عمان - الجزيرة - خاص:
دعا المدير الإقليمي لمكتب هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية لبلاد الشام في المملكة العربية السعودية الشيخ عبد الكريم الموسى «دول العالم مساعدة الأردن على الكارثة والمحنة التي يعيشها بسبب اللجوء السوري الهائل والظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها حالياً. وقال الموسى خلال لقاء خاص «بالرأي» إن الأردن هو البلد العربي الوحيد من الدول المضيفة الذي يستوعب أكبر عدد من اللاجئين ويتحمل ظروفاً صعبة وقاسية وغير مسبوقة نتيجة اللجوء السوري والتي ضاعفت أعباء حاجته الماسة والسريعة لمساعدة الحالات الفقيرة والحالات الاجتماعية في كافة مناطق المملكة. وأضاف الموسى «أن المملكة العربية السعودية وبحكم الجوار والدم والأخوة تتابع باهتمام مساعدة الأردن مما يتوجب علينا مناصرة الأردن والوقوف الى جانبه»، موضحاً أن هيئة الإغاثة الإسلامية تولي كل الرعاية والاهتمام بتقديم المساعدات للحالات الفقيرة والأيتام. وبين الموسى أن الهيئة حالياً تقدم المساعدة لـ 15 ألف يتيم في الأردن يقطنون في مختلف مناطق المملكة ويتم توزيع مخصصاتهم وفق شيكات نقدية مسجلة بأسمائهم والتي أسهمت في تخفيف الفقر عنهم إضافة إلى تقديم المساعدات العينية والمالية للأسر المحتاجة والفقيرة، مضيفاً أن الهيئة دأبت على مساعدة العائلات الفقيرة في الأردن منذ 25 عاماً إضافة لمساعدات إنسانية مختلفة كانت تتطلبها الظروف المتقلبة للمنطقة. واضاف ان الهيئة وزعت 1.5 مليون دينار خلال الستة الأشهر الأخيرة والتي يتم توزيعها بالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية ولجان متخصصة وأئمة المساجد لجس وكشف الحالات الفقيرة في المناطق النائية والقرى البعيدة والمخيمات وحتى في المدن الرئيسة. وبين أن عمل الهيئة لا يقتصر على تقديم المساعدة المالية لليتيم فقط بل تتم متابعته تعليمياً في المدارس وتتكفل في تعليمه حيث أكمل أكثر من 500 طالب تعليمهم الجامعي والماجستير والدكتوراة وأصبح منهم مسؤولون كباراً وقادة في القطاعين الخاص والعام من خلال عشرة مراكز موزعة على مختلف أنحاء المملكة. وبين الموسى أن الهيئة تعمل بمبدأ الشفافية الكاملة لتوصيل مساعداتها ووصولها للعائلات الفقيرة وفق كشوفات وأسماء وعناوين يتم متابعتها وبدعم متواصل من قبل الأمين العام لهيئة الإغاثة العالمية والسفير السعودي في الأردن الدكتور سامي بن عبدالله الصالح، موضحاً أن الهيئة سترسل 250 يتيما أردنيا من المتفوقين لداء مناسك العمرة في الديار المقدسة خلال الموسم الحالي. وأضاف الموسى أن الهيئة استنفرت كافة امكانياتها المتاحة لمساعدة العائلات الفقيرة والمحتاجة في الأردن بعد اللجوء السوري وتقديم المساعدة للحالات الفقيرة أيضاً لنصف مليون سوري يقطنون بالقرب من مكاتب الهيئة العشرة الموزعة في انحاء المملكة من خلال مساعدتهم في دفع أجور منازلهم وتوزيع الحرامات وشراء أدوات منزلية لهم غيرها من المساعدات التي فرضت عليهم ظروفاً صعبة.