اختتم المؤتمر الدولي الثاني لمرض الزهايمر والذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز ونظمته الجمعية السعودية للزهايمر بالتعاون مع شركائها: مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الحاضن الرئيس للمؤتمر، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأبحاث، وشارك فيه نخبة من الباحثين والمتخصصين على مستوى المملكة العربية السعودية والعالم، أعماله مساء أمس بمدينة الرياض، وتعكف اللجان المنظمة والمختصين على تحضير التوصيات والتي سيعلن عنها خلال الأيام القليلة القادمة.
العلاج والوقاية
وكان اليوم الختامي بدأ بجلسة تحت عنوان العلاج والوقاية برئاسة البروفيسور روبرت داروف رئيس قسم الأعصاب بجامعة كيس ويسترن-الولايات المتحدة الأمريكية، وشارك فيها الدكتورة نيليم آجاروال استشاري العلوم العصبية المشارك والمدير المشارك لمركز أبحاث مرض الزهايمر، جامعة رش شيكاغو أمريكا، والبروفيسورة جون آندروز أستاذ دراسات الخرف ومديرة مركز تطوير خدمات الخرف التابع لكلية العلوم الاجتماعية التطبيقية جامعة ستيرلنغ بريطانيا، والدكتور نجيب قاضي استشاري طب الأعصاب والسلوك والإدراك ونائب رئيس قسم علوم الأعصاب, مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، والبورفيسور كيمينو بوسوجايا أستاذ ومدير مختبر الخلايا الجذعية، كلية برنت للعلوم الطبية الحيوية، جامعة فلوريدا الوسطى، حيث ناقشت الجلسة عدداً من المحاور الهامة والمتعلقة بمرض الزهايمر، مثل تعديل خطر الإصابة بمرض الزهايمر كالعوامل الجينية وغير الجينية، وتصميم بيئات آمنة لمرضى الزهايمر.
ثم تطرق المتحدثون خلال الجلسة إلى كيفية علاج أعراض مرض الزهايمر، والعلاج بالخلايا الجينية لمرض الزهايمر والاضطرابات المشابهة.
المشاكل السلوكية والسلامة
ثم كان المشاركون والمهتمون على موعد مع ورشة عمل أقيمت بإدارة البروفيسورة جون آندروز، وشارك فيها كل من: الدكتور محمد باشيخ أستاذ مساعد واستشاري طب المسنين بكلية الطب جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وتطرقت الورشة لكيفية تحسين مستوى سلامة مرضى الزهايمر في المنشآت الصحية، والعلاقة بين المشاكل السلوكية لدى مرضى الزهايمر والبيئة المحيطة، وكيفية بناء بيئات مناسبة لمرضى الزهايمر وفق المقاييس العالمية، وتقييم سلامة بيئة مريض الزهايمر من خلال تجارب عملية وعلمية تساعد على تقليل المخاطر المرتبطة بالتدهور الإدراكي.
دور الممارس الصحي
واختتمت فعاليات اليوم الختامي بمحاضرة ألقتها الدكتورة سارة الرشيد مديرة إدارة التثقيف الصحي ورعاية المرضى وذويهم الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الزهايمر حيث خصصت هذه المحاضرة للممارسين الصحيين وخصوصاً المثقفين الصحيين الراغبين بدعم المصابين من مرضى الزهايمر وأسرهم، وناقشت المحاضرة أيضاً أهم أعراض ومراحل مرض الزهايمر، وأهم المشاكل التي تواجهها أسر المرضى.
ثم قدم عدد من المتحدثين في عدد من التخصصات الطبية مجموعة من الكلمات حول دعم مقدمي الرعاية لمرضى الزهايمر، بالإضافة إلى ماهية الأدوات التعليمية لأسر المرضى وتأثيرها على المرض.
مما يذكر أن اللجنة المنظمة قامت بتسليم المشاركين شهادات تعليم طبي مستمر لمدة 14 ساعة، معتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، بعد نهاية أعمال المؤتمر، حيث بلغ عدد الحضور للأنشطة أكثر من 550 شخصا خلال يومين.
وعبرت صاحبة السمو الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله، نائبة رئيس مجلس الإدارة رئيسة اللجنة التنفيذية للجمعية السعودية لمرضى الزهايمر رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر الدولي الثاني أن حجم الحضور للجلسات وورش العمل التي شهدها المؤتمر الدولي الثاني لمرض الزهايمر، يعكس اهتمام المجتمع للاطلاع على هذا المرض والوقوف عند أدق تفاصيله. وعبّرت سموها عن سعادتها للأصداء الإيجابية التي تركها حفل انطلاق المؤتمر، ومن ضمنها توقيع اتفاقيات دعم للجمعية عبر العديد من الشركاء، لافتة أن القطاع الخاص، موجود منذ اليوم لانطلاق أعمال الجمعية، مؤكدة أن العمل الخيري يحظى بدعم كبير من قبل المجتمع والقطاعات الحكومية والخاصة.