الكثير لديه المشاريع الخاصة والمتعددة ولا أعني بذلك المشاريع الدنيوية التجارية ولكن المشاريع الأخروية للتجارة مع الله والتي يربح فيها الجميع بإذن الله إذا أخلص النية واتبع النهج القويم والسنة الشريفة المطهرة، والمشروع الخاص هذا إنما يشتمل على أمور هامة أحببت أن تأخذ به الجهات والهيئات الخيرية المباركة في بلادنا الحبيبة وفقنا الله وإياهم إلى كل خير وصواب، وأحسب أن لديهم المشاريع الكبيرة الخيرة نستفيد نحن منها قد لا نعلمها فهم أصحاب الخبرة في هذا المجال جعل الله ذلك في ميزان حسنات الجميع وأن تُثمر هذه الجهود الخيرية المباركة الثمار اليانعة التي تُحقق الأهداف المرجوة من ورائها وهي الدعوة إلى الله تبارك وتعالى وهذه المشاريع التي أحببت التنويه والمشاركة بها وتذكير إخواني في هذه الجمعيات والمؤسسات الخيرية المباركة وغيرهم من أفراد المجتمع إنما هي من جهد المُقل، والتي منها:- المشروع الخيري الذي لا يفوتني أن أنوه إليه وهو استغلال شبكة الانترنت العالمية في خدمة الإسلام والمسلمين. ودعوة أصحاب الأديان الأخرى إلى الإسلام.. الطريق المستقيم وفي المقابل نجد قلة المواقع الإسلامية في هذه الشبكة ووجود المواقع التي تدعو إلى الضلال وإلى أديان أخرى غير الإسلام والعياذ بالله بأعداد كبيرة، وأن نستثمر حوار الأديان في الخارج الذي أُقيم مؤخرا إلى هذه الدعوة الربانية المباركة بدعوة غير المسلمين للإسلام هذا الدين الحنيف الذي شرعه الله تعالى وحفظه لنا، فكم شخص اهتدى من الجاليات في بلادنا لهذا الدين القويم «الإسلام» فأصبح أفراد هذه الجاليات إخوة لنا فرحنا لهدايتهم للدين المستقيم، وقد قال الرسول (الكريم صلى الله عليه وسلم): (لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم) أي أن هداية شخص واحد «رجلا أو امرأة» خير لك من نعم عظيمة وكثيرة لأنك أنت كنت سببا في هدايته إلى الحق، وإنقاذه من النار. فقد زار الرسول (صلى الله عليه وسلم) يهوديا ودعاه للإسلام ثم نطق ذلك الرجل بالشهادتين (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله). وخرج من عنده الرسول (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول: الحمد لله الذي أنقذه من النار. إذ ندعو الله تعالى بالهداية والتوفيق لنا ولك مسلم موحد. وأن ندعو الله تعالى أن يدخل الناس في دين الله أفواجا.. أما المشروع الآخر فهو مديد العون للأسر التي داخل هذه البلاد الغالية أو خارجها مع دوة من يحتاج منهم للدين القويم لأنهم أحوج لهذا من الغذاء والمال وهم بحاجة إلى من يقف بجانبهم لحاجتهم فهم لا يسألون الناس إلحافا تحسبهم أغنياء من التعفف. وعليك أن تتأكد وتتوثق من حاجة من تقدم له مثل هذه المعونات. فلدينا والحمد لله في هذا البلد الهيئات والجمعيات الخيرية التي تعرف الأسر المحتاجة ولديها من الأعمال الخيرية والمشاريع الأخروية التي تستطيع من خلالها التجارة مع الله تعالى وهذه هي التجارة الرابحة، رعاية من يدخلون الإسلام وتعليمهم أصوله والاعتناء بهم والتواصل معهم، الاهتمام بطباعة الكتب والمطويات الدينية وتوزيعها على الناس، نشر العلم النافع وتبصير المسلمين بأمور دينهم عقيدة وعبادة ومعاملة وأخلاقا، وغير ذلك من الأعمال الدعوية التوجيهية والإرشادية. فإن كثيرا من هذه الهيئات والجمعيات الخيرية تعمل جاهدة في مد يد العون لكل مسلم محتاج بسبب ظروفه المعيشية والحياتية، وأيضا المشروع الآخر الذي أحببت التنويه إليه وهو نشر الكتاب والشريط الإسلامي لعل الله أن يهدي بهذا الشريط أو ذلك الكتاب أناسا ضلوا أو تاهوا الطريق المستقيم. وكم من الناس اهتدى بسبب شريط أو كتاب أهدي من قبل أخ في الله يريد له النجاة يوم الحساب. هدانا الله جميعا إلى الصواب. وفق الله الجميع لما يُحبه ويرضاه.