أبها - عبد الله الهاجري:
شهدت أولى ورش عمل ملتقى التراث العمراني الرابع بمنطقة عسير تحت عنوان «حرف التراث العمراني»، استعراض تجارب عالمية في كيفية الحفاظ على الحرف التراثية وتأصيلها أمام الأجيال القادمة، باعتبار أنها إحدى مكونات التراث الوطني التي تشكل مورداً اقتصادياً مهماً يدعم التنمية في كل مناطق المملكة، من خلال توظيف منتجاتها في قطاع السياحة وتسويقها محلياً وعالمياً. وكان في مقدمة التجارب في الجلسة التي أدارها المشرف العام على البرنامج الوطني للحرف اليدوية «بارع» الدكتور جاسر الحربش، تجربة الحفاظ على الحرف التقليدية في كابول بأفغانستان، وتجربة مسيرة التعليم المهني لحرف التراث العمراني في بريطانيا. من جهته، تناول الدكتور سامي عنقاوي حرف التراث الإسلامي، واضعاً حرف التراث العمراني الحجازي نموذجاً انطلق من خلاله من مكة المكرمة والمدينة المنورة. فيما ألقى المهندس أحمد عنقاوي الضوء على عناصر العمارة الحجازية «المنجور والنواشين»، بودرة سرد رئيس مركز إحياء التراث العمراني في بريطانيا الدكتور إيمانويل أمودي، التعليم المهني للحرف التقليدية في التراث العمراني.
وقدم أمودي، توصيته للجهات ذات العلاقة بالمملكة بتصميم برامج للحرف المهنية وإيجاد مواد دراسية ومنح شهادات عليا في ذلك، وتوالت بعد ذلك الكلمات من المشاركين في الملتقى.