لم يعد يليق بـ«ناصر الشمراني» لقب «الزلزال».
مصنع الأهداف السعودية في العهد الحديث حطم مقياس «ريختر» وكأن تشارلز فرانسيس عندما اخترع مقياس «الزلازل» في عام 1935م لم يكن يتوقع أن تأتي هزات أرضية قوتها تتجاوز الدرجة 10!!.
قوة «الزلزال» ناصر الشمراني في هز «الشباك» تجاوزت أرقام «ريختر»، لاعب ولد في منطقة الثمانية عشرة، ناصر عندما ينام يتلحف بشباك المرمى، قبل الدوري يفصل كأس الهداف باسمه وتصمم نسخة أخرى «بدون اسم» ليتنافس عليها بقية المهاجمين لا أحد يجرؤ أن ينافسه وتبقى الكأس باسمه «ناصر»، خمس مرات «الشمراني» هداف لدوري المحترفين السعوديين هو اليوم يغرد وحيدًا من دون منافس.
لم يعد «الزلزال» كظاهرة طبيعية يقلق قارة آسيا بعد ولادة «تسونامي»، لذلك حرص الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الأحد الماضي في مانيلا بمناسبة مرور 60 عامًا على تأسيسه أن يكرم في حفله «الصامدبن» الذين جعلوا من كارثة «تسونامي» حافزًا للعطاء والنجاح.
** «تسونامي اليابان»:
في 11 مارس 2011م كارثة «توهوكو» راح ضحيتها أكثر من 27 ألف قتيل ومفقود وسط هذا الحزن والفاجعة شارك منتخب اليابان بكأس العالم للسيدات وحققن البطولة فكتبت الصحف العالمية بالخط العريض:
«أربعة أشهر واليابان حزينة اليوم تذوق الفرح أبطال للعالم»
منح اليابان جائزة الاتحاد الأكثر إلهامًا في حفل القارة الآسيوية.
**»تسونامي الفلبين»:
إعصار هايان ضرب الفلبين في شهر نوفمبر عام 2013 م أكثر من 6300 قتيل، حرص الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن يزرع البسمة في شفاة الأطفال بعد الكارثة من خلال مشروع « ون وورلد» بتوزيع 5200 كرة على المتضررين، وخلال حفل مانيلا عرض فيلم وثائقي لجهود الاتحاد الآسيوي في الفلبين بعد الإعصار بأعمار وحدات سكنية وملاعب وتم تكريم القائمين عليها.
** «تسونامي السعودية»:
في 23 نوفمبر 1983م ولد «زلزال» السعودية، أشعل «ناصر الشمراني» في عيد ميلاده الـ31 الأحد الماضي «الشموع» في الرياضة السعودية بعد ظلام دامس نعيشه من سنوات ليضيء الوطن بمنجز كأفضل لاعب كرة قدم في قارة آسيا لعام 2014م.
لا يبقى إلا أن أقول:
المؤرخ اليوناني ثيويسدسديس في عام 426 قبل الميلاد في كتابه تاريخ الحرب البيلوبونيسية يسأل:
هل كارثة «تسونامي» سببها «الزلزال» في المحيطات؟.
يعد هذا المؤرخ أول من ربط التسونامي بالزلازل في تاريخ العلوم الطبيعية.
كل فرضيات ثيويسدسديس نعيشها اليوم حقيقة أليس «الهلال» محيطًا أزرق يحركه «الزلزال» فترتفع أمواجه لتغرق الشباك بـ»تسونامي»ناصر الشمراني؟!.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الجزيرة» كل أربعاء وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.