الدوحة - الجزيرة:
هنأ معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني قادة دول مجلس التعاون وشعوب دول المجلس بمناسبة نجاح الاجتماع الذي استضافته مدينة الرياض بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وما أسفر عنه من التوصل إلى اتفاق الرياض التكميلي, والنتائج الإيجابية التي سوف تعزز من وحدة الصف الخليجي وتضامن دول المجلس، مما كان له أبلغ الأثر في قلوب مواطني دول المجلس الذين أسعدتهم هذه الخطوة المباركة.
جاء ذلك في كلمة لمعاليه خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الدوري الثامن لأصحاب المعالي رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يستضيفه مجلس الشورى بدولة قطر الشقيقة بمشاركة معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ.
بدئ الحفل بآي من الذكر الحكيم، ثم كلمة لمعالي رئيس مجلس الشورى القطري محمد بن مبارك الخليفي الذي رحب خلالها برؤساء المجالس التشريعية الخليجية والمسؤولين وأعضاء الوفود الرسمية, وقال: إن هذا الاجتماع السنوي أصبح رافداً مهماً لتعزيز مسيرة التعاون بين المجالس التشريعية الخليجية, ويسهم في إنجاز الأهداف المشتركة خصوصاً في ظل ما يحظى به هذا الاجتماع الدوري من دعم من قادة دول المجلس.
تلا ذلك كلمة معالي رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق بن علي الغانم، ألقاها نيابة عنه نائب رئيس مجلس الأمة مبارك الخرينج، نوّه فيها بأهمية القمة المرتقبة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي المزمع عقدها بالدوحة في التاسع من الشهر الجاري, وقال: إن لقاء قادة دولنا في قمتهم المرتقبة نعول عليها كثيراً، خاصة وهي تأتي في ظروف صعبة ووسط مستجدات إقليمية ودولية تبعث على القلق لكننا نثق بقدرة دولنا الخليجية على التعاطي مع تلك التقلبات بحنكة وحكمة ونضج.
وأضاف: في كل مرة راهن من يريد لنا الفرقة أنها ستكون المسمار الأخير على نعش منظومتنا الخليجية وإذ بنا نعود مجتمعين جميعًا بفضل تكاتف شعوبنا وجهود قادتنا جميعاً, مشيدًا في هذا الصدد بدور سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رئيس دولة الكويت رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول لخليج العربية الذي أثبت وإخوانه قادة دول مجلس التعاون الذي كان يقول: إننا أحيانًا نختلف ونتجادل لأن الاختلاف سنة الحياة لكن هذه الاختلافات كانت دائمًا مدعاة لعودتنا أقوى وأكثر صلابة ومناسبة.
كما ألقى معالي الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي نور دين بوشكوج كلمة أشار فيها إلى أن انعقاد هذا الاجتماع يأتي في ظروف استثنائية تمر بها المنطقة والوطن العربي والعالم ويقتضي من الجميع مواجهة كل هذه التحديات من زيادة الوحدة وتعميقها وتكريس التعاون والاندماج.
بعد ذلك بدأ رؤساء المجالس التشريعية بدول مجلس التعاون مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واطلعوا على التقرير السنوي لرئيس الاجتماع الدوري السابع لأصحاب المعالي رؤساء المجالس التشريعية الخليجية واللجان التابعة له, واستمعوا للتقرير الذي قدمته الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وتضمن إيجازاً عن مسيرة العمل الخليجي المشترك لعام 2014م, كما ناقشوا موضوع تنسيق السياسة الإعلامية الخارجية للمجالس التشريعية وتقوية العلاقات مع المنظمات الحقوقية.
وبحثوا خلال الاجتماع اعتماد اللائحة التنظيمية للجنة البرلمانية الخليجية في المجال التشريعي، واعتماد مقترح تشكيل لجنة برلمانية خليجية مشتركة من المجالس التشريعية بدول مجلس التعاون تعنى بتعزيز العلاقات مع البرلمان الأوروبي، كما شاهد رؤساء المجالس التشريعية عرضاً مرئياً من الأمين العام للمجلس الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة محمد المزروعي بشأن مشروع الشبكة المعلوماتية البرلمانية الخليجية.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية تم بحث عدد من الموضوعات الخليجية المشتركة.
من جهة أخرى، حضر معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ حفل العشاء الذي أقامه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة قطر الشقيقة عبدالله بن عبدالعزيز العيفان، بمناسبة مشاركة معاليه في أعمال الاجتماع الدوري الثامن لأصحاب المعالي رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يستضيفه مجلس الشورى بدولة قطر الشقيقة.
حضر الحفل أعضاء وفد مجلس الشورى الذي يضم الأمين العام للمجلس الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو, وعضوي المجلس الدكتور فهد بن حمود العنزي والدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم الحرقان.