كورومي - رويترز:
أعلنت حركة الشباب الصومالية المتشددة أمس الثلاثاء مسؤوليتها عن قتل 36 عاملاً في هجوم على محجر بشمال شرق كينيا وقطعت رأس اثنين منهم على الأقل في نفس المنطقة التي خطفت فيها حافلة وقتلت 28 راكباً منذ نحو أسبوع.
وقال حسن دوبا أحد شيوخ قرية في كورومي قرب المكان الذي وقع فيه الهجوم بالقرب من الحدود الصومالية لرويترز إن مسلحين تسللوا إلى خيام العاملين حول المحجر وهم نيام حوالي الساعة الواحدة صباحاً (2200 بتوقيت جرينتش).
وأضاف: «فصلت الميليشيا المسلحة ثم أمرت الناس بالنوم على الأرض حيث قتلتهم بالرصاص في الرأس من مسافة قريبة.»
وقال أحد الشهود إن معظم الضحايا قتلوا بالرصاص في الرأس وإن اثنين على الأقل قطعت رؤوسهما.. وأحصى 36 جثة في المحجر على بعد نحو 15 كيلومتراً من بلدة مانديرا.
وأكدت حكومة كينيا مقتل 36 شخصاً ونقلت عن ناجين قولهم إن نحو 20 مهاجماً شاركوا في الهجوم.
وقالت إن شخصاً قتل في هجوم آخر في بلدة واجير الشمالية في وقت متأخر من مساء أول أمس الاثنين.. وكان هجوم على حافلة وقع في 23 نوفمبر - تشرين الثاني على مشارف مانديرا أيضاً.. وفي هذا الهجوم أمر المتشددون الناس بالنزول من الحافلة وقتلوهم بالرصاص.. ويقول منتقدون إن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا لم يبذل جهداً كافياً لتأمين البلاد منذ أن هاجم مسلحو حركة الشباب مركز وستجيت التجاري في نيروبي العام الماضي في هجوم أسقط 67 قتيلاً.. وتلت ذلك هجمات أخرى.. وكما حدث بعد هجمات أخرى على الأراضي الكينية ذكرت الحركة في بيان أن الهجوم يهدف لمعاقبة كينيا على إرسال قوات لمحاربة المسلحين في الصومال.
وقالت في بيان إن عدد القتلى في هذا الهجوم 40 قتيلاً ووصفتهم «بالصليبيين الكينيين».
وقال علي محمد راجي المتحدث باسم حركة الشباب إن الحركة لا تساوم في معتقداتها ولا هوادة في سعيها وقاسية على غير المؤمنين وستبذل كل ما وسعها للدفاع عن المسلمين الذين يعانون من العدوان الكيني.
ويقول معارضو الحكومة إن تواجد القوات الكينية في الصومال لم يوفر الحماية لكينيا ومن ثم يجب سحبها.. وقال دنيس أويانجو المتحدث باسم رئيس الوزراء السابق والمعارض السياسي رايلا أودينجا: «كان من المفترض أن تشكّل (القوات الكينية) منطقة عازلة بين البلدين والفوضى على الجانب الآخر ولكن لم تفعل ذلك.. ومن ثم نقول انسحبوا.»
ومنذ الهجوم على وستجيت عانت كينيا من سلسلة من الهجمات بالأسلحة والتفجيرات في منطقة الساحل وفي العاصمة نيروبي وعلى الحدود الطويلة التي يسهل اختراقها شمالاً مع الصومال.
وتعهدت الحكومة بتعزيز الإجراءات الأمنية لكن زاد استياء المواطنين، وبعد الهجوم على الحافلة في مانديرا اندلعت احتجاجات صغيرة تطالب باتخاذ إجراءات، حيث قالت إنها أعدمت العشرات من «الصليبيين الكينيين».. وقال حاكم مقاطعة مانديرا الكينية أمس الثلاثاء إن مسلحين قتلوا 36 عاملاً في هجوم على محجر في المقاطعة الواقعة على الحدود مع الصومال.
وأشار علي روبا حاكم مانديرا إلى وجود أوجه شبه بين هجوم اليوم وهجوم آخر شنته حركة الشباب الصومالية المتشددة مؤخراً.
وكان نحو 28 شخصاً قد قتلوا في المنطقة الشهر الماضي حينما خطف أعضاء حركة الشباب حافلة متجهة إلى نيروبي مما أشعل موجة غضب واسعة.