أظن أن فريق الهلال هذا الموسم (سيُضل) طريق البطولات.. كما (ضلها) الموسم الفائت؛ فما يُقدمه الأزرق حالياً.. لا يعكس إطلاقاً رغبة الفريق في حصد الألقاب.. بل ربما لا يكون مُفاجئاً استمرار زعيم البطولات لسنوات قادمة بعيداً عنها..!
غياب الهلال عن الذهب سيستمر حتى تُوجَد إدارة قوية وحازمة.. تستطيع التعامل مع فريقها ومُدربها ولاعبيها التعامل الأمثل والصحيح.. بدلاً من إدارة تتهرب من تحمل المسؤولية (ورميها) على الغير.. وهم يُدركون - أقصد الإدارة - أنهم لم يُعالجوا الكثير من الأمور داخل فريقهم.. بروح تتوارى من كبار اللاعبين قبل صغارهم.. وعدم مُحاسبتهم على تقصيرهم.. والصرامة معهم.. وإفهامهم حقيقة مسؤولياتهم.. واختيارات غير دقيقة للاعبين المحليين والأجانب..!
شاهدوا كيف تعاملت الإدارة الهلالية مع موقف ناصر الشمراني بعد النهائي الآسيوي.. وخلقوا له التبريرات بعد سوء سلوكه.. في الوقت الذي كان يجب فيه حفظ سُمعة الفريق ومكانته.. فالأكثر أهمية من الفوز هو أن يكون الفريق صحياً وصحيحاً.. فالدفاع عن لاعب تجاوز حدوده.. وكان في منظر لا يسر.. سيُشكل خطورة على فريقه.. ولن يحفظ للهلال هيبته ومكانته واسمه اللامع النظيف..!
والطريقة التي تعاملت بها الإدارة الهلالية مع الشمراني.. هي ذاتها التي تتعامل معها مع بقية اللاعبين؛ فهي تُجامل المُخطئين منهم حتى تجاوزت المُجاملة حدودها.. واللاعب الأجنبي يعيش في نوع من الدلال الزائد.. وينفخونه حتى يعجز عن مُجاراة أقرانه من اللاعبين المحليين.. سواء من الناحية الفنية أو حتى اللياقية، كما هو حال البرازيلي نيفيز.. ويدفع الفريق الثمن باهظاً.. نتيجة الدلال الكروي المُبالغ فيه..!
فيا هلاليين، إن كُنتم لا تشاؤون أن تطول فترة غياب فريقكم عن ساحة البطولات.. فعليكم بتغيير استراتيجية التعامل مع المُنافسات واللاعبين والمُدربين.. وإذا لم يحدث هذا التغيير فإن الزعيم لن يُرضي مُحبيه، ولن يستطيع المُحافظة على سجلاته الذهبية.. والحفاظ على تاريخ نادي البطولات والإنجازات..!
لجان تقتل مُتعة الدوري
رغم أن دورينا (جميل) بحضوره الجماهيري، ومُثير في غالبية مُبارياته.. إلا أن بعض لجاننا لا تود له الاستمرارية بالحضور ذاته..!
فتلك اللجان الأمور تُدار فيها حسب الأهواء، وتبعاً للعواطف.. واللوائح فيها تتأثر بالأجواء.. وتتغير بتبدل الفرق.. وتجعل اللجان نفسها في مواقف مُخجلة.. وضعيفة..!
ولجنة المُسابقات التي أشدنا ببعض أعمالها رفضت إلا أن تُساير بقية الركب من اللجان.. بعدم تطورها.. وإضعاف مُسابقاتنا.. كما حدث مثلاً في تحديد مؤجلة التعاون بالهلال.
فالفارق الزمني بين ثلاث مُواجهات سيخوضها التعاون أمام الاتحاد والهلال ثم الأهلي لا يتجاوز أسبوعاً واحداً.. وهذا قتل لطموح فريق.. بُذل من أجل علو شأنه الكثير من المال والجهد..!
ولو أخذنا الأمور بشيء من المنطق، وقَبِل التعاونيون بجدولة الدوري التي وضعتهم في لقاءات مُتعاقبة أمام النصر ثم الشباب فالاتحاد وبعده الأهلي.. فليس من العقل ولا المنطق أن تُكمل لجنة المُسابقات تلك الجدولة.. بوضع المُباراة المؤجلة بهذا التوقيت..!
فما المانع من وضع مؤجلة التعاون بالهلال في يوم يُناسب الطرفين.. دون مضرة أي منهما؟.. أما إجبار التعاون على اللعب في هذا التوقيت فهو قتل لطموحات فريق..!
بقايا
. للتعاون ركلتا جزاء أمام الشباب لم يحتسبهما الحكم العريني. فلا جديد فيما يتعرض له التعاون من أخطاء تحكيمية مؤثرة.
. محمد فودة بقانونه الشخصي اخترع جزائية للشباب أمام التعاون. فمن يُحلل بعاطفته لا تنتظروا منه إلا أن يقع بغير المعقول..!
. الفقرة التحكيمية ببرنامج أكشن يا دوري أقترح تسميتها (اضحك مع الفودة)..!
. خالد العجلان رجل منطقي، ويمتلك خلفية رياضية كبيرة؛ ولذلك لم أستغرب تشخيصه الدقيق لحال اتحاد القدم وكُرتنا من خلال تصريحه الذي نُشر هُنا بالجزيرة.
. الشخصيات الناضجة والمُتمرسة مثل العجلان موجودة في كثير من أنديتنا، لكنها - مع الأسف - مُغيبة تماماً عن المشهد..!
. في الوقت الذي كان فيه ياسر القحطاني يُقدم أجمل مُبارياته أمام الاتحاد كان بحاجة إلى إشراك مُهاجم آخر بجانبه (لا) استبداله..!
. حتى لو قدم التعاون أفضل مُستوياته في لقائه القادم أمام الاتحاد فسيكون ذلك دون طعم ولا رائحة في ظل غياب جماهيره عن المُدرجات..!
. الحظ ليس هو من وقف للأهلي في الفوز على الفيصلي كما قال مُدربه؛ فالفريق الفيصلاوي يُقدم نفسه بوصفه واحداً من أفضل فرق الدوري.
. الأهلي أيضاً يخسر بعض النقاط بسبب تسرع وعصبية بعض لاعبيه..!