفيت والدتها خلال هبوب الإعصار هايان، لوكالة فرانس برس، بعد أن لجأت إلى الطابق الثاني من مبنى جامعي، التجأ إليه أكثر من ألف شخص: «إننا خائفون. يشعر السكان بالذعر». وأضافت «كل ما لدينا هو غطاء من البلاستيك ننام عليه. تشعر جدتي بالبرد الشديد». وفي الخارج بدت المدينة شبه مقفرة مع تساقط الأمطار وهبوب الرياح العاتية؛ لأن سكانها يشعرون بأن ذلك مؤشر على توقع أحوال جوية رديئة. وفي كاتبالوغان عاصمة جزيرة سمار، التي يتوقع أن تكون أول منطقة يضربها الإعصار، كانت السلطات تستعد لارتفاع منسوب المياه إلى مستوى قياسي. وقالت رئيسة البلدية ستيفاني أو تان إنه طلب من أكثر من 10 آلاف شخص اللجوء إلى مبان آمنة. وصرحت عبر الهاتف إلى وكالة فرانس برس: «لا نريد أن يُصاب الناس بالهلع، لكنني أصدرت أوامر بإجلاء الأشخاص قسراً من أجل سلامتهم».