الجزيرة - الرياض:
أكد تقرير حديث أن المملكة والامارات تستحوذان على 75% من سوق التجزئة الغذائية بالمنطقة. وقال تقرير فاريلي وميتشل: استحوذ أكبر خمسة تجار للتجزئة في المنطقة على ما يقارب 13% من الحصة السوقية في المملكة، في حين استحوذوا على ما يقارب 36% من سوق دولة الامارات العربية المتحدة. ولفت التقرير، الذي أعده فريق فاريلي وميتشل المقيم بالشرق الأوسط و شمال إفريقيا، الانتبهاه الى التشابه مع ما حصل من تنمية في صناعة سلسلة الإمدادات الغذائية في وقت مضى بالمناطق ذات الدخل المرتفع مثل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا. حيث يشرح التقرير بالتفصيل الوتيرة المتزايدة في عمليات الإندماج في السنوات الأخيرة ويتوقع أن يستمر هذا الاتجاه لتكثيف تواجد تجار التجزئة العالميين في المنطقة.
وسلط التقرير الضوء على فرص الاندماج في سلسلة الإمدادات في قطاع أغذية دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يحدد الدخول المتسارع لتجار التجزئة العالمية في المنطقة باعتباره المحرك الرئيسي لاتحاد سلسة الإمدادات . ووفقا للتقرير فإن الموردين المحليين للأغذية والمشروبات في مرحلة انتقالية خطرة مما سوف يؤدي الى فقدان قوتهم السوقية بشكل دائم.
وصرح العضو المنتدب، مالاكي ميتشل بأن زيادة تركيز عدد متاجر التجزئة سوف يخلق نموا كبيرا وفرصا استثمارية للتجار المحليين والدوليين على حد سواء والذين من ناحيتهم يمكنهم التكيف مع متطلبات هؤلاء العملاء».
وقد تم تجميع التقرير، بناءً على مقابلات مكثفة مع كبار أصحاب الإختصاص في سلسلة التوريدات الغذائية والمشروبات في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي حيث مثلت المملكة والإمارات العربية المتحدة ما يقارب ثلاثة ارباع سوق التجزئة الغذائية في المنطقة.
ويبرز التقرير أيضاً أن العديد من العائلات والمجموعات التجارية في المنطقة قد فشلت في الاستثمار بشكل كاف في بنيتها التحتية والأنظمة الخاصة بسلسلة الإمدادات في السنوات الأخيرة. «بكل صراحة وبعد سنوات من ضعف الاستثمار، فإن العديد من الشركات العائلية التي نعمل معها في المنطقة ، تجد نفسها في وضع أن بنيتها التحتية لسلسلة الإمدادات لم تعد صالحة للغرض ، وفي غياب الاستثمار، هذه الشركات سوف تكافح بصعوبة للاحتفاظ بالعلامات التجارية القائمة لديها ، وكسب عقود جديدة في قطاع التجزئة الناشئة.
ويشير التقرير إلى النمو والفرص الاستثمارية الهائلة المتاحة للمجموعات العائلية المستثمرة في المجال الغذائي مما يؤدي الى نجاحها مع البيئة العالمية الجديدة. فالخيارات الاستراتيجية مثل الاندماج و الاستحواذ ، أو شراكات مع جهات عالمية يمكن ان تحول هذه الشركات الى النجاح و الإستمرار لتقديم المطلوب. كما انه من المتوقع أن تزداد اعداد السوبرماركت في المملكة بنحو 70% من 197 إلى 333 خلال الفترة ما بين 2013 إلى 2018، في حين بالمقارنة بالإمارات المتحدة ستكون الزيادة المتوقعة 54% من 678 إلى 1046 سوبر ماركت في الفترة نفسها.