كتب - سلطان الحارثي:
يعيش السيد ريجيكامب مدرب فريق الهلال في أيام ليست بالسعيدة لأنصار ناديه الذي يحتل المركز الخامس في دوري عبداللطيف جميل مع تأخره عن بقية الفرق بمباراتين كانتا قد أُجلتا لمشاركته في دوري أبطال آسيا.
محبو الهلال الذين انتقدوا ريجي وجعلوه السبب في عدم فوز الفريق في آخر 5 مباريات قد يكون معهم الحق بعض الشيء، ولكن الحق كله ليس معهم فريجي يرتكب أخطاء ذكرناها سابقاً وقلنا إنه يجب أن يعدلها، ولكنه في المجمل يعتبر مدربا جيدا.
ولو عرجنا على تلك الأخطاء فقد تكون سببا وليست كل الأسباب في عدم فوز الهلال.. ولعلنا نستذكر منها على سبيل المثال إخراج مهاجم الفريق سواء ناصر الشمراني أو ياسر القحطاني من منطقة الخطر، وإعادته للوراء، وهذه النقطة تحدثنا عنها كثيراً، وقلنا إن ريجي يرتكب في هذه الحالة خطأ لا مبرر له، فالمهاجم وخاصة ناصر الشمراني لا يمكن أن يفيد الفريق وهو خارج منطقة الجزاء.
أيضاً يلاحظ على ريجي في بعض الأحيان أنه يخطئ في التبديلات، مثلما حدث في مباراة الهلال والاتحاد الأخيرة، فقد أخطأ حينما زج بحمد الحمد بديلاً عن نواف العابد، فالحمد يلعب في الطرف الأيمن، والعابد في الطرف الأيسر، ونحن ندرك بأن الحمد مبتعد كثيراً عن أجواء المباريات، فكيف يُزج به في مركز لا يجيده..! أيضاً أخطأ ريجي حينما أخرج ياسر القحطاني، فياسر كان مؤثرا في هذه المباراة، ورغم أنه أرهق كثيراً، ولكن ذلك الإرهاق كان بسبب ريجي الذي كان يخرجه من منطقة الجزاء!
هذه الأخطاء التي يرتكبها ريجي لا يمكن أن نجد لها مبررا، ولكن يبقى ريجي مدربا ينبئ بأنه قادر على التقدم الفريق متى تخلص من تلك الأخطاء، فشخصية الفريق أصبحت واضحة، والتكتيك الذي ينتهجه ريجي جيد قياساً على الأدوات التي يمتلكها.
ويبقى الأمر المهم الذي لا بد أن تتحرك الإدارة الهلالية تجاهه، ألا وهو جلب مهاجم أجنبي، فالهلال منذ الموسم الماضي كان بحاجة لمهاجم يصنع الفارق، وبعد إيقاف ناصر الشمراني أصبح الفريق بحاجة ماسة جداً لجلب مهاجم، ولكن على حساب من من اللاعبين الأجانب!؟
هنا الاختلاف الحاصل مابين الهلاليين، فبعضهم يطالب بجلب مهاجم مكان نيفيز، ولو حدث ذلك فمن سيكون صانع اللعب!؟ هل سيكون نواف العابد أو سالم الدوسري؟! أعتقد بأنه لا نواف ولا سالم يجيد صناعة اللعب، بينما هنالك أطراف أخرى تطالب بجلب مهاجم على حساب المحور الروماني بينتلي، ومتى حدث ذلك، فالهلال سيصنع في المحور مثلما صنع في الهجوم، فمتى غاب كريري لأي سبب، فمن سيكون في المحور ويسد الخانة باقتدار!؟
أعتقد بأن الحل الأنسب من وجهة نظري هو تغيير الكوري كواك وجلب مهاجم، وهذا التغيير هو أقل الأضرار، ولكن لا بد من تشكيل لجنة ثلاثية أو رباعية لمتابعة الدوريات الآسيوية حتى يكون الاختيار مناسبا ووفق معطيات فنية، وإن لم يجدوا مهاجماً بقدر وقيمة الهلال، فحينها لا بد من تغيير ديغاو، وهنا قد يكثر النقد تجاه هذا التغيير، ولكن لا بد أن نذكر الجميع بأن الهلال كان في وقت من الأوقات كانت شباكه لا تهتز كثيراً على الرغم من أن دفاعه ليس بذلك الدفاع القوي، ولكن كان يتواجد في المحور لاعبون متميزون مثل رادوي وخالد عزيز وقبلهم عمر الغامدي.