الجزيرة - الرياض:
أكد تقرير أن شركة معادن تستثمر حالياً أكثر من 85 مليار ريال في 3 مشروعات كبرى للفوسفات والألمنيوم؛ إذ وضعت الشركة خططًا مُحْكمة لاستثمار الثروات والاحتياطات التعدينية الضخمة في الفوسفات والبوكسايت. وتحظى مراحل تطور مشاريع «معادن» في مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية بأهمية كبيرة من أجل تحقيق صناعة تعدينية سعودية بمواصفات عالمية، من ضمن خططها الطموحة في استثمار الثروات التعدينية. وقد باشرت العمل في مشروعين مهمين، الأول مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية (حاضنة الصناعات التعدينية)، التي تتضمن ميناء ومحطة للإنتاج المزدوج (ماء، كهرباء) وبنية تحتية، تشمل سكناً للموظفين والعاملين في رأس الخير، واتصالات وطرقاً وصرفاً صحياً، وغيرها. والمشروع الآخر سكة حديد الشمال التي تربط حالياً مناطق خامات المعادن، كحزم الجلاميد والبعيثة بمدينة رأس الخير؛ ما يحقق النفاذ إلى الأسواق بكل يُسر وسهولة. واستثمرت «معادن» مع «سابك» أكثر من 21 مليار ريال لاستغلال خام الفوسفات في حزم الجلاميد، ويتضمن منجماً للفوسفات بطاقة إنتاجية تبلغ 11.6 مليون طن في السنة، ومصنعاً لرفع نسبة تركيز الخام. ويشمل المشروع الواقع في حزم الجلاميد على بنية تحتية صناعية لدعم عمليات التعدين وتركيز الخام، منها محطة للطاقة الكهربائية، ومرافق لإنتاج ومعالجة وتوزيع المياه الصالحة للشرب، والطرق والاتصالات. ويتبع المشروع مجمعاً لصناعة الأسمدة الفوسفاتية في مدينة رأس الخير، ويتم نقل مركزات الفوسفات المعالجة في حزم الجلاميد للمجمع عن طريق سكة الحديد، ويتكون من مصنع حامض الفوسفوريك، ومصنع حامض الكبريتيك، ومصنع الأمونيا، ومصنع الفوسفات ثنائي الأمونيوم (DAP). ومن المقدر أن تصل طاقته الإنتاجية إلى نحو (2.9) مليون طن في السنة من حبيبات الفوسفات ثنائي الأمونيوم. وانطلقت في مارس عام 2011م من ميناء رأس الخير أول شحنة تجارية إلى أسواق شرق آسيا، تحمل باكورة إنتاج مجمع معادن للفوسفات من مادة الأمونيا. وبذلك اكتملت سلسلة صناعية من المنجم إلى سكة الحديد والمدينة التعدينية ومجمع الأسمدة إلى الميناء التجاري. وتعمل الشركة حالياً على توسيع استثمارها في الفوسفات بإضافة مشروع استثمار خامات الفوسفات الموجودة في أم وعال عبر مشروع وعد الشمال، وباكتماله ستصبح «معادن» من بين أكبر خمسة منتجين للفوسفات في العالم.
وقالت معادن إن المملكة خلال السنوات القليلة المقبلة ستشهد تحولاً صناعياً كبيراً نظير الاستثمارات الصناعية المتنامية والبنية التحتية والدعم الذي تقدمه الدولة المتزامن مع الاستراتيجية الصناعية السعودية، المتوقع بعد اكتمالها ووصولها لطاقتها الإنتاجية القصوى أن تجعل المملكة منتجًا رئيسًا في أسواق الفوسفات والألمنيوم، فضلاً عن المعادن الأخرى، كالذهب والنحاس والمعادن الصناعية. وحول الفرص الاستثمارية في مجالات صناعات الألمنيوم التحويلية طرحت معادن العديد من الفرص في هذه المجالات، وأصدرت كتيبًا يشتمل على قائمة الفرص المتاحة، تم توزيعه على المستثمرين ومن لديهم الرغبة عن طريق الغرف التجارية والهيئة الملكية للجبيل وينبع وهيئة المدن الصناعية وبرنامج التجمعات الصناعية وموقع الشركة الإلكتروني؛ ليتسنى لهم الاطلاع عليها في جميع مناطق المملكة وعلى جميع شرائح المستثمرين.