الجزيرة - المحليات:
ضمن فعاليات يومه الثالث والأخير، شارك معالي وزير الخدمة المدنية د. عبدالرحمن بن عبدالله البراك، كمتحدث رئيس، أمام مؤتمر «القيادات الإدارية الحكومية في المملكة العربية السعودية»، الذي نظمه معهد الإدارة العامة بمركزه الرئيس بالرياض. ثم تواصلت هذ الفعاليات بعقد حلقة نقاش وجلستين لعرض ومناقشة دراسات وأعمال لمشاركين ومشاركات من داخل المملكة وخارجها. ثم تحدث معالي مدير عام معهد الإدارة العامة ورئيس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر د.أحمد بن عبدالله الشعيبي في جلسة تعليق واستشراف المؤتمر. وفي الختام قام أمين عام اللجنة العليا للتنظيم الإداري ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر د.سعيد بن عبدالله القرني بتلاوة توصيات المؤتمر.
ففي كلمته التي ألقاها، أكد معالي وزير الخدمة المدنية، د.عبدالرحمن بن عبدالله البراك، على أنه أصبح من المسلمات، أن المنظمات تحافظ على مكانتها بقدرتها على بناء قيادات إدارية قوية وفاعلة وفرق قيادية ناجحة. وقال معاليه: «إن عملية البحث عن القيادات الإدارية واستقطابها ليس بالعملية السهلة «.
ولفت معالي وزير الخدمة المدنية، إلى ظهور مفهوم التنظيم الإداري الجديد ليحل محل مصطلح الإدارة العامة، وأن هذا المفهوم يرتبط بأربعة محاور وتوجهات أساسية، هى: إبطاء أو تثبيت الإنفاق الحكومي ولمجموع الموظفين، والتحول للخصخصة والشراكة مع القطاع الخاص، والاستفادة من تكنولوجيا المعلومات في التنمية، وأخيراً توزيع الخدمات العامة بالاعتماد على مبدأ الكفاءة والفعالية والشفافية والمساءلة وهو ما يرتبط بمبدأ الجودة الشاملة.
ونوه معالي د.البراك، إلى وجود عدد من المشكلات المعقدة التي تواجه القطاع الحكومي في كثير من دول العالم نتيجة العديد من الأزمات، والتي تتطلب نوعيات معينة من القادة الإداريين يتسمون بتعدد المعارف والقدرة على المجازفة والاعتماد على الذات. مشيراً إلى أن أبرز التحديات فيما يتعلق بالقيادات الإدارية تتمثل في: ضعف آليات اكتشاف واستقطاب وتطوير القيادات الإدارية واستثمارها في الأجهزة الحكومية، التخلص من قواعد التوظيف وفق العلاقة اللائحية والحاجة لتطبيق عقود عمل لأجل يحدده مستوى أدائه والشراكة في تبادل الخبرات مع القطاع الخاص، ديموغرافية القيادات الإدارية في المراتب (11- 15).
وفي ختام حديثه، ذكر معالي الوزير د.عبدالرحمن البراك أن الوزارة أعدت خطة شاملة للتحول الإستراتيجي لمواجهة هذه التحديات، ولتطوير الخدمة المدنية بالمملكة العربية السعودية، وجعلها أكثر فعالية وكفاءة. فقد أطلقت وزارة الخدمة المدنية 115 مبادرة كجزء من إستراتيجية الخدمة المدنية لضمان تحقيق الغايات والأهداف الكلية للوزارة.
كما تحدث معالي د.أحمد بن عبدالله الشعيبي خلال جلسة تعليق واستشراف المؤتمر، فأكد على أهمية المؤتمر وما طرحه المشاركون والمشاركات من رؤى وأفكار واقتراحات هدفها التطوير. وأشار إلى أن لهذا المؤتمر وما ناقشه وأبعاده المستقبلية ردود فعل إيجابية وبناءة، وستسهم بشكل فعال في التنمية الإدارية، ضمن منظومة ومسيرة التنمية الشاملة، التي تشهدها المملكة العربية السعودية ويدعمها ويرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي تكرم برعاية هذا المؤتمر، وكذلك سمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، يحفظهم الله، والتي تهدف إلى تحقيق الرقي والتقدم والرخاء للمملكة ومواطنيها المخلصين. وفي ختام الفعاليات، تلى د.سعيد بن عبدالله القرني توصيات المؤتمر.