طهران - واس:
أكد معالي وزير الثقافة والإعلام المكلف الدكتور بندر بن محمد حجّار أن من ضمن القرارات التي خرج بها المؤتمر الإسلامي العاشر لوزراء الإعلام تسخير جميع وسائل الإعلام نحو التعايش السلمي والتنمية والأمن والاستقرار، ومواجهة ظاهرة الانحراف الفكري والغلو والتطرف والإرهاب، ما يخدم ويفيد الشعوب الإسلامية ودولها، وهو في الواقع ينطلق في هذا القرار ليواكب كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - في البيان التكميلي في مدينة الرياض. وقال معاليه لدى مغادرته طهران أمس بعد أن شارك في أعمال الدورة العاشرة لمؤتمر وزراء الإعلام للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي: إن المؤتمر أكد ضرورة عدم استخدام وسائل الإعلام للتجييش، والتحريض، والتعصب، والكراهية، وبث العصبية، وتعزيز صور نمطية سلبية لدى غير المسلمين عن الإسلام وأتباعه، مشيرًا إلى أن بعض القنوات الفضائية سواء كانت مملوكة للدول، أو للقطاع الخاص، تسخّر الإعلام للإساءة للدول الأخرى، وتستخدم الإعلام للشحن الطائفي والمذهبي، والتطرف بشتى أنواعه، وكان لا بد من التصدي لها، والتعامل معها بجدية، وبوسائل جديدة قوامها التعاون، والتنسيق بين الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي. وأبرز معالي وزير الثقافة والإعلام المكلف أهمية مواجهة تنامي ظاهرة الإسلام فوبيا، والحملات الإعلامية المتنامية التي شوهت صورة الإسلام والمسلمين في الغرب وغذى أفعال من ينتسبون للإسلام ويمارسون أعمالًا باسم الإسلام للأسف الشديد، وتم مناقشتها بشكل بناء وهادف، بجانب التحديات التي تواجه العالم الإسلامي الأخرى في بيت المقدس وتهويد القدس الشريف، وبناء المستوطنات، والاقتحام المستمر للمسجد الأقصى، إضافة إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إذلال واضطهاد. وأبان معاليه أن الإعلام يشكل الرأي العام، ونأمل أن تجد جميع القرارات التي خرج بها المؤتمر إلى التنفيذ، وهذا دور الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، ومتابعة القرارات والتنسيق بين الدول، لافتا إلى أن النقاشات التي تمت في المؤتمر كانت بناءة وهادفة، والكلمات كانت تدور حول المحاور الرئيسية، وكل المحاور أخذت حقها من الاهتمام في النقاش وتبادل الآراء.