أبها - عبدالله الهاجري:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم أن المملكة هي دولة الإسلام وهويتها سعودية عربية إسلامية ويجب أن يشعر كل من يدخل لها بهذا الشعور.
مشيراً في كلمة مسجلة تلفزيونية لاحتفال ملتقى التراث العمراني الرابع أن هذا يتمثل في ضرورة المحافظة على التراث العمراني وأن تراعي ذلك في جميع المشاريع.
وقال سموه: (أعلم أني بذلت جهد المقل منذ أن كنت أميراً لمنطقتي عسير ومكة المكرمة سابقاً وحمل مسؤولية وزارة التربية والتعليم حالياً وأن هناك من هو أجدر لكني أعاهدكم بالاستمرار في الحفاظ على تراثنا من خلال مسؤوليتي بوزارة التربية والتعليم (حالياً) سواء في المناهج أو النشاطات أو المباني.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار قد شهدا افتتاح ملتقى التراث العمراني الوطني الرابع وذلك في قرية المفتاحة بأبها، وفور وصول سمو أمير منطقة عسير وسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى مقر الحفل قاما بافتتاح المعرض المصاحب للملتقى الذي شارك فيه العديد من الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية، حيث تجول سموهما في المعرض، واطلعا على ما تحويه الأجنحة من برامج وأنشطة. بعد ذلك شهد سمو الأمير سلطان بن سلمان توقيع العديد من اتفاقيات التعاون بين الهيئة, والبنك السعودي للتسليف والادخار في مجال دعم تمويل المنشآت السياحية المتوسطة والصغيرة، واتفاقية تشغيل مراكز الإبداع الحرفي وأسواق الحرفيين في منطقة عسير، واتفاقية تشغيل مبنى الحرفيين في محافظة محايل عسير، وتوقيع اتفاقية تعاون بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني (كليات التميز) ومركز التراث العمراني الوطني، واتفاقية تعاون بين البرنامج الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية ومركز التراث العمراني الوطني.
عقب ذلك ألقى المشرف العام على مركز التراث العمراني الوطني رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور مشاري بن عبدالله النعيم كلمة قال فيها أن الملتقى حقق خلال السنوات الثلاث الماضية تشكيل الثقافة المتميزة التي تعنى بتراث الوطن ودفع العديد من المبادرات على المستوى المؤسسي وخصوصاً من قبل أمانات المناطق, مشيراً إلى أنه خلال العام الماضي فقط تم رصد أكثر من 840 مليون ريال لتطوير المواقع التراثية. بعدها شاهد الجميع فيلماً وثائقياً عن التراث العمراني بالمملكة. ثم ألقى مدير عام البنك السعودي للتسليف والادخار الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز الحنيشل كلمة المشاركين بالملتقى أوضح فيها أن مسيرة التنمية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وفق رؤية ثاقبة وخطط مدروسة, مشيراً إلى أن البنك خطى خطوات كبيرة في هذا المجال ولا يزال يعمل بكل عزم وإصرار على تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وقال مؤكدا إن البنك يقدم من خلال الاتفاقية قروضا ميسرة بدون فوائد وفقاً لخطط ورؤية الهيئة العامة للسياحة والآثار وبما يتماشى مع نظام البنك حيث يصل التمويل إلى 4 ملايين ريال. إثر ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري، بعدها تم تدشين مبادرات ومشروعات الهيئة العامة للسياحة والآثار للملتقى الرابع. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار كلمة أكد فيها دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز واهتمامه بقضية التراث الوطني والبعد الحضاري للمملكة، وموافقته على مشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري للمملكة وما يتعلق بالعناية بالتراث الحضاري وربط الأجيال بتاريخ دينهم ووطنهم، كما أكد دعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد الكبير في كل ما يتعلق بتاريخ المملكة وتراثها الوطني. وقال سموه إن المملكة تمر بمرحلة انتقالية في الحفاظ على التراث العمراني على مستوى العالم العربي وهذا ما سمعته من رؤساء المنظمات الدولية اليونسكو ومنظمات أخرى. وأعلن سموه عن تشرف الجائزة أن تمنح جائزة الإنجاز مدى الحياة لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وزير التربية والتعليم نظير الجهود الكبيرة التي قام بها في مجال الآثار والتراث العمراني. بعد ذلك تم الإعلان عن قبول صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني للإنجاز مدى الحياة.
عقب ذلك كرم سمو أمير منطقة عسير وسمو الأمير سلطان بن سلمان المشاركين في الملتقى.