انتهت بطولة الخليج وانتهى معها كل شيء.. فقدنا كأس البطولة، فقدنا عودة منتخبنا إلى البطولات، فقدنا أيام خليل الزياني، أيام التكاتف والتعاون والعمل الصحيح والإدارة الناجحة فقدنا روح المحبة والإخاء فقدنا تلك الأيام التي كان المنتخب كالجسد الواحد بجميع أجهزته حيث يعملون بكل إخلاص.
فقدنا ذلك الأمل الذي تمنينا تحقيقه.. ليس عليكم ملامة في عدم الحضور أيها الجمهور الغالي كنا نعاتب هذا الغياب كنا وكنا ولكن..؟
انتهت البطولة وفازت بها قطر فلنبارك لهم هذا الفوز عملوا ووجدوا ما عملوه وحصدوا ما زرعوه.. أما هذا فهو ليس منتخبنا الذي يتمناه الجمهور ليس منتخبنا الذي تعودنا عليه. ذبحتنا المجاملات وبعض التدخلات مدرب فاشل ليس لديه ما يقدمه وإدارة لا تستحق أن تدير المنتخب نعم هذه الحقيقة لن يعود منتخبنا إلى ما كان عليه ولن يحصل على أي بطولة ونحن نرى هذا الخلل الذي أصابه بجميع خطوطه سواء لاعبين أو إداريين أو إعلاميين. أين الاتحاد السعودي من تلك الإخفاقات؟ أين الأيدي التي تعمل بجد واجتهاد؟
من المسؤول عن مستقبل المنتخب؟ ألم نرى تطور تلك المنتخبات التي لم تبدأ مسيرتها الرياضية سوى بضع سنوات لم تتجاوز الخمس رغم قلة إمكانياتهم الفنية والمادية ونحن لنا صولات وجولات على جميع المستويات بقارتها الآسيوية والعالمية وإمكانياتنا تفوق هؤلاء بمراحل عدة ونحن ما زلنا على نفس النهج القديم لا جديد ولا تطور بل نرى تلك الإخفاقات تزيد يوم بعد يوم.
إن منتخبنا الوطني يحتاج إلى تأهيل جذري متكامل يبدأ من أجهزته الفنية والإدارية واختيار مدرب عالمي ذو كفاءة عالمية وعناصر تستحق أن تحمل شعار الوطن. عندما يكون اختيار عناصر المنتخب وتشكيلته ليس من عمل المدرب فهنا المصيبة العظمى ولا ننسى ما قاله ريكارد أثناء توليه تدريب الأخضر في فترة سابقة بأنه هو ليس من يضع تشكيلة المنتخب! والسؤال هنا لماذا نستقدم أولئك المدربين وتصرف عليهم ملايين الريالات ومع ذلك نشاركهم في عملهم باختيار العناصر ووضع التشكيلة هل يعقل هذا! هل هذا هو المنطق! هل هذا هو العمل الصحيح الناجح الذي سوف يقودنا إلى أعلى المستويات!
إن ما رأيناه في منتخبنا في بطولة الخليج الأخيرة لأمر عجيب يضع أكثر من علامة استفهام ونحن لدينا نجوم قادرون وبكل جدارة متى ما تم اختيارهم بتوظيفهم بالشكل الصحيح. إن الخلل الذي أصاب المنتخب من أولئك المتعصبين الذين لا تهمهم مسؤولية المنتخب وسمعة الكرة السعودية ومن ورائهم ذلك الإعلام الذي يثير الجدل ويزرع البغضاء بين جماهيرنا الوفية التي عودتنا على الدعم والمساندة والوقوف خلف الأخضر. وما حصل مؤخراً لغيابهم إلا دليل على تلك الشحنات والتعصبات وما زرعه الإعلام فيهم.
- مطلق ناصر الشلوي - الرياض