ها أنا أجد نفسي ملزماً للكتابة عمّا يعاني منه مواطنو منطقة الحدود الشمالية متى ما أرادوا السفر إلى مدينة الرياض أو جدة أو أي منطقة أخرى من بلادنا، في ظل ما نجدة من تقلص في عـدد الرحلات بين مطارات المملكة الداخلية عـبر الناقل الوطني (السعودية)، على الرغم من الكثافة السكانية التي تشهدها منطقة الحدود الشمالية.. فإنك قد لا تجد إلا رحلة واحدة في اليوم إلى مدينة جدة ومثلها إلى مدينة الرياض إلا في بعض الأيام التي ربما نجد رحلتين فقط إلى الرياض، علماً أن هناك عددا كبيرا من المسافرين يبقون في كل رحلة على قائمة الانتظار. أيضا الرحلات المجدولة لمطارات الشمال هي من الطائرات الصغيرة، إلى جانب ما طرأ من إلغاء كلي لعدد من الرحلات بين مطارات منطقة الحدود الشمالية ومطارات أخرى كالقصيم وتبوك والدمام وحائل والمدينة.
هذه المؤسسة الوطنية وأعني بها الخطوط الجوية العربية السعودية شهدت نقلة تطويرية وتملك أكبر أسطول جوي، في ظل ما توافر لها من دعم وإمكانات مادية وكوادر بشرية مؤهلة ومطارات دولية وإقليمية مواكبة بذلك نهضة التطوير الحديثة لهذه المؤسسة العملاقة، ونحن وفي ظل تقلص مثل هذه الرحلات لابد لنا أن نذكر القائمين على هذا المرفق الحيوي الهام بأن هناك عددا كبيرا من المرضى في هذه المنطقة لديهم تحويلات ومواعيد مع المستشفيات المتخصصة في المدن الرئيسية، أو ممن لديهم مراجعة إلى إحدى الوزارات أو المصالح وغيرهم ممن يرغبون زيارة الأقرباء أو القيام بأعمال التجارة.. ولعلي هنا أشير إلى مدينة عرعر هذه المدينة المزدهرة التي تشهد نهضة عمرانية وكثافة في السكان والمساكن ومثلها في رفحاء وطريف.. وأعتقد أن مثل هذه المواعيد لا تقبل التأخير أو الانتظار على الإطلاق ولم لا وهي تتعلق بصحة الإنسان.. فهذه الملاحظات أسوقها بكل تقدير واحترام للقائمين على الخطوط الجوية العربية السعودية وهم الحريصون إن شاء الله على النهوض بمستوى الأداء في هذا القطاع هذا الناقل الوطني حيال إعادة جدولة الرحلات وزيادتها بين المناطق، لتتأتى الفائدة المرجوة تقديراً لظروف المرضى ممن لهم ارتباط مباشر مع المستشفيات المتخصصة، في ظل تزايد عدد المسافرين ونأمل أن تتم عملية إعادة تسيير الرحلات بين المناطق مثلما كانت عليه في السابق، ولنا بهم وطيد الأمل ونسأله جل وعلا أن يوفق الجميع لما فيه الخير والنجاح حيال تحقيق ما يتطلع إليه المواطن أينما كان موقعه على خارطة بلادنا المترامية الأطراف والمتباعدة في المسافات.
- صالح بن حمود القاران