الجزيرة - أحمد القرني:
تحتفي دول العالم اليوم الاثنين باليوم العالمي لمرض الإيدز الذي يصادف التاسع من صفر 1436هـ الموافق الأول من ديسمبر 2014م، وبهذه المناسبة فقد أوضح الأستاذ الدكتور توفيق بن أحمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون بأنه وبحسب التقديرات العالمية وتقرير برنامج الأمم المتحدة المشترك المعنى بالإيدز UNAIDS أن هناك 35 مليون شخص متعايش مع فيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز) حتى عام 2013م.
وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حتى نهاية عام 2013م يقدر عدد المتعايشين مع الفيروس بـ280000 شخص، وحوالي 37000 إصابة جديدة، وبالرغم من أن معدل انتشار فيروس الإيدز في منطقة إقليم شرق المتوسط أبطأ سرعة من غيرها من مناطق العالم غير أنه بات ينتشر في سائر بلدان الإقليم وزادت معدلات العدوى به بشكل مريع في العديد من الدول حيث أودى بحياة أكثر من 16000 ألف نسمة، وهناك احتمالية لظهور مئات الآلاف من الحالات الجديدة حسب التوقعات في حال عدم المواجهة الجادة لهذه المشكلة والسبب يرجع إلى أن عدد الحالات في ازدياد تراكمي في منطقتنا ومنطقة شرق أوروبا ووسط آسيا بينما تتناقص نسب الإصابات الجديدة في باقي مناطق العالم، كما أن المشكلة الأخطر من الأرقام أن 90 في المئة من الأشخاص حاملي الفيروس، لا يعرفون أنهم مرضى بحكم الوصم والتمييز الذي يواجهونه والذي ينتج عنه العزوف عن الفحص والتحليل، وهذا الوضع المريع هو ما حدا لتشكيل برنامج الأمم المتحدة للإيدز UNAIDS عام 1996م للحيلولة دون انتشار جائحة الإيدز ورعاية المصابين ودعم جهود التصدي له وتخفيف آثاره.
وأوضح البروفيسور خوجة أنه وبالنظر لحجم المشكلة وآثارها التنموية فليس هنالك من جهة واحدة أو قطاع معين أو أفراد بعينهم مسئولين عنه بل إن المشكلة عامة تتناول مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية وبالتالي فهي مسئولية كل فرد ومهمة الجميع.
وبنظرة خليجية عامة بين المدير العام للمكتب التنفيذي أن معدلات الإصابة بالعدوى بين السكان في دول مجلس التعاون الخليجي هي الأقل بين دول الإقليم وتتراوح ما بين 15. إلى 1.95 لكل 100 ألف نسمة ولكن وجود عدد من العوامل غير المواتية، والسلوكيات الخطرة توجب ضرورة الحاجة إلى وضع أولويات واتخاذ إجراءات لكبح حدوث وانتشار الوباء على نطاق واسع، ويرجع الخوف من انتشار وباء فيروس نقص المناعة في دول مجلس التعاون الخليجي إلى الممارسات، والسلوكيات الخطرة لدى بعض شرائح السكان، وانخفاض مستوى المعرفة العامة حول فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز، وارتفاع نسبة الهجرة وتنقل الناس، كما قام المكتب التنفيذي من جانبه بتبني مبادرة مكافحة الإيدز كإحدى أولويات وزارات الصحة في الخليج.