تجاوزت جمهورية مصر العربية أزمة الفتنة (مظاهرات المصاحف) التي حاول صنعها تحالف الإخوان المسلمين والجماعة السلفية لإثارة الفوضى السياسية وهدم الاستقرار والأمن ومع أن بعض المحافظات شهدت مظاهرات ضعيفة مثلما كان الحال علية في الجمع السابقة إلا أن الاسعتدادت الأمنية والقوى الأمنية سيطرت على الموقف وأذ أعلنت القوات المسلحة المصرية في بيان لها أمس عن استشهاد ضابط بالقوات المسلحة برتبة عميد، وإصابة 2 آخرين برفقته أثناء تحركه صباح أمس بمنطقة محطة الجراج بجسر السويس، حيث تم استهدافهم وإطلاق النار عليهم من قبل مسلحين مجهولين يستقلون سيارة ملاكي بدون لوحات معدنية ولاذوا بالفرار.. وقامت الأجهزة الأمنية بتمشيط المنطقة بحثاً عن الجناة، وقد تم نقل المصابين إلى المستشفى العسكري لتلقي العلاج المناسب.
من ناحية أخرى حصل انفجار في ميدان عبدالمنعم رياض وسط القاهرة، حيث أطلق مجهولون الرصاص، على ضابط جيش ومجند عقب خروجهما مستقلين سيارة من وحدة عسكرية بأبوزعبل بالقليوبية وفروا هاربين، مما أدى لاستشهاد الضابط وإصابة المجند. وكان مدير أمن القليوبية تلقى إخطارًا من رئيس مباحث القليوبية، يفيد بقيام مجهولين يستقلون سيارة سوداء بإطلاق الرصاص على ضابط عقب خروجه من وحدته العسكرية بأبو زعبل، وتم نقله إلى مستشفى كوبري القبة، وتبين من المعاينة وشهود العيان أن الضابط كان يستقل سيارة ماركة (لادا) وبصحبته مجندًا، وعقب خروجه من وحدته العسكرية على ترعة الإسماعيلية بالخانكة، قام مجهولون يستقلون سيارة سوداء، بإطلاق الرصاص عليه فأصيب الضابط.. وانتشر عدد كبير من قوات الجيش والشرطة بمكان الحادث، وتكثف أجهزة الأمن من جهودها لضبط الجناة.
من جهة أخرى قال مصدر أمنى مصري إن الأمن الوطني تمكن من ضبط خلية إرهابية مكونة من 10 أشخاص بمركز أبوقرقاص بمحافظة المنيا كانت تخطط لأعمال عنف يوم الجمعة، من بينهم قيادات سلفية وإخوانية، وعثر بحوزتهم ملابس عسكرية للجيش وكميات ضخمة من الأسلحة والذخيرة. ومن بينهم موظف بكهرباء أبوقرقاص كان يخطط لقطع الكهرباء عن المدينة مساء الجمعة، تزامنا مع أعمال عنف يتم فيها اقتحام المنشآت والسيطرة عليها بمدينة أبوقرقاص، مضيفاً إن المتهمين عثر بحوزتهم على خططا تفصيلية عن عمليات الحشد والاقتحام الذين كانوا يعتزمون القيام بها.
وفي محافظة بورسعيد نجحت الأجهزة الأمنية بالاشتراك مع قطاع الأمن الوطني في إحباط مخطط إرهابي لعدد من المنتمين لجماعة الإخوان استهدف القيام بأعمال عنف وشغب ضد عدد من المنشآت الشرطية والحيوية بمدينة بورسعيد واستهداف سيارات ورجال الشرطة ومحاولة إحداث حالة من الفوضى واستخدام العنف وتنظيم مظاهرات غير سلمية، وضبط بحوزتهم على كمية من المطبوعات المحرضة على التظاهر والتحريض ضد رموز الدولة، ولافتات ورقية مدون عليها عبارات مسيئة ضد أجهزة الدولة وعدد من الشماريخ ومحدثات الصوت.
فيما تابع المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء المصري تطورات الأوضاع الأمنية من غرفة متابعة الأزمات والكوارث في مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء. وأجرى محلب اتصالات بعدد من المحافظين عبر «الفيديو كونفرانس» للوقوف على آخر المستجدات واطمأن على الحالة الأمنية بمختلف المحافظات والمدن، فيما واصلت غرفة متابعة الأزمات والكوارث بمركز المعلومات تلقي التقارير من مختلف الجهات.
وبدأت الغرفة عملها منذ الأربعاء الماضي لمتابعة الأحداث ويتم إعداد التقارير الدورية أول بأول لرفعها للمسؤولين الأمنيين والسياسيين لإصدار التوجيهات عند الضرورة.
من جانبه أكد الدكتور جلال مصطفي سعيد محافظ القاهرة على استقرار كافة الأمور بالقاهرة على مدار يوم الجمعة، مع انتشار مكثف لقوات الأمن والقوات المسلحة، ولم يعكر الصفو سوي استشهاد عميد بالقوات المسلحة بجسر السويس وإصابة مجندين، مؤكداً بأن هذه الأعمال الدنيئة لن تنال من عزيمة الشعب المصري علي استكمال مسيرته والتطلع لمستقبل أفضل. فيما أكد الدكتور علي عبدالرحمن محافظ الجيزة أن المحافظة شهدت أعداد محدودة من المتظاهرين مثل كل يوم جمعة، وكانت هناك ملاحقة سريعة من جانب الشرطة للتجاوزات التي تتم، وأشار إلى أن هناك انتشاراً مكثفاً وسريعاً من جانب رجال الشرطة والقوات المسلحة، وهناك تأمين كامل للمنشآت الحيوية.