نجران - علي الربيعان:
انتهت أمانة منطقة نجران استعداداتها للمشاركة في ملتقي التراث العمراني الوطني الرابع المقام بمنطقة عسير قرية المفتاحة خلال الفترة من 9 إلى 12/2/1436 هـ، حيث يعد التراث العمراني بالمنطقة شاهداً على حضارتها عبر الأجيال والعصور المتعاقبة ورمزا لتقاليدها حيث يتسم بتنوعة وطرازه الفريد.
وقال أمين منطقة نجران المهندس فارس الشفق: أن المجتمعات تسجل فخرها واعتزازها بماضيها عبر الاحتفاء بالتراث والحفاظ على الآثار، ويعتبر التراث العمراني أحد مقومات تراث بلادنا المهمة فبالإضافة لكونه وسيلة لربط الجيل الحالي بجذوره وتذكر ماحققه الأجداد من أمجاد فإنه يعكس قيم المجتمع وتجاربه الحضارية ؛ ويتميز التراث العمراني بخلاف بقية عناصر التراث بوجود مادي ملموس ولذلك فالحفاظ عليه والاهتمام به يعتبر استثمار في المستقبل عبر توظيفه ثقافيا واقتصاديا واستثماره سياحياً لما يحتويه من مدن وأحياء وقرى ومبان أثرية وما يرتبط به من حرف وصناعات تقليدية وأدوات وتحف أثرية.
وقال الشفق : بفضل الدعم اللا محدود من حكومتنا الرشيدة والشراكة مع بقية القطاعات الحكومية، سعت أمانة منطقة نجران إلى تأصيل الهوية العمرانية للمنطقة في وضع التصاميم لمشاريع المباني البلدية ومباني الخدمات وتشجيع المستثمرين والمواطنين على تبني خيارات توائم الهوية العمرانية للمنطقة، إضافة إلى تنفيذ مشاريع تحسين وتجميل في الساحات والميادين والحدائق مستوحاة من التراث العمراني، إضافة إلى مشاريع كبيرة لتطوير وتحسين الأحياء والمواقع التراثية ومدها بالبنى التحتية والخدمات البلدية واعتبار المحافظة على التراث العمراني ببعده الحضاري من أهداف التنمية، كونه أحد مقومات السياحة وإرث وطني يجب المحافظة عليه.