نظراً لأهمية اجتماعات مجموعة الـ20 الاقتصادية لأنها تمثل أقوى اقتصاديات العالم، ترأس صاحب السمو الملكي الأمير/ سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع (يحفظه الله) وفد المملكة إلى اجتماعات مجموعة العشرين المنعقدة في بريزبن بأستراليا.
وهي اجتماعات على مستوى رؤساء الدول فالمملكة عضو فاعل في المجموعة، كما هي عضو فاعل في منظمات دولية أخرى كمنظمة التجارة العالمية WTO. كما أن المملكة في المراتب العشرين في التجارة الدولية (استيراداً وتصديراً) ولا تقتصر أهمية المملكة دولياً في الجانب الاقتصادي فقط، فرغم أهمية الاقتصاد إلا أن للمملكة دوراً بارزاً في الدبلوماسية الدولية والنواحي الإنسانية والأمنية.
فالمملكة لها دور بارز في استقرار الطاقة في الأسواق العالمية وعملها على توفير احتياجات الأسواق العالمية من النفط وهذا شيء مكلف حيث تنفق المملكة عشرات المليارات من الدولارات لزيادة الكشف والتنقيب وتطوير منشآتها لتقابل الطلب العالمي ولتعمل على توازن السوق العالمي لأن البترول عصب الحياة في الوقت الحاضر وفي جميع القطاعات.
كما أن مكافحة الإرهاب مكلف على مستوى العالم وتعمل حكومة المملكة على محاربة الإرهاب بكافة أشكاله ليس لحماية أمن واستقرار المملكة فقط وإنما أيضاً لحماية السلم العالمي ومساعدة المشردين نتيجة الحروب الإقليمية والدولية. كما تشارك المملكة الجهود الدولية لتأمين الأمن والاستقرار لدول المنطقة التي تعاني من التدخلات المختلفة الأجنبية.
ولم يغفل سموه الإشارة إلى ما حققته المملكة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإصلاحات الهيكلية والتنمية المستدامة لينعم المواطن بالأمن والاستقرار وبوضع أفضل وتأمين سبل العيش الكريم.
لقد كان سموه (كعادته) واضحاً في طرحه للقضايا الدولية وأهمية التعاون الدولي لحل المشكلات الإقليمية والدولية والإنسانية واستعداد المملكة الدائم في التعاون في هذا المجال وهي مبدأ ثابت في السياسة السعودية وكذلك في مجال تنمية المستدامة. ولم ينس سموه الكريم في كلمته أهمية ترشيد استخدام الطاقة وأثر ذلك على التنمية المستدامة في الدول وأن المملكة لديها برنامج وطني لترشيد ورفع كفاءة استخدام الطاقة مع الأخذ بالاعتبار متطلبات التنمية الوطنية. كما قام سموه الكريم بعقد لقاءات ثنائية مع عدد من قادة الدول الصديقة وشركاء التنمية بالمملكة.
خير الكلام ما قل ودل
خير الكلام:
قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} [التوبة:105]
ما قل ودل:
-كلما أزور منطقة القصيم (مسقط رأسي) التي أفخر بانتمائي لها كما أفتخر بانتمائي لهذا الكيان الكبير الذي وحده المؤسس (رحمه الله) أجد أشياء جديدة معظمها إيجابي. إنها أرض خير ومعطاء وفيها فرص مميزة وعلى رأسها أمير طموح لتحقيق آمال كبيرة ولا يقل عنه بالحماس والطموح أيضاً سمو نائبه نسأل الله تعالى لهما دوام التوفيق في كل ما يخدم المنطقة وأبناءها.
-لقد خطُفت كأس الخليج العربي الـ 22 من السعودية بفعل فاعل. نعم إن ضياع كأس الخليج مسؤول عنه مسؤولو الرياضة (عفواً كرة القدم) بالمملكة وأولهم اتحاد القدم بإصراره على استمرار تخبط لوبيز (منذ البداية) واتحاد القدم يتفرج. إن فشل المدرب واضح منذ بداية التعاقد وبمبالغ خيالية وبمؤخر فسخ عقد خيالي الذي يتحمل فشله وتكاليفه من تعاقد معه!! إلى متى ونحن لا نحاسب الفاشلين باسم الوطن؟!
-حجم استيراد السيارات يبلغ نحو مليون سيارة بالسنة. رقم كبير جداً وبتكاليف تفوق الـ 60 مليار ريال. متى ندرس إقامة صناعة لتجميع السيارات؟ نحتاج إلى وضع إستراتيجية لتصنيع قطع السيارات التي تزيد على الـ 2000 قطعة لنؤسس لصناعة السيارات كصناعة أساسية يقوم عليها آلاف المصانع وتشغل آلاف الأيدي العاملة.
-الجهود التي تقوم بها الهيئة العامة للاستثمار (بإدارتها الجديدة) جهود مشكورة وتحتاج إلى جهد ووقت لإعادة سير الهيئة على المسار الصحيح. مؤمل من الهيئة التركيز على المشاريع (التنموية بما فيها الخدمية) التي لديها قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وتشغل الأيدي الوطنية وتجذب تقنية جديدة أو تطور تقنية محلية وزيادة الصادرات غير النفطية بما في ذلك التمور ومنتجاتها.
-من نتائج الربيع العربي (الهم العربي) الارتفاع المهول في نسب البطالة العربية في تلك الدول إلى ما يزيد على الـ 25 مليون عاطل عربي وأن البطالة تفاقمت في دول تونس وليبيا ومصر وسوريا وطبعا اليمن ولبنان والعراق وبعض هذه الدول وصلت البطالة فيها إلى أكثر من 30 %!
والله الموفق ؛؛؛