حريملاء - أحمد المزيعل / تصوير - ماجد خلف وعبدالله الشقيحي ومحمود حنفي:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز، وزير الشؤون البلدية والقروية، بعد مغرب أمس الأول حفل تكريم الفائزين بجائزة حريملاء للتفوق في دورتها الثانية 1435هـ، وذلك بقصر الجماعة بحريملاء للاحتفالات. وبلغ عدد المكرمين هذا العام اثنين وثلاثين متفوقاً ومتفوقة في مراحل الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس والثانوية العامة. ووصل سموه الكريم إلى محافظة حريملاء بعد صلاة العصر، ورافقه أبناء الشيخ محمد بن صالح بن سلطان - يرحمه الله - ووقف سموه الكريم على مسجد الجامع في حريملاء القديمة، الذي بني على نفقة والدهم - رحمه الله - ثم قام بزيارة لمجمع مدارس الصالحية الخيري لتحفيظ القرآن الكريم. بعد ذلك توجه سموه إلى سد حريملاء لمشاهدة منسوب المياه فيه عقب الأمطار التي هطلت على حريملاء مؤخراً، ثم توجه سموه إلى مخيم البلدية الذي أعدته البلدية في منتزه حريملاء الوطني، إحدى الغابات التي تعد متنفساً لأهل المنطقة، وكان في استقباله لدى وصوله محافظ حريملاء الأستاذ صنهات بن محمد الغييثي ورئيس البلدية المهندس خالد بن عبدالله الزيد وأعضاء المجلس البلدي. ثم انتقل سموه إلى الموقع المعد للاحتفال، وكان في استقباله أعضاء اللجنة الأهلية وأعضاء هيئة الجائزة وأعيان ووجهاء محافظة حريملاء، ثم بدئ الحفل بالقرآن الكريم، ثم كلمة هيئة الجائزة، ألقاها نيابة عنهم الدكتور سعد بن عبدالعزيز الراشد، التي رحب فيها بسمو الأمير لزيارته للمحافظة وتكريمه للفائزين، وألقى فيها الضوء على نشأة هذه الجائزة ونجاحها في عاميها الأول والثاني، وتفاعل المواطنين معها؛ ما ساعد على نجاحها في التفوق العلمي والتنافسي في الحصول على درجات متقدمة في التفوق العلمي، مذكراً بما توليه حكومة المملكة من اهتمام في التعليم والتفوق منذ عهد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد - حفظهم الله - ثم شاهد سموه عرضاً مرئياً عن الجائزة منذ نشأتها حتى دورتها الحالية. بعد ذلك ألقيت كلمة الخريجين، ألقاها نيابة عنهم الدكتور أحمد بن عبدالرحمن المشعل، ثم ألقى راعي الحفل كلمة، قال فيها: بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين. أصحاب الفضيلة، أصحاب المعالي، أصحاب السعادة، الحضور الكرام.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الحمد لله والشكر له على أن جمعنا في هذا اللقاء المبارك في محافظة حريملاء؛ لكي نسعد بتكريم المتفوقين في هذه المناسبة الطيبة في دورتها الثانية التي نظمتها اللجنة الأهلية، والتي نسعد فيها بتكريمهم لخلق روح التنافس وتكريم التفوق، ودعوتهم للجد والاجتهاد؛ ليحصلوا على الجوائز التقديرية، ويخدموا دينهم ووطنهم. أيها الإخوة الكرام.. كما تعلمون أن التفوق وسيلة التنمية؛ فالأمم تقاس بمدى اهتمامها ونجاحها بتطوير وتثقيف وتعليم أبنائها. والمملكة العربية السعودية - والحمد والشكر لله عز وجل أولاً وأخيراً، وبتوفيق من الله، ومن خلال توجيه واهتمام خادم الحرمين الشريفين - تشهد في حاضرنا التوسع في التعليم على المستويات كافة، وكذلك إنشاء المؤسسات المعنية بتحديد المعايير اللازمة لتحسين وتطوير نوعية أبناء هذا الوطن، وحماية وتطوير هذا الوطن بتوفيق من الله عز وجل. وفي هذه المناسبة العزيزة أحب أن أهنئ المتفوقين، وأرجو من الذين لا يزالون في التعليم بذل المزيد من الجهد، وأن يكون التفوق شعارهم، وأن يعملوا دائماً بما يرضي الله - عز وجل - وأن تكون القيم الإسلامية هي مبادئهم وتعلمهم وسلوكهم، وإن شاء الله سيوفقون في خدمة دينهم ووطنهم. وأحب أن أشكر اللجنة الأهلية لتشريفي بهذه المناسبة والاجتماع مع أهلنا وإخواننا، كما أنني سعدت بالاجتماع مع الإخوة أعضاء المجلس البلدي، وسوف أجتمع معهم في مدينة الرياض، ثم نكمل فيما تم مناقشته اليوم بما يحقق النفع. أكرر شكري لكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد ذلك قام سموه بتكريم المتفوقين، يرافقه رئيس هيئة الجائزة الأستاذ علي بن أحمد الشدي. بعد ذلك التُقطت صور جماعية تذكارية مع سموه الكريم. وفي نهاية الحفل تسلم سموه الكريم درعاً تذكارياً من الأستاذ علي بن أحمد الشدي، وقدم رئيس بلدية محافظة حريملاء المهندس خالد بن عبدالله الزيد درعاً تذكارياً وتقريراً مرئياً وكتيباً لفعاليات مهرجان صيف حريملاء 35هـ الذي نظمته البلدية قبل بداية العام الدراسي. بعد ذلك التقى الأمير منصور بن متعب بالصحفيين والإعلاميين، وأجاب سموه الكريم عن أسئلتهم حول توجيه سموه للمحافظات الأخرى عن مثل هذه الجائزة، وتأكيد حضور سموه لهذه المناسبة، وأنها أكبر دعم - بلا شك - لأبنائنا الطلاب.
وأجاب سموه: الحمد لله والشكر لله - عز وجل -. نشاهد مثل هذه الجوائز في عدد من محافظات المملكة، وهذه مبادرات من أهالي المحافظات؛ لكي يشجعوا المنافسة بين الأبناء في التفوق والإبداع، وهي مكملة لمنهج التعليم في المملكة من حيث التحسين وتطوير التعليم وحفز الطلاب والطالبات على بذل المزيد من الجهد، وتكريم من تفوق. والحمد لله، ما شاهدنا الليلة يقدم في عدد من المحافظات، وإن شاء الله المستقبل سيشهد أكثر وأكثر من محافظات المملكة لتكريم المتفوقين من أبناء وبنات المحافظات. وأتشرف بحضوري لهذه المناسبة، وزيارة المنطقة، والاجتماع مع أهلنا وإخواننا في هذه المنطقة. وتناقشنا في بعض الأمور، وسعدت بما شاهدته من تطور فيها، وإن شاء الله الخير قادم أكثر من مشاريع وخدمات لهذه المنطقة في جميع قطاعات الدولة.
حضر الحفل معالي الشيخ الدكتور عبدالله المطلق المستشار بالديوان الملكي، ومعالي الأستاذ صالح البراهيم، ومعالي الدكتور عبدالرحمن الداوود مدير جامعة الملك خالد بأبها، وعدد من أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة وجمع من الأهالي والضيوف وأولياء المتفوقين.