المدينة المنورة - علي الأحمدي:
حذّر سماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من الجماعات التي تتسمّى بالإسلام ومنهجها بعيد عنه، منبِّهاً من الدخول فيما تثيره بعض القنوات الفضائية ومواقع الإنترنت من شُبَه، وشدد سماحته على الالتزام بالمنهج الوسطي واتّباع السلف، وأخذ المنهج الصحيح من علماء الأمة المعروفين.
جاء ذلك في اللقاء الذي نظمته الجامعة الإسلامية لسماحة المفتي بمنسوبي وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بقاعة الملك سعود .
حيث قال سماحته: إن الجامعة الإسلامية نعمةٌ من نعم الله عليكم، فاشكروا الله على نعمته، فهي جامعة أُسِّست على منهج الوسطية، تنشر العلم والمعرفة، وقد جمعت العالم الإسلامي فأصبحوا إخواناً، محذراً من الخمول عن طاعة الله سبحانه وتعالى وتقواه، والخمول في طلب العلم.
ودعا الشيخ آل الشيخ إلى البعد عن الجهل والباطل خاصة في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن التي ابتُلي بها كثير من المسلمين، بسبب دعاة السوء والضلال، كما حثّ على العمل على نشر الخير وتصحيح العقيدة ونشرها.
وفي رد على سؤال حول الجماعات المنحرفة التي تتسمى بالإسلام ولا تنتهج نهجه قال سماحته: إن هذه الجماعات فرقت المسلمين والله سبحانه يقول : (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء)، فنهج هذه الجماعات ليست في جمع الكلمة.
من جانب آخرأكد سماحة المفتي العام للمملكة في لقاء جمعه بطلاب المعهد الثانوي والمتوسط ومعهد اللغة العربية ودار الحديث بالجامعة الإسلامية أن العناية بالسنة النبوية مطلب أساسي من جميع المسلمين وأن حياة المسلم مرتبطة بعقيدته وأعماله الصالحة التي يفعلها كل يوم وليلة .
وبين سماحته إن هذه البلاد المباركة اهتمت اهتماماً كبيراً بالدين الإسلامي فهي دولة إسلامية وتحرص كل الحرص على قضايا المسلمين في كل أنحاء العالم وهذا واضح أمام الجميع ولا ينكر ذلك إلا شخصان إما جاهل أو حاقد.
وأضاف سماحته أن دار الحديث دار مباركة، معرباً عن سروره بما سمع من تاريخ هذه الدار إلى يومنا هذا من اهتمام كبير من قادة هذه البلاد من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، مؤكداً أن هذه الدار من الأعمال الخيرية المباركة فهي علم نافع لا ينقطع. وأوضح حفظه الله أن السنة النبوية لها شأن عظيم، وقد نقل السلف الصالح سنّة المصطفى صلى الله عليه وسلم إلينا قولاً وفعلاً نقلاً واضحاً، والعلماء وضعوا قواعد لقبول الحديث ونحن في هذا الزمن في أمسّ الحاجة إلى الاهتمام بالسنة.
كما أجاب سماحة المفتي على أسئلة الطلاب واستفساراتهم وتمنى لهم التوفيق والسداد في حياتهم.
من جهته قال معالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور عبد الرحمن السند في كلمته الترحيبية بسماحة المفتي: إن حضور سماحة المفتي هو حضور نعتزّ به في هذه الجامعة، وسماحته حريص على الجامعة ويتابع أعمالها ومناشطها وفعالياتها باهتمام يدل على ما لهذه الجامعة من مكانة عالية في نفس سماحته، وهذا اللقاء عبارة عن ربط بين طلاب العلم وعلماء هذه البلاد المباركة الذين يؤخذ عنهم المنهج الصحيح الوسطي المعتدل في وقت تلاطمت فيه الفتن وتكاثرت فيه القلاقل وكثر فيه المتعالمون، واليوم نحن في أمسّ الحاجة في ربط الشباب وطلاب العلم بالعلماء الصادقين الناصحين، لكي نقدم في هذه الجامعة الأنموذج الأمثل لذلك الترابط بحضور سماحة المفتي.