كتب - سلطان الحارثي:
أوضح عضو الجمعية العمومية في الاتحاد السعودي لكرة القدم «المستقيل» فؤاد أنور أنه قدم استقالته من الجمعية اعتراضاً على ما أسماه بالتحزبات والتكتلات داخل اتحاد القدم والجمعية العمومية التي لن تصب في صالح الكرة السعودية, وقال لـ(الجزيرة): «نحن جئنا لهدف خدمة الكرة السعودية, ولكن رغم ما قدمناه للكرة السعودية ورغم تاريخنا الكبير أصبح رأينا لا يُسمع, ولا تتم مناقشتنا, ولم نستطع خدمة أي جهة في الكرة السعودية, فلماذا نستمر؟».
وتابع: «الشد والجذب الحاصل ما بين الجمعية العمومية واتحاد القدم لا يخدم الكرة السعودية, فالجمعية العمومية فيها انقسامات كبيرة, وهنالك أشخاص في الجمعية العمومية واتحاد القدم يريدونك أن تتبعهم, وأن تكون في صفهم, وهنالك أشخاص لهم أهداف شخصية وغير سامية, وستضر بالكرة السعودية, وبقائي في الجمعية العمومية في هذه المعمعة لن يفيد».
وأشار أنور إلى أنهم في الجمعية العمومية برفقة زملائه يوسف الثنيان وفهد المفرج يمثلون اللاعبين المحترفين, وكان من المفترض أن يؤخذ رأيهم في قضية لجنة الاحتراف التي أثيرت مؤخراً, وقال: «نحن نثق في الدكتور عبدالله البرقان ونثق في عمله, ولكن كان من المفترض الأخذ برأينا, ونحن التزمنا الصمت للمصلحة العامة».
وعن رؤيته في عمل اتحاد القدم, قال: «الاتحاد ورث تركة ثقيلة جداً, والجزء الأكبر من تلك التركة لم يحل, فهنالك تخبطات من بعض اللجان, والقرارات في مجملها غير مقنعة, والمشكلة أن أحمد عيد رئيس الاتحاد أعطى أناساً حوله الثقة, ولكنهم في الخفاء يذمونه, وهنالك من يبحث عن مجد شخصي على حسابه, وأعتقد أن أحمد عيد مغلوب على أمره في عدة أمور».
وبيّن أنور أن من بين أخطاء اتحاد القدم هو رفع راتب لوبيز مدرب المنتخب السعودي, ووضع شرط جزائي مرتفع, وقال: «نحن للتو تخلصنا من ريكارد وعقده الضخم الذي تكفلت به الدولة, والآن يضعون شرطا جزائيا كبيرا في عقد لوبيز! والمشكلة أننا كأعضاء جمعية عمومية لا نملك أي شيء عن الأمور المالية داخل اتحاد القدم, وهذه من ضمن الأخطاء التي تحسب على اتحاد القدم».
وعما إذا كان اتحاد القدم يسير بالكرة السعودية للأمام أم يعيدها للخلف, قال: «من يعمل في كرة القدم لا بد أن يخطئ, ولكن هل الأخطاء تعالج بالشكل الصحيح أم لا؟ إلى الآن لم نرَ معالجة الأخطاء بالشكل الصحيح, ولعل من ضر اتحاد القدم هو التحزبات والمشكلات الكثيرة».
وحول توقعه لما سيقدمه اتحاد القدم, قال: «أولاً يجب عقد الجمعية العمومية لحل الكثير من الإشكالات, ولا بد من المناقشة والمكاشفة في كل الأمور, وما عدا ذلك فالكرة السعودية ستتجه لهاوية لا يعلم بها إلا الله».
وعن رأيه في تدخل اللجنة الأولمبية, وتشكيل لجنة لمعاينة المشكلات ما بين اتحاد القدم والجمعية العمومية, قال: الأمير عبدالله بن مساعد رئيس اللجنة الأولمبية يريد البحث عن حل حتى لا تزيد الأمور سوءاً, ولكن أعتقد أن التدخل غير قانوني, وأخشى أن تتورط اللجنة الأولمبية في عمل يخص اتحاد القدم والجمعية العمومية, وإن كان ما قامت به اللجنة الأولمبية قانونيا ومبنيا على أسس فنحن نرحب به».